أغرب الرياضات في التاريخ.. والتي تختلف عن أي شيء يتعلق بالرياضة اليوم
أغرب الرياضات في التاريخ.. والتي تختلف عن أي شيء يتعلق بالرياضة اليوم

الخميس | 01/08/2019 - 11:05 صباحاً

سيتساءل العديد من الأشخاص عن الرياضات التي مارسها الناس قبل اكتشافهم كرة القدم أو الكريكيت أو كرة السلة أو البيسبول. تعد الرياضة جزءاً مهماً من ثقافتنا، حيث يعد الولاء لبعض الفرق الرياضية والفردية في جميع أنحاء العالم مؤشراً رئيسياً على شخصية الشخص. فكرة القدم على سبيل المثال، هي لعبة ”الشعب“ في جميع أنحاء العالم تقريباً، بينما في أمريكا هي رياضة للفتيات ذوي ”الياقات البيضاء“. وبالمثل، فإن الولاء عند محبي رياضة البيسبول للميتس أو اليانكيز عادة ما تتحدث الكثير عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، الحب أو حتى الكره، فالرياضة إذاً هي جزء مهم من هويّتنا.

لكن اليوم، أغلب الرياضات ذات الشعبية العالية هي من الألعاب الحديثة نسبياً. كرة السلة وكرة القدم والبيسبول والتنس كلها اختراعات من القرن التاسع عشر، بالرغم من أنها مشتقة من الألعاب التي كانت موجودة سابقاً. وهذا ما يدفعنا للتساؤل: ما هي الرياضة التي لعبها أسلافنا أو كانو يشاهدونها في أوقات فراغهم؟ في هذه القائمة بعض منها، بعضها غريب جداً بالفعل. ولكن سيكون من الخطأ افتراض أن السعي الفطري لاختراع رياضات جديدة قد توقف منذ أن أصبحت الرياضات حالياً أكثر رسمية وأقل عنفاً، وأكثر شعبية!

1. كل عام، يطارد المئات من الأشخاص عجلة من الجبن أسفل تل في جلوسترشاير في المملكة المتحدة

يُصاب عادة الكثير من الأشخاص بجروح خطيرة خلال سباق دحرجة الجبن هذا.

لعدة قرون، تجمّع القرويون في يوم واحد من السنة لمطاردة حلقة من الجبن تزن 9 أرطال، والتي يمكن أن تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة أسفل تل شديد الانحدار. من يعبر خط النهاية أولاً يفوز بمجموع مضاعف من جبنة جلوستر. لكن الركض بأسرع ما يمكن أسفل تل شديد الانحدار يؤدي إلى العديد من الإصابات الرهيبة كل عام.

هناك العديد من النظريات حول أصل اللعبة. يقول البعض أنها مشتقة من حفل للحفاظ على حقوق الرعي على ”كوبرز هيل“. قال آخرون أن هذه الرياضة مشتقة من بقايا طقوس الخصوبة الوثنية، عندما يقدم الناس تضحيات لآلهة الأرض لضمان حصاد جيد، ولو أن هذا التفكير رومانسي بعض الشيء، والأكثر عقلانية التفسير الذي يقول أن هذه الرياضة مجرد شيء فعله الناس للمتعة. كانت هذه الرياضة ذات يوم جزءاً من برنامج كبير يحوي المصارعة والرقص الريفي الذي جرى في عطلة اثنين الفصح المسيحية، التي يحتفل بها الناس في جميع أنحاء البلاد.

الإصابات، كما ذُكر سابقاً، لا مفرّ منها. فالتلال ليست شديدة الانحدار فحسب، بل غير مستوية. والحد الأدنى للإصابات هو التقرح والتواء الكاحل! في عام 1993، أصيب 15 شخصاً بجروح، كانت جروح 4 منهم خطيرة. أما في عصرنا الحديث من الصحة والسلامة، انتشرت دعوات عديدة لحظر هذا الحدث تماماً، وتم إلغاء الحدث بشكل رسمي عام 2011 بسبب القيود الصارمة للمجلس المحلي، لكن السكان لم يلحظوا ذلك. حيث قال أحد المشاركين: ”يقولون إنه ليس رسمياً، لكننا جميعاً من ”بروكوورث“، ونحن ندير الجبن اليوم، لذلك هو رسمي“.

 

2. اخترعت فنلندا رياضة سهلة الفهم ولكن بنفس الوقت خطيرة! متمثلة في حمل الزوجة!

 

الفنلنديون لديهم طريقتهم الخاصة للقيام بالأشياء. فبينما كانت شعبية كرة القدم وكرة السلة الحديثة في ازدياد، توصل شعب قرية Sonkajärvi إلى رياضتهم الخاصة، والتي تدعى eukonkanto أو ”حمل الزوجة“. بكل بساطة، تتضمن اللعبة رجالاً يتسابقون وهم يحملون امرأة ولكن بشروط خاصة: يجب أن تكون السيدة متزوجة، وزنها 49 كجم على الأقل، وعمرها أكثر من 17 عاماً.

على مدى من السهول والأسوار والصخور عبر دورة طولها 253.5 متر، يمكن أن تحمل الزوجات بأي طريقة ممكنة: على الظهر أو الطراز الإستوني (رأسها على ظهر الرجل) أو غيرها. والفائز يأخذ ما يعادل وزن المرأة من البيرة.

استندت اللعبة على قصص السارق المشهور ”هيركو روسفو-رونكاينن“ وعصابته، الذين اعتادوا سرقة النساء من القرى والركض بهن وهن ممدودات على ظهورهم، ثم الزواج منهنّ. من الواضح أن محنة فقدان زوجة المرء تفوقت على الإعجاب بألعاب القوى لدى العصابة!

قال البعض أن Herkko قام بتدريب رجاله على سرقة الزوجات من خلال جعلهم يركضون مع أكياس ثقيلة معلقة على ظهورهم. وبشكل لا يصدق، تتمتع هذه الرياضة اليوم بشعبية كبيرة، حيث تُمارس أيضاً في أستراليا والولايات المتحدة وإستونيا والمملكة المتحدة وهونج كونج.

3. إن رياضة Shin-Kicking هي رياضة تحمّل، وتشمل ركل الخصم حتى يستسلم!

 

اخترعت شعوب آسيا العديد من فنون القتال المميتة، واخترع الإغريق القدماء الملاكمة، أما البريطانيون، فاخترعوا لعبة ”ركل قصبة الساق“، وقصبة الساق هي العظم الأكبر والأقوى في الساق. في هذه المعركة المميتة والغريبة التي تلعب بالأقدام، يقف الخصوم مقابل بعضهم البعض ويحاولون ركل بعضهم في السيقان. يستمر ذلك عدة جولات حتى يسقط أحدهم على الأرض من الألم أو يقوم بالاستسلام. والغريب في الأمر أن اللعبة مازالت تُمارس حتى اليوم، لكن يجب على المتسابقين الآن أن يخرجوا خلال ثلاث جولات فقط، وأن يرتدوا أحذية ناعمة، وأن يغطوا سيقانهم بالقش.

نشأت هذه اللعبة في إنجلترا في أوائل القرن السابع عشر، في ألعاب أولومبياد كوتسوولد، وهي إحياء للألعاب اليونانية التي نظمها (روبرت دوفر)، وهو محام تلقى تعليمه في كامبريدج. كان سُكان الريف، الرعاة مثلاً، يمارسون هذه اللعبة في الأساس، لكنها أصبحت شعبية فيما بعد، والأزياء الحديثة ما هي إلا تقليد لملابس البلد القديم. كان ”الشين كيكرز“ قديماً يقاتلون من أجل سمعة قريتهم، ومن ثم فإنهم يدقون أحذيتهم بضربها بالمطارق استعداداً للأحذية المغطاة بالصلب التي سيواجهونها في يوم الأولمبياد.

4.كانت لعبة Battle-Ball أكثر الألعاب الرياضية تعقيدًا على الإطلاق

 

كان (دادلي ألين سارجنت إم دي) (1849-1924) رائداً في مجال التربية البدنية. عمل في جامعة هارفارد لمدة أربعين عاماً تقريباً، حيث شغل منصب مدير صالة Hemenway للألعاب الرياضية، وأستاذ مساعد للتدريب البدني، ثم أنشأ مدرسته الخاصة للتربية البدنية لتدريب المعلمين في مجال الفن. في عام 1894، أدار (سارجنت) نظرته المجنونة إلى الرياضة، وقرر أن لا شيء لم يكن بمستوياته العالية جداً. وهكذا ابتكر Battle-Ball، وهي ”لعبة تضم بعض ميزات البولينج والبيسبول والكريكيت وكرة القدم وكرة اليد والتنس“.

إذا كنت تعتقد أن هذا يبدو معقداً، فأنت على حق. على الرغم من أن اللعبة الأساسية كانت بسيطة جداً –رمي كرة مطاطية عبر خط المرمى للفريق المنافس –قرر (سارجنت) أن بإمكانه جعل الرياضة مثيرة للاهتمام من خلال تعقيدها، وبالتالي ابتكر مجموعة محيرة من القواعد والتكتيكات التي بالكاد يمكن فهمها. كانت نية (سارجنت) في ابتكار رياضة يمكن لأي شخص لعبها هي نية نبيلة. (على عكس كرة القدم والبيسبول، وفقاً لأقوال سارجنت)، يمكن تكييف Battle-Ball لأي مساحة متوفرة، في الداخل أو في الهواء الطلق.

5. سباق السلاحف! نعم هو ممتع كما يبدو اسمه

 

مشاهدة الخيول والكلاب تحاول تجاوز بعضها البعض هو مشهد مثير. لكن السلاحف؟ مثير بشكل لا يصدق، عندما بدأت رياضة سباق السلاحف بالانتشار في عام 1938، خشي البعض أن يصبح إغراء المراهنة عليها كبيراً. وبينما كانت جيوش (هتلر) تنتشر في جميع أنحاء أوروبا، كان القس (رالف ف. أولبورت) من (ويماوث)، دورست، مرعوباً للغاية من رؤية السلاحف التي تحمل ركاباً صغيرين من البلاستيك عبر الطاولات بحثاً عن الخس، حتى كتب إلى صحيفة ”التايمز“ لزيادة الوعي: “كيف سيكون شعور الأشخاص الذين يشاهدونها تزحف عبر طاولة البلياردو، وسط الضحك القبيح والسخرية، لو تلقوا مثل هذه المعاملة؟“.

سرعان ما تم تعقب مدربي السلاحف في المنطقة واستجوابهم. وبينما أنكروا اتهامات (أولبورت) بالقسوة والمراهنة، كانوا سعداء بانتشار الموضوع. ينصح البطل (دورستشاير) بطرق متنوعة لتدريب الحيوانات، بالغناء لهم، وإغرائهم بالخبز والمربى، أو إطعامهم طعاماً مميزاً لتحويلهم إلى متسابقين. يبدو أن شعبية سباق السلاحف انخفضت بشدة عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، ولكن هناك سجلات لجنود بريطانيين أصيبوا بالملل، وأطلقوا سلاحف على سفوح جبل أوليمبوس في اليونان خلال الحرب، مستخدمين الخس كإغراء.

 

تعد جامعة أكسفورد موطناً حصرياً لسباق السلاحف. كل عام، تستضيف Corpus Christi College معرض السلحفاة، الذي تتسابق فيه الكليات مع المتنافسين. في وقت مبكر من القرن الحالي، اختُطفت روزا (السلحفاء الحائزة على جوائز متعددة في Balliol College) في الليلة التي سبقت السباق، ولم يتمكنوا من رؤيتها مرة أخرى.

تم توجيه أصابع الاتهام إلى كلية (ترينيتي) المجاورة، ولكن لم يتم اكتشاف أي شيء على الإطلاق. ومنذ ذلك الحين، تنتخب كلية Balliol طالباً كل عام كرفيق للسلحفاة، تتمثل مهمته في العناية بتدريب السلحفاة المشاركة وتنظيم النظام الغذائي لها، ومنع أي سرقة ممكنة من المنافسين.

6. لقد كانت Eel-Pulling ذات شعبية كبيرة في هولندا لدرجة أنها تسببت بأعمال شغب

 

الثعابين زلقة، ومن الصعب الإمساك بها! إذاً ما الذي يمكن أن يكون أكثر متعة من التنافس على الإمساك بواحدة منها؟
في هولندا، أصبحت هذه الرياضة القاسية وغير العادية شكلاً من أشكال الفن. ففي مسابقات In Eel-Pulling contests (palingtrekken)، تم تعليق ثعبان البحر من حبل ممدود فوق قناة. كان المتسابقون يبحرون بالقارب أسفل الثعبان ويقفزون محاولين سحب الثعبان من الحبل. تم اختيار الثعابين لهذا المصير بناء على أساس النعومة والحجم. كما يمكن لأي شخص سحب ثعبان البحر –أو جزء منه– والاحتفاظ به كجائزة على قيامه بالإمساك به.

حظيت هذه الرياضة بشعبية كبيرة بين الطبقات العاملة الهولندية، لكنها كانت محظورة في أواخر القرن التاسع عشر بسبب قسوتها على الحيوانات. إلا أن مهرجان palingtrekken السنوي لم يكن مجرد سحب ثعبان البحر من حبل، ولكن كان بصيصاً صغيراً من الفرح والبهجة في حياة الفقراء البائسة، على خلاف ذلك. وهكذا، في عام 1886، حين عاني فقراء أمستردام في تلك الفترة من ارتفاع معدلات البطالة ومن برد الشتاء القارس، أشعل شرطي قام بإيقاف لعبة من ألعاب المهرجان فتيل أعمال شغب. حيث قام المخربون بقطع الطريق وصنعوا المتاريس وقاتلوا السلطات. 3 أيام،حصل خلالها 26 حالة وفاة، و 136 إصابة في وقت لاحق، بالطبع تم قمع الشغب من قبل الجيش.

7. كانت الـ Fox-Tossing هي الرياضة الأرستقراطية القاسية التي لا تنجوا منها الحيوانات دائماً!

للأسف، كانت هذه الممارسة القاسية تعتبر “رياضة” عند أرستقراطيي أوروبا.

كانت الطبقة الأرستقراطية الأوروبية قاسية ومضطربة بشكل لا يصدق في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ولا توجد طريقة تعبر عن مدى الاضطراب الذي وصلوا إليه أكثر من لعبة Fox-Tossing، أو رمي الثعالب بالعربية. جرت هذه اللعبة عادة في الساحات، وكان المتسابقون هم أزواج مختلطون، كل زوجين يمتلكان سلكاً أو حبالاً على الأرض معلق بها أحد الحيوانات (ثعلب غالباً)، وينتصر من يستطيع رمي الحيوان لأبعد مسافة ممكنة (والتي قد تصل إلى 7.3 متر!).

 

بالنسبة للغالبية العظمى من الحيوانات، كانت اللعبة قاتلة. وكانت شائعة بشكل خاص في ألمانيا، حيث قام Augustus II the Strong بتنظيم لعبة رمي الثعالب في دريسدن، وشهدت مصرع 647 من الثعالب و 533 من الأرانب البرية و 21 من القطط البرية التي قذفوا بها حتى وفاتها. لا عجب أن العديد من أنواع الثدييات مهددة بالانقراض في أوروبا الحديثة! لحسن الحظ، انخفضت شعبية هذه الرياضة جنبا إلى جنب مع الأرستقراطيين الهمج أنفسهم.

8. يمكن للفهود بسهولة أن تغلب الكلاب السلوقية في السباق… عندما يمكنك أن تسيطر عليها!

 

إذا كنت تمتلك قطة، أو واجهت قطاً، ستعرف صعوبة جعلها تمتثل لرغباتك. إذاً ما رأيك بدخول الفهود في السباقات التنافسية؟ تزايدت شعبية سباقات الكلاب السلوقية في المملكة المتحدة في أوائل القرن العشرين (كان هناك 77 ملعباً، مع 33 مساراً في لندن وحدها)، قام رجلان رائدان، وهما (ريموند هوك وكينيث غاندار–داور)، بإطلاق خطة للاستفادة منها. كان (هوك) يمتلك عقاراً في كينيا، حيث كان يكسب ماله من تزويد الحيوانات لحديقة الحيوان، ولكن شغفه الكبير كان الفهد.

في عام 1934، تم توظيف Hook كدليل من قبل الإخوة Gandar-Dower، وقام الاثنان بوضع خطة لاستيراد الفهود إلى إنجلترا كحيوانات سباق. وبعد الإمساك باثني عشر حيوان، سافروا بهم إلى إنجلترا في ديسمبر 1936، وبدأوا على الفور بتدريبهم على المنافسة في سباقات الكلاب السلوقية. على الرغم من أن (هوك) استسلم بعد أن رفضت الفهود مطاردة أي شيء خلال مناسبة خاصة، إلا أن (غاندر–داور) لم يستسلم، ونجح في بيع (استاد رومفورد) من أجل منافسة الفهد مقابل الكلاب. وهكذا، وفي الليلة الباردة من 11 ديسمبر 1937، وقف الآلاف يفركون أيديهم بحماس.

على الرغم من أن القطط فاجأت Gandar-Dower حتى بدأت الركض، إلا أن السباق بحد ذاته لم يكن حدثاً. قام الفهد الأول، والمسمى (هيلين)، بتجاوز 45 متراً حتى قبل أن تترك الكلاب السلوقية أبوابها، وسجلت رقماً قياسياً جديداً. وشهد الحدث التالي اثنين من القطط عملا معاً كفريق لهزم الكلاب بسهولة، قبل أن تفقد الاهتمام تماماً. وللأسف، فإن شخصية الفهد الزئبقية، والتي تعني أنها لن تعمل إلا عندما تشعر أنها ترغب بذلك، تجعلها غير مناسبة للسباق التنافسي، ففُرض حظر على المراهنة على الحيوانات في المملكة المتحدة.

9. كانت لعبة Dwile Flonking عبارة عن مزيج مثير من البيرة والقماش

 

لدى الكحول قدرة على تحويل الألعاب المملة جداً إلى ألعاب يملؤها المرح. ويشمل ذلك رمي الأقمشة المغطسة بالبيرة على أصدقائك! والمعروفة باسم Dwile Flonking. يعود تاريخ هذه الرياضة إلى القرن السادس عشر على الأقل، عندما تم تصويرها في الألعاب الفلمنكية. وكلمة (دويل) مشتقة من الهولندية وتعني ”قماش“.

 

لُعبت هذه الرياضة لأول مرة في عام 1966 في نورفولك. وتتضمن اللعبة المضحكة فريقين يتكونان من اثني عشر لاعباً يرتدون أزياء شعبية تقليدية (ربما يشيرون إلى أصل قديم). يحيط بعضو الفريق، القائد، أحد عشر معارضًا (راقص)، يرقصون حوله، ويغمس مقبض المكنسة مع قطعة قماش معلقة به في برميل من البيرة، قبل الدوران في الاتجاه المعاكس. يبدأ عزف الأكورديون، وعندما يتوقف، يجب على القائد أن يقذف بقطعة القماش المغطسة بالبيرة. يتم تسجيل النقاط حسب المكان الذي تضرب به القطعة على الجسم.

بسيطة بما فيه الكفاية؟ وفقًا لـ Friends of the Lewes Arms، وهي حانة تُعد حديقة Madison Square Garden في عالم Dwile Flonking، فإن ”قواعد اللعبة لا يمكن اختراقها والنتيجة دائماً موضع خلاف“. وعلى شاكلة لعبة Cheese-Rolling التي تحدثنا عنها سابقاً، لا تزال Dwile Flonking تلعب حتى الآن، ولكن في ظل التدقيق الكبير من هيئة الصحة والسلامة للألعاب الرياضية. تم إلغاء بطولة العالم 2010 بعد أن قرر المجلس المحلي أن اللعبة تتعارض مع مبادرات الحد من الإفراط في شرب الخمر.

10. مصارعة الأخطبوط! نعم، هي مخيفة كما يبدو اسمها

لم يفهم البشر أهمية الحفاظ على حيوان الأخطبوط وحمايته حتى فترة متأخرة

إذا كنت على قيد الحياة في منتصف القرن العشرين في الساحل الغربي للولايات المتحدة، فمن المحتمل أن تكون قد شاهدت مباراة مصارعة الأخطبوط، وفي عام 1963، أقيمت بطولة العالم لأخطبوط المصارعة في Puget Sound في واشنطن، وشاهدها 5000 متفرج وعدد لا يحصى من مشاهدي التليفزيون. تضمنت الرياضة الغواصين الذين سقطوا في قاع المحيط، وكذلك، الأخطبوطات المصارعة. عادةً ما يتمسك الأخطبوط المسالم بالصخور، لكن يمكن للغواص القوي إزالته وبالتالي افتعال قتال. والغواص الذي يقتل الأخطبوط الأكبر سيفوز بالمسابقة.

وصل وزن بعض الأخطبوطات في بطولة العالم 1963 لنحو 26 كغ. ونشرت صحيفة (التايم) مقالة عن هذه الرياضة في عام 1965، تفيد بأنه ”على الرغم من وجود العديد من التقنيات المقبولة لمصارعة الأخطبوط، فإن الطريقة الرياضية الحقيقية تتطلب أن يذهب الغواص البشري دون جهاز التنفس الاصطناعي“. على الرغم من أن موقف البشر تجاه الأخطبوط قد تغير بالتأكيد منذ الستينيات –في عام 2012 مثلاً، تلقى مراهقان تهديدات بالقتل بعد قتل أخطبوط في غرب سياتل –لم يكن لدى المصارعين الأصليين مثل هذه الصعوبات. يقول أحدهم: ”عندما تصارع وتقتل الأخطبوط، فإنك تخليص العالم البحري من عدو غادر“.

11. أول لعبة يونانية لتذوق وبصق النبيذ

 

بالإضافة إلى عملهم الرائد في مجالات العلوم والفلسفة والرياضيات، اخترع الإغريق القدماء أيضاً ما قد يكون أول لعبة للشرب في العالم، والتي تُدعى Kottabos أو κότταβος باليونانية. كانت لعبة شائعة لُعبت في الندوات (حفلات الشرب). حيث يشرب اللاعبون معظم قدحهم من النبيذ قبل أن يسقطوا الباقي على أهداف في الأحواض، بدون أن يفقد السائل شكله الأساسي. يُعرف كل من النبيذ المحمول بالهواء وصوته الذي يصيب الحوض باسم لاتاكس (λάταξ). اضطر لاعبو Kottabos للحفاظ على وضعية مستلقية، وقذف اللاتكس بنقرة واحدة من المعصم.

على الرغم من كونه نشاطاً كسولاً ويبعث على السخرية، إلا أن لاعبي Kottabos أخذوا نفس شهرة أولئك الرياضيين الحقيقيين الذين أشعلوا الشعلة في الألعاب الأولمبية. كما تعني شعبية هذه الرياضة أن الناس قامروا بشدة في منافساتها، ولكن شعبية اللعبة انخفضت بشكل كبير بعد غزو الرومان لليونان، ولم يتم إحياء (كوتابوس) أبداً. إذا كنت تتخيل بدء إحياء Kottabos الخاص بك، فمن الأفضل عدم رمي النبيذ في غرفة معيشة والديك.

 

12. في أواخر القرن الثامن عشر، جعل الناس لعبة الكريكيت أكثر تعقيداً من خلال لعبها على ظهور الخيل!

 

بإمكاننا التحدث عن الكريكيت في هذه القائمة بالرغم من كونها رياضة عالمية، لأنها لا تزال لغزاً محيراً بالنسبة لمعظم الناس في العالم، ولكن لعبة الكريكيت والخيول؟ اعتقد شخص ما أن لعبة الكريكيت يمكن أن تكون أكثر إثارة للاهتمام من خلال دمج الخيول في رياضة معقدة أساساً. في أبريل 1794، أعلنت صحيفة Kentish Gazette أن لعبة فريدة من نوعها للكريكيت ستقام يوم الثلاثاء، 6 مايو، في ”لينستيد بارك“، وستكون اللعبة على ظهور الخيل.

لا توجد سجلات حول كيفية لعبها، أو من فاز بها، ولكن تم تنظيم لعبة أخرى لكريكيت الخيول مرة أخرى في عام 1800 من قبل (السير هوراس مان). توجد نظريات كثيرة حول استخدام الدراجين لمضارب الكريكيت الطويلة للوصول إلى الأرض، أو أن الكرة كانت كبيرة بشكل هزلي ليتم الوصول إليها بواسطة معدات الضرب القياسية. للأسف، على الأرجح أن لعبة الكريكيت الفروسية تلك كانت مصطلحاً قديماً للعبة البولو حالياً. حيث تعد لعبة Polo واحدة من أقدم الرياضات في العالم، وتستند اللعبة الحديثة إلى الاختلافات في اللعبة التي لعبها الناس في مانيبور بالهند، حين كانت إنجلترا تحتل شبه القارة الهندية في القرن الثامن عشر.

13. لعبة تقوم على رمي جذع شجرة ضخمة بينما ترتدي التنورة الإسكتلندية!

 

رياضة Caber Tossing، كما يُعرف هذا النشاط الغريب، هي لعبة اسكتلندية تقليدية، حيث يضطر الرجال الكبار لقطع جذوع الأشجار بطول 5.94 متراً، وبوزن 79 كيلو جرام، والمعروفة باسم Caber، بحيث تقلب وتهبط عمودياً. يتم تسجيل النقاط لمعرفة كيفية هبوطها مباشرة. اللعبة حقاً بهذه البساطة، فيما عدا الشجرة التي تزن طناً، حيث تكون أطول من أن تبقى منتصبة لفترة طويلة، ولديها نهاية أثقل لجعل اللعبة أكثر صعوبة.

إنها رياضة قديمة تم تسجيل ممارستها لأول مرة في عام 1574 ولكنها بالتأكيد أقدم من ذلك. وكلمة ”Caber“ هي في الواقع كلمة باللغة الغيلية، ويعتقد أن هذه الرياضة جاءت من الحاجة إلى رمي جذوع الأشجار عبر الممرات المائية العديدة في اسكتلندا للسماح للجيوش بالعبور خلال المعارك. ربما هذا هو السبب في أن الدقة هي العامل الحاسم في هذه اللعبة وليست المسافة كما هي العادة في أغلب الرياضات. على الرغم من أنها لا تزال من أهم ألعاب مهرجان Highland السنوي، إلا أن Caber Tossing تُمارس في جميع أنحاء العالم، وفي يونيو 2018، قام الكندي (داني فريم) بتسجيل رقم قياسي، حيث قام برمي 18 جذع في 3 دقائق مذهلة.

14. المضرب والفخ! هي اللعبة المجنونة التي تناظر البيسبول، في بريطانيا!

 

تشتهر انجلترا عالمياً بحاناتها، حيث كانت الحانة جزءاً أساسياً من الحياة الإنجليزية لعدة قرون، وكانت ذات يوم المحور الاجتماعي للمجتمع الإنجليزي، حيث تم لعب الألعاب التنافسية. أدى مقدار الوقت الذي يقضيه الناس في الحانات إلى اختراع بعض الألعاب الرياضية غير المعتادة، وتعد Bat and Trap أحد الأمثلة على ذلك. حيث تشمل شخصاً ما يضرب آلية خاصة بهراوة لإطلاق كرة في الهواء، ثم يحاولون ضربها. إذا قام المنافسون الذين يقفون بين المتنافسين بالقبض على الكرة المضروبة قبل أن تصل إلى الأرض، يفوزوا بالجولة، وهكذا.

تم تسجيل لعبة Bat and Trap لأول مرة في عام 1671 في غرب البلاد، ولكن يُعتقد أنها أقدم من ذلك بكثير. ربما تكون فكرة اللعبة مستمدة من الألعاب التي لعبها الرعاة لتمضية الوقت خلال اليوم الزراعي. للأسف، انطفت شمس اللعبة في القرن الثامن عشر، ولكن تم إحياؤها بواسطة الرائد (غرانثام من باليث مانور) في ساسكس في عام 1916. حدد (غرانثام) هذه الرياضة باعتبارها هواية مناسبة لنقاهة الجنود من ساحات القتال في الحرب العالمية الأولى.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20