هكذا اغتصبت 20 ألف امرأة في الصين.. طعن وحرق ودفن أحياء
هكذا اغتصبت 20 ألف امرأة في الصين.. طعن وحرق ودفن أحياء

الثلاثاء | 19/02/2019 - 10:47 صباحاً

موقع طقس فلسطين:

في شهر تموز/يوليو سنة 1937، اندلعت الحرب الصينية اليابانية الثانية عقب حادثة جسر ماركو بولو (Marco Polo Bridge) واستمرت حوالي 8 سنوات، لتنتهي مع نهاية الحرب العالمية الثانية مخلفة عشرات ملايين القتلى.

وفي خضم هذه النزاع الدامي، ارتكبت القوات اليابانية جرائم حرب عديدة في حق الصينيين، كانت أبرزها في مدينة نانجينغ (Nanjing) التي اعتبرت عاصمة لجمهورية الصين منذ سنة 1927 بناء على أوامر قائد الكومينتانغ (Kuomintang)، الحزب القومي الصيني، تشانغ كاي شيك (Chiang Kai-shek).

صورة لتشانغ كاي شيك

وتزامنا مع سيطرتهم على مدينة شانغهاي (Shanghai) خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر سنة 1937، وجّه اليابانيون أنظارهم نحو نانجينغ التي سرعان ما تحولت لفريسة سهلة.

فخلال تلك الفترة، تخوف قائد الكومينتانغ تشانغ كاي شيك من هزيمة مكلفة من حيث الأرواح والعتاد تتكبدها قواته في نانجينغ، فأمر بسحب جميع القوات الرسمية من المدينة مفضلاً الإبقاء على مسلحين متطوعين للدفاع عنها.

فضلا عن ذلك، أمر تشانغ كاي شيك سكان نانجينغ البالغ عددهم 500 ألف نسمة بعدم مغادرتها والصمود في وجه اليابانيين.

المذابح.. والمنطقة الآمنة

وفي الأثناء، أقدم عدد من رجال الأعمال والمبشرين الغربيين في نانجينغ على إنشاء منطقة آمنة بالمدينة في سعي منهم لتوفير ملاذ للمدنيين يؤويهم من خطر الجيش الياباني الذي سبقته سمعته الدموية أينما حل.

فقبل قدوم اليابانيين، تناقل أهالي نانجينغ قصص المذابح التي عاشت على وقعها شانغهاي خلال الأسابيع الماضية ولهذا السبب عمد العديد من سكان المدينة للفرار نحو المنطقة الآمنة للاحتماء داخلها.

صورة لعملية اعدام اليابانيين لعدد من الصينيين بنانجينغ

حرق وطعن ومقابر جماعية

يوم 1 من شهر كانون الأول/ديسمبر سنة 1937، غادرت القوات الحكومية الصينية نانجينغ لتحل بعدها بأسبوعين الجيوش اليابانية بقيادة الجنرال إيواني ماتسوي (Iwane Matsui)، الذي أصدر أوامر صارمة لجنوده بتدمير المدينة للضغط على السلطات الصينية وإجبارها على الاستسلام.

ومع بداية تدخلها، باشرت القوات اليابانية بتجميع أهالي نانجينغ وإعدامهم رمياً بالرصاص قبل دفنهم بمقابر جماعية اتسع بعضها لآلاف الجثث.

فضلا عن ذلك، لم يتردد عدد من الجنود في اعتماد طرق قتل أخرى تراوحت بين الحرق والطعن باستخدام الحراب بدلاً من الرصاص للتخلص من الصينيين.

صورة لرؤوس عدد من الصينيين الذين أعدمهم اليابانيون بنانجينغصورة لجثث عدد من الصينيين الذين أعدموا بمدينة نانجينغ

إلى ذلك، امتدت عمليات الإعدام لتشمل جميع شرائح المجتمع حيث اتجه اليابانيون، بناء على أوامر الجنرال ماتسوي، لإعدام الأطفال والنساء والشيوخ.

دفن الأسرى أحياء

إضافة لكل ذلك، أقدم الجنود اليابانيون على دفن الأسرى الصينيين بنانجينغ أحياء داخل حفر عميقة حيث اعتبر بعض اليابانيين عمليات إعدام الصينيين مضيعة للوقت وإهدارا للرصاص.

كما عمد اليابانيون إلى خطف واغتصاب النساء قبل قتلهم بطرق مختلفة تراوحت بين الرمي بالرصاص وتقطيع الأطراف التناسلية والتنكيل بالجثث.

صورة لرجل صيني وهو ينتظر عملية قطع رأسه من قبل جندي ياباني خلال مذبحة نانجينغ

وأقدم بعض الجنود على بقر بطون النساء الحوامل بحرابهم.

وعلى الرغم من إعلانهم نهاية العملية العسكرية وعودة الأمن وحل المنطقة الآمنة مطلع شهر يناير/كانون الثاني سنة 1938، واصل اليابانيون ممارساتهم ضد أهالي نانجينغ حتى الأسبوع الأول من شهر شباط/فبراير، وقد امتدت عملية إبادة الصينيين بالمدينة لتشمل أجزاء من المنطقة الآمنة.

خلال هذه العملية العسكرية، قتل 300 ألف من أهالي نانجينغ بينما تعرضت ما بين 20 و80 ألف امرأة للاغتصاب.

صورة للجنرال إيواني ماتسوي خلال فترة محاكمته

ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، مثل الجنرال الياباني إيواني ماتسوي أمام المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى بتهمة ارتكاب جرائم حرب ليصدر في حقه حكم بالإعدام شنقا جرى تنفيذه يوم 23 من شهر كانون الأول/ديسمبر سنة 1948.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:32
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:15
العشاء 08:43