ربى عنبتاوي
خاص بآفاق البيئة والتنمية
على بعد 10 أمتار فقط من شارع عام حيوي وصاخب يستقبل عشرات آلاف المركبات يومياً، لا تهدأ الحركة أيضاً في مشفى "جمعية المقاصد الخيرية" التي تضم بين جدرانها ما يزيد عن 2500 شخص بين مريض وموظف وطبيب وممرض وطالب وزائر، أتوا من جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. طاقة استيعابية تفوق ما يحتمله مبنىً صغير يتربع على بضعة دونمات في بلدة جبل الزيتون، شرقي القدس.
من على أحد أسرّة قسم "جراحة العظام" الأشهر في المشفى، يرقد الغزيّ "يوسف نصار" على سريره المطلّ على نافذة تكشف حركة لا تهدأ في الشارع الرئيس، قدمُه مجبّرة بعد إجراء عملية في عظم الفخذ إثر كسر نجم عنه إلتهاب عجزت مشافي غزة عن معالجته، ما دفع بنصار إلى التوجه للمقاصد قبل ثلاث سنوات، والخضوع لثلاث عمليات جراحية، استطاعت علاج الكسر والقضاء على الالتهاب، لكنه يستمر بمراجعة المشفى كل عدة أشهر لمتابعة التحام العظم.
يتحدث مستلقياً على السرير وعلى كرسي يقابله يجلس قريبه المرافق له: "العلاج جيد وقد أنقذني من بتر محتمل للعظم، ولكن قضاء وقت طويل هنا في ظل غياب أي مرفق ترويحي كحديقة أو غرفة استراحة يصيبني بالملل والضجر".
الفجر | 05:09 |
الظهر | 12:44 |
العصر | 04:15 |
المغرب | 06:57 |
العشاء | 08:20 |