سائل يخزن الطاقة الشمسية لنحو 18 سنة
سائل يخزن الطاقة الشمسية لنحو 18 سنة

السبت | 09/02/2019 - 07:20 مساءً

موقع طقس فلسطين:

بغض النظر عن مدى وفرتها أو قدرتها على التجدد، تواجه الطاقة الشمسية صعوبات مستمرة تتعلق بارتفاع تكلفتها وعدم وجود طريقة ناجعة لتخزين الطاقة التي تولّدها لمدة طويلة.

في المقابل، مثّل الاكتشاف الذي توصل إليه العلماء خلال السنة الماضية حلاّ لهذه المعضلة. وفي هذا الصدد، تطرقت الكاتبة كارلي كاسيلا في مقالها -الذي نُشر على موقع "ساينس آلرت" الأميركي- إلى الدراسات الأربع التي أجراها علماء من السويد لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة.

وأفادت الكاتبة بأن مجموعة من العلماء في السويد نجحوا في تطوير سائل متخصص يسمى الوقود الشمسي الحراري، ويمكنه تخزين الطاقة الشمسية لمدة تزيد على عقد من الزمن.

وفي هذا السياق، أوضح جيفري غروسمان، المهندس الذي يعمل في هذه المواد بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن "الوقود الحراري الشمسي يشبه بطارية قابلة لإعادة الشحن، ولكن بدل استخدام الكهرباء، بإمكانك وضع ضوء الشمس داخله حتى تتمكن من استخراج الحرارة وفقا لحاجتك".

وأشارت الكاتبة إلى أن السائل في الحقيقة عبارة عن جزيء سعى العلماء في جامعة شالمر للتكنولوجيا السويدية إلى تطويره على مدار سنة كاملة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا السائل يتكون من الكربون والهيدروجين والنيتروجين، وعند تعرضه لأشعة الشمس تحدث ردّة فعل غير مألوفة، تتمثل في إعادة ترتيب الروابط بين ذراته، ويتحول إلى نسخة جديدة مزوّدة بالطاقة، تسمى "التصاوغ".

وأضافت الكاتبة أن الطاقة الشمسية تُلتقط بطريقة أشبه بالفريسة التي تقع في الفخ، بين الروابط الكيميائية القوية للتصاوغ، وتبقى هناك حتى بعد أن يبرد الجزيء ويصبح في درجة حرارة الغرفة.

وعلى سبيل المثال، عندما تكون هناك حاجة لاستخدام هذه الطاقة أثناء الليل أو في الشتاء، يعمل السائل على تخزين الطاقة داخله بواسطة محفز كيميائي يعيد الجزيء إلى صيغته الأصلية.

وفي هذا الإطار، كشف كاسبر موث باولسن، وهو أحد أعضاء الفريق وعالم متخصص في المواد النانوية من جامعة شالمر السويدية، أنه "بالإمكان الآن تخزين الطاقة في هذه التصاوغات لمدةٍ تصل إلى أكثر من 18 سنة، وعندما تُستخرج الطاقة ونستخدمها نتحصل على زيادةٍ في الحرارة أكثر مما كنا نتطلع إليه".

وفي سياق متصل، ذكرت الكاتبة أن النموذج الأوليّ لنظام الطاقة وُضع على سطح مبنى الجامعة، كما أن السائل الجديد وُضع قيد الاختبار. ووفقًا للباحثين، فإن النتائج جذبت اهتمام العديد من المستثمرين.

تجدر الإشارة إلى أن الأمل في هذا السائل الجديد يكمن في إمكانية استخدام الحرارة في أنظمة التدفئة المنزلية، وتشغيل سخّان مياه المبنى، وفي غسالة الصحون، وفي مجفف الملابس وأكثر من ذلك، قبل العودة للسطح مرة أخرى. وقد وضع الباحثون السائل قيد التجربة أكثر من 125 مرة، وعمل على التقاط الحرارة ثم إعادة العملية من جديد دون إلحاق أي ضرر بالجزيء.

من جهته، أكد باولسن أن "فريق العمل المشارك فيه حقّق مؤخرًا الكثير من أوجه التقدم الحاسمة، وأضحى لديهم اليوم نظام طاقة خالٍ من الانبعاثات يعمل على مدار السنة". وبعد سلسلة من التطورات السريعة، يدعي الباحثون أن هذا السائل يمكن أن يخزّن الآن 250 واطا من الطاقة لكل كيلوغرام، وهو ضعف طاقة بطاريات "باور وال" التي تصنعها شركة تسلا، وفقًا لما أكدته وكالة "إن بي سي نيوز" الأميركية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:10
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:56
العشاء 07:19