بين الملاقف والباذهنج.. كُيف يُمكن أن نُبرّد منازلنا بشكل طبيعي ومجاني؟
بين الملاقف والباذهنج.. كُيف يُمكن أن نُبرّد منازلنا بشكل طبيعي ومجاني؟

الأربعاء | 18/09/2019 - 05:04 مساءً

عمر عاصي

خاص بآفاق البيئة والتنمية

قد لا نتخيّل اليوم كيف يُمكن للحياة أن تكون بلا مكيّفات في هذه الأيام من الصيف، بل يندر اليوم أن تجد منزلًا من المنازل بلا مكيّف وتجدنا نشتريها ونُكثر منها أحيانًا مع أنها تستهلك الكثير من الكهرباء وتُشكل عبئًا على ميزانيّة البيت. هذا غير الأضرار الصحيّة التي تسببها كأوجاع المفاصل والجفاف ثم أضرارها البيئية كمساهمتها في ظاهرة الجُزر الحراريّة في المدن.. نفعل كُل هذا وكأنه ليس هنالك بديل كما يعتقد أكثرنا.. وهذا ليس إلا لجهلنا بتراثنا المعماري وبمصطلحات كالملقف والباذهنج والبراجيل، والتي لها حكايات تستحق أن نعيها جيدًا.

مكيّفات العصر العباسي

تمامًا كما المُكيّفات اليوم، فإن الملاقف أو البراجيل أو الباذهنجات كانت من أهم وأبرز أجهزة التبريد التي عرفها الناس قديمًا وقد جاء في حكايات مدينة حلب التي ذكرها ابن الغزي أنه جاءها زمان لم يكن بها دار إلا وبها باذهنج.. وتذكر الدراسات أن الملاقف استخدمت في جميع المستشفيات في العصر العباسي وهو نفس العصر الذي تطوّرت فيه هذه الصناعة بشكل لم يسبق من قبل، حتى أن باحثين مثل حمدية صالح دلي نشرت بحثًا بعنوان: "أجهزة التبريد في العصر العباسي-البادهنج إنموذجاً" نقلت فيه أشعار تُبرز مكانة "الباذهنج" عند الشعراء كقول أحدهم:

هجا الشعراء جهلاً باذهنجي               لأن نسيمه أبدًا عليل   

فقال الباذهنج، وقد هجوه               إذا صح الهوى دعهم يقولوا

"للمزيد من التفاصيل"



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:10
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:56
العشاء 07:19