عاصفة شمسية قوية ضربت الأرض قبل 2600 عام.. قد تتكرر
عاصفة شمسية قوية ضربت الأرض قبل 2600 عام.. قد تتكرر

الأربعاء | 20/03/2019 - 11:00 صباحاً

تستقبل الأرض باستمرار الكثير من الجسيمات الكونية التي يقذفها الفضاء، وفي بعض الأحيان يكون تيار الجسيمات قويا بشكل خاص عندما تكتسح الأرض عاصفة شمسية. تتكون العواصف الشمسية من جزيئات ذات طاقة عالية تطلقها الشمس من الانفجارات التي تقع على سطحها.

وعلى مدى السبعين عاما الماضية، درس الباحثون هذه العواصف الشمسية من خلال أدوات مراقبة مباشرة، وأدت عمليات المراقبة هذه إلى تحقيق فهم أكبر للكيفية التي يمكن أن تُشكل بها هذه العواصف -التي تسمى أحداث البروتون الشمسية (SPEs)- خطرا على الشبكة الكهربائية وأنظمة الاتصالات المختلفة والأقمار الصناعية وحركة المرور الجوية.

ومن أهم الأمثلة على العواصف الشمسية الشديدة في العصر الحديث التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، تلك العاصفة التي ضربت مقاطعة كيبيك في كندا عام 1989، والأخرى التي وقعت في عام 2003 في مدينة مالمو بالسويد.

يمكن للعواصف الشمسية أن تكون أقوى بكثير مما توصل إليه العلماء حتى الآن من خلال الرصد المباشر

أقوى مما نعلم
مؤخرا، تشير الكثير من الدراسات العلمية إلى أن العواصف الشمسية يمكن أن تكون أقوى بكثير مما توصل إليه العلماء حتى الآن، من خلال عمليات الرصد المباشرة. ويتم تسجيل الأدلة على مثل هذه الأحداث في المحفوظات الطبيعية التي يُكشف عنها سنويا، مثل حلقات الأشجار وعينات من الحفر الجليدية.

وفي الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة "لوند" السويدية، استخدم الباحثون عينات من مواد وجدت محفورة في الجليد للعثور على أدلة حول العواصف الشمسية السابقة.

وقد عثر الباحثون على المواد التي أجروا عليها الدراسة في جزيرة غرينلاند القطبية. وتحتوي العينات على ثلج تكون على مدى مئة ألف عام، وتحتوي المادة على دليل على عاصفة شمسية قوية للغاية حدثت في عام 660 قبل الميلاد، وفق نتائج الدراسة.

الانفجارات الهائلة التي تحدث على سطح الشمس هي مصدر الرياح الشمسية القوية 

عشرة أضعاف
ويقول رايموند موسشلر أستاذ الجيولوجيا في جامعة "لوند" والباحث الرئيسي في الدراسة: "إذا حدثت تلك العاصفة الشمسية اليوم، فقد يكون لها آثار حادة على مجتمع التكنولوجيا الفائقة لدينا".

وتشير الدراسة إلى أن العاصفة الشمسية حدثت قبل أكثر من 2600 عام وكانت أقوى بحوالي عشرة أضعاف من أي حدث مماثل خلال سبعين عاما، وهي الفترة التي لدينا عنها قياسات مباشرة للعواصف الشمسية.

وشارك "موسشلر" أيضا في الدراسات التي أكدت وجود عاصفتين شمسيتين أخريين ضخمتين وقعتا في عامي 775 و994، باستخدام كل من المواد الجليدية وحلقات النمو السنوية للأشجار القديمة. 

ويقول موسشلر في تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني، إنه على الرغم من أن هذه العواصف الشمسية الضخمة نادرة، فإن الاكتشاف الجديد يظهر أنها ظاهرة متكررة بشكل طبيعي للنشاط الشمسي، ويوضح: "لهذا السبب يجب علينا زيادة حماية المجتمع من العواصف الشمسية".

علينا أن نستعد
ويضيف أن دراستهم تشير إلى "أن مخاطر العواصف الشمسية يتم التقليل من شأنها في الوقت الحالي، ولذا نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين بشكل أفضل".

وأوضح للجزيرة نت أنه هو وفريقه لا يزالون يعملون على دراسة العواصف الشمسية لتحقيق قياس منهجي لمعدل حدوث هذه الأحداث والظاهرات الأخرى الأصغر.

وقال "أعتقد أننا سنجد الكثير، لكن هذا يتطلب وقتا طويلا للغاية ومكلفا، نظرا لأننا نحتاج إلى إجراء قياسات متوازية في العديد من مراكز الجليد حتى نتمكن من استخلاص استنتاجات قوية".

المصدر : الجزيرة



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:40
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:37