ساري جرادات
خاص بآفاق البيئة والتنمية
تتمدد أكوام النفايات والحجارة الناتجة عن مقالع الحجر والرخام في وادي القنطرة وعزيز ببلدة تفوح شمال مدينة الخليل، على حساب ما يطلق عليه المواطنون "جنة البلدة" ويقصد به واديها الذي كان يعد منتجعاً طبيعياً، ومهرباً للمواطنين في فصل الربيع، لقضاء أوقات فراغهم والتمتع بالطبيعة بعيدا عن ضجر المدن، لكن هذا الماضي الجميل أصبح ذكرى أمام واقع مليء بالتلوث قضى على مساحات واسعة من أراضي المواطنين الزراعية، واقترب من منازلهم.
وتعتبر صناعة الحجر والرخام من أهم الصناعات المحلية الرافدة للاقتصاد الوطني، إلا أنها أغفلت الجوانب والتأثيرات البيئية والقضايا الصحية على الإنسان، ودمرت الأراضي الزراعية والغطاء النباتي، كذلك لوثت الهواء والتربة والمخزون الجوفي من المياه الذي من الصعب علاجه وإعادة استصلاحه، كما وأحدثت خللاً في نظام التوازن البيئي عبر إدخال الملوثات إلى الطبيعة.
الفجر | 05:09 |
الظهر | 12:44 |
العصر | 04:15 |
المغرب | 06:57 |
العشاء | 08:20 |