على مدار التاريخ، انتشر الكثير والكثير من الأكاذيب والشائعات، التي نالت شهرة هائلة وصدقها وآمن بها عدد لا يُحصى من الأشخاص حول العالم لدرجة أنها أصبحت بمنزلة جزء من التاريخ رغم أنها في حقيقة الأمر عارية تماماً عن الصحة! وسوف نعرض في هذا التقرير الحقيقة وراء مجموعة من أشهر الأكاذيب في التاريخ، سواء تلك المتعلقة بالسياسة أو الحروب أو العلوم أو حتى الفن، كما يتضح في ما يلي:

1. سر أذن "فان غوخ" المقطوعة:

القصة المتعلقة بقيام الرسام الهولندي الشهير "فينسنت فان غوخ" بقطع أذنه اليسرى تعتبر قصة أسطورية في عالم الفن، إلى جانب أنها كانت مثاراً للجدل لفترة طويلة، وقد قيل إنه أقدم على قطع أذنه باستخدام شفرة حلاقة، وأرسل بها إلى سيدة، لكن بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "Factinate"، فإن "فان غوخ" لم يقدم على قطع أذنه بنفسه، حيث يعتقد مؤرخون أن زميله وصديقه الرسام الفرنسي "بول غوغان"، الذي كان مبارزاً بارعاً، قام بقطع أذنه بسيفه عندما دخل الاثنان في شجار.

2. أكذوبة "السفينة التي لا تغرق":

زعمت شركة "وايت ستار لاين"، المالكة لسفينة "آر إم إس تيتانيك"، أن السفينة "غير قابلة للغرق"، في حين أن معايير السلامة كانت في واقع الأمر دون المستوى، وقد أثبت الجبل الجليدي، الذي اصطدمت به في أول رحلة لها في أبريل عام 1912، أنها بالتأكيد قابلة للغرق. يذكر أنه كان يوجد على متن "تيتانيك"، التي كانت أكبر باخرة لنقل الركاب تم بناؤها في ذلك الوقت، نحو 2224 راكباً، وقد لقي أكثر من 1500 شخص مصرعهم، والسبب الرئيسي في ارتفاع عدد الضحايا راجع إلى عدم تزويد السفينة بالعدد الكافي من قوارب النجاة.

3. لغز تحطيم "أنف أبو الهول".. هل "نابليون" هو المسؤول؟

واقعة كسر أنف تمثال "أبو الهول" الشهير قد أثارت الجدل على مدى قرون، وتعددت الروايات التي تفسر ما حدث، حيث اعتقد بعض المؤرخين أن جنود القائد الفرنسي "نابليون بونابرت" تسببوا في تحطيم أنف "أبو الهول" في أثناء الحملة الفرنسية على مصر، لكن في الحقيقة كان قد تم تدمير الأنف قبل مولد "نابليون" بمئات السنين؛ ويوجد اعتقاد آخر بأن شخصاً فاطمياً متعصباً يدعى "محمد صائم الدهر" هو من قام بتحطيم أنف التمثال، وذلك وفقاً لرواية المؤرخ المصري "تقي الدين المقريزي"، في القرن الخامس عشر الميلادي، وظل التمثال على تلك الحالة حتى يومنا هذا.

4. قصة "حصان طروادة":

يمكن القول إن قصة "حصان طروادة" تعد من أكبر الأكاذيب في التاريخ؛ وأشار التقرير إلى أنه في الواقع وعلى الرغم من أن الحرب حقيقية، وأن مدينة "طروادة" قد احترقت بالفعل؛ فإن الجزء المتعلق بخدعة الحصان الخشبي العملاق من المرجح أن يكون مجرد "خرافة" أو "أسطورة"، نتجت عن سرد أحداث الملحمة شفهياً لسنوات عديدة، قبل أن يتم تدوينها في نهاية المطاف.

5. تفاحة "إسحاق نيوتن":

يوجد اعتقاد لدى الكثيرين بأن عالم الفيزياء والرياضيات الشهير "إسحاق نيوتن" توصل إلى نظريته المتعلقة بالجاذبية الأرضية بعد أن سقطت "تفاحة" على رأسه بينما كان جالساً تحت شجرة، لكن هذه القصة تعتبر صحيحة جزئياً؛ إذ إن "نيوتن" بالفعل كون نظريته بعد واقعة سقوط التفاحة، إلا أن الجمعية الملكية في لندن خلصت في عام 2010 إلى أن هذه الواقعة قد حدثت في حديقة والدته، وأنه لا يوجد دليل يشير إلى أن التفاحة اصطدمت برأسه، ويمكن القول إن هذه الجزئية غير دقيقة تماماً.

6. العبيد وبناء الأهرامات:

كان يوجد اعتقاد لفترة طويلة بأن العبيد هم من قاموا ببناء الأهرامات وأنها بُنيت بـ"السخرة"، لكن في عام 2010، توصل علماء آثار إلى اكتشاف دحض هذه النظرية، حيث تم اكتشاف مقابر العمال بناة الأهرامات، وتشير طريقة دفنهم وكذلك وجود هذه المقابر بالقرب من الأهرامات إلى أنه قد كانت لهم مكانة واحترام، في حين أنهم لو كانوا عبيداً لما بنوا المقابر فى هذه المنطقة.

7. هل فشل "أينشتاين" في الرياضيات حقاً؟!

لوقت طويل، ساد اعتقاد بأن عالم الفيزياء الشهير "ألبرت أينشتاين" فشل في مادة الرياضيات، لكن العكس هو الصحيح؛ إذ إنه قبل بلوغ "أينشتاين" سن الـ15، كان بالفعل قد أتقن حساب التفاضل والتكامل، حتى إنه توصل بنفسه إلى طريقة لإثبات نظرية "فيثاغورس".

8. الوجه الآخر لـ"غاندي":

يعتبر المهاتما "غاندي" رمزاً للسلام ومدافعاً عن الحقوق المدنية، إلا أن ذلك لا يعني إطلاقاً أنه ليس لديه عيوب، كما قد يتصور البعض، وعموماً يمكن القول إن الكثيرين لا يعرفون بشأن الجانب الآخر لـ"غاندي"؛ وفي ما يتعلق بذلك الشأن فقد ذكر التقرير أنه عندما أُصيبت زوجته بالتهاب رئوي، وأبلغه الأطباء البريطانيون بأن جرعة من "البنسلين" ستساعد في علاجها، رفض هو أن يتم حقن دواء غريب في جسدها، وتوفيت الزوجة بعد ذلك بوقت قصير؛ وبعد فترة وجيزة، أُصيب "غاندي" بالملاريا وسمح للأطباء بإنقاذ حياته باستخدام عقار "الكينين".

9. "كريستوفر كولومبوس" واكتشاف العالم الجديد:

يُنسب الفضل إلى المستكشف الإيطالي "كريستوفر كولومبوس" في اكتشاف العالم الجديد "أمريكا"، إلا أنه في واقع الأمر كان المستكشف الإسكندنافي "ليف إريكسون" هو أول من اكتشف "أمريكا"، وكان ذلك قبل "كولومبوس" بعدة قرون.

10. كذب "بيل كلينتون" بشأن علاقته بـ"مونيكا لوينسكي":

في يناير عام 1998، فجر الصحفي "مات درادج" فضيحة مدوية تتعلق بعلاقة الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون" و"مونيكا لوينسكي" المتدربة في البيت الأبيض آنذاك؛ ومع تزايد الشكوك حول مدى صحة ذلك، أنكر "كلينتون" هذه المزاعم علناً، وليس ذلك فحسب حيث تبين أنه قد كذب تحت القسم بشأن هذه العلاقة أيضاً.