انعدام التواصل مع الطبيعة مُرتبط بالاضطرابات والاعتلالات الجسمية والنفسية
انعدام التواصل مع الطبيعة مُرتبط بالاضطرابات والاعتلالات الجسمية والنفسية

الأربعاء | 18/09/2019 - 05:07 مساءً

نورس كرزم

خاص بآفاق البيئة والتنمية

تُقدّر الإحصائيات بأنّ المجتمعات البشرية تتجه بشكل متزايد نحو التمركُز في المُدن، إذ تُشير الأبحاث إلى أن ما يُقارب نصف عدد سكان العالم يعيشون حالياً في المُدن أو جوارها (United Nations, 2014).  يتبع ذلك أن قسماً كبيراً من الناس لا يحظى بالفرص الكافية للتفاعل مع الطبيعة وتمظهراتها البيئية (التي تشمل المساحات البيئية الخضراء التي تعجّ بالنباتات، الأشجار والحيوانات).  ومن هنا، يذهب بعض الباحثين إلى اعتبار أن انعدام التواصل مع الطبيعة –كنتيجة لما ذكر آنفاً- يؤثّر سلباً على الصحة العامة للفرد ولا سيّما الصحة النفسية والعقلية (Bratman et al., 2012; Bell et al., 2014).  ولعل هذا الربط بين التواصل مع الطبيعة والاضطرابات الصحية العامة أضحى من اهتمامات عدد لا بأس به من الباحثين، كما سيبينُّ هذا المقال باقتضاب.

انعدام التواصل مع الطبيعة والصحة الجسمية للفرد

يُمكننا القول بأن هنالك عدداً من الأبحاث التي تجزمُ بوجود علاقة عكسية ما بين انعدام التواصل مع الطبيعة المُحيطة وبين الصحة العامة للفرد.  بدايةً، تُظهر بعض الدراسات أن الأفراد الذين لا يتواصلون بالشكل الكافي مع الطبيعة، ينخفض لديهم منسوب المناعة الجسمانية العام.  في دراسة من جامعة إلينويز الأميركية، أثبت الباحثون أن هنالك علاقة مباشرة ما بين الجهاز المناعي والتواصل مع الطبيعة (Lowry et al., 2007).  إذ ذهبت الدراسة إلى اعتبار أن التعرض المستمر للمساحات الخضراء يُساهم في الوقاية من جملة أمراض بدنية تشمل أمراض القلب، السُمنة، السكري وسواها.

"للمزيد من التفاصيل"



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:38
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:12
العشاء 08:39