مناخ حوض المتوسط المعتدل يغزو التشيك والمجر والمانيا والنمسا ويهدد مصادرها المائية مستقبلا
مناخ حوض المتوسط المعتدل يغزو التشيك والمجر والمانيا والنمسا ويهدد مصادرها المائية مستقبلا

الجمعة | 28/01/2011 - 08:46 صباحاً

 حذر خبراء الأرصاد الجوية والمناخ في أوروبا الوسطى أن المنطقة تشهد أحوالاً مناخية أكثر تطرفاً، بما في ذلك فترات طويلة من الطقس الجاف والحار في الصيف، وفيضانات شديدة وأحوال طقس قاسية في فصل الشتاء. وأشاروا الى أن نصف سكان الجمهورية التشيكية يواجهون نقصاً في المياه بسبب التغيير المناخي، حيث أصبحت واحدة من أكثر الدول جفافاً في الاتحاد الأوروبي. 


وقال الخبراء إنه وفي حين لا تعاني كل أقاليم أوروبا الوسطى والشرقية بالضرورة من نفس مشاكل الجمهورية التشيكية مع المياه الجوفية بسبب الظروف الجيولوجية المحلية وغيرها من العوامل، فالواقع أن الأمطار الغزيرة التي تسقط على أراضٍ جفت بالفعل جراء فترات طويلة من الطقس الحار، أصبحت غير قادرة على امتصاص المياه، وهو ما يزيد من خطر الفيضانات. وهذا هو ما حدث في بولندا وسلوفاكيا والمجر والنمسا وألمانيا، إضافة الى الجمهورية التشيكية، حيث شهدت جميع هذه الدول فيضانات مدمرة في العامين الماضيين. كما سجلت درجات الحرارة الصيفية والشتوية تقلبات كبيرة على مدى العقد الماضي. 


ويتكهن خبراء الأرصاد الجوية في سلوفاكيا بأن "مناطق الطقس" تتحرك بثبات نحو الشمال، بمعنى أن مناخ شمال إيطاليا الذي يشمل مواسم صيف طويلة وحارة وجافة مع موجات من الأمطار الغزيرة، سوف يتنقل بضع مئات من الكيلومترات شمالاً ليغطي مساحات كبيرة من النمسا وسلوفاكيا وأجزاء من الجمهورية التشيكية. كما ستنتقل أحوال الطقس في هذه الدول الى مناطق في ألمانيا وبولندا، إضافة الى تغيير أنماط هطول الأمطار في الجمهورية التشيكية أيضاً، حيث يؤكد خبراء المياه أن هذه التغييرات قد بدأت بالفعل. 
كما حذر علماء المناخ أن مثل هذه التغييرات قد تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لموارد المياه في البلاد. وقال الخبير المناخي العالمي ميشيل ماريك، رئيس برنامج بحوث المناخ "تشيك غلوب" الذي يموله الاتحاد الأوروبي إن "الجمهورية التشيكية تعاني بالفعل من آثار التغيير المناخي وزيادة تواتر الظواهر المناخية الشديدة وتغير التنوع البيولوجي". وشرح أن "التغيير الأكثر أهمية قد يكون فترات أطول وأكثر جفافاً، تتبعها أمطار غزيرة تعجز التربة الجافة عن استيعابها، ما يؤثر بصورة كبيرة على إمدادات المياه الجوفية". وأعرب ماريك عن تشاؤمه بالنسبة لمستقبل واردات المياه في الجمهورية التشيكية، مشيراً الى أن 50 في المئة من التشيك المعتمدين أساساً على إمدادات المياه الجوفية، يواجهون حالياً نقصاً في المياه بسبب انخفاض مستويات المياه الجوفية. وقال "إن الوضع سيكون مفزعاً حقاً،وسوف تزداد مشاكل إمدادات المياه سوءاً، بل وستكون أحد أكبر مشاكل التغيير المناخي تأثيراً على الجمهورية التشيكية في المستقبل".

النص الداخلي منقول عن صحيفة التشيك الالكترونية



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:31
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:44