من بينها قطع الأصابع.. 5 من أشهر أفعال تعذيب النفس المنتشرة في العالم
من بينها قطع الأصابع.. 5 من أشهر أفعال تعذيب النفس المنتشرة في العالم

الخميس | 04/06/2020 - 10:58 صباحاً

تشجع العقائد الدينية على التأمل، وضبط النفس، والسعي وراء التنوير، ويسلك كل فرد – حسب عقيدته – الطريق من أجل الوصول لتلك الغاية. ولكن، خلافًا للممارسات الدينية اليسيرة، هناك من يلجأ إلى ممارسات دينية وعقائدية تنطوي على إيذاء النفس من أجل تحقيق السلام الداخلي، أو الفوز في الحياة الآخرة، بحسب معتقده. لكن التعذيب الذاتي، ليس حصرًا على الدين والعقيدة، فهناك أيضًا من يخضعون للتعذيب الذاتي بفعل العادات والأفكار الاجتماعية.

في السطور القادمة، نستعرض بعض أنواع التعذيب الذاتي المرتبطة بأفكار عقائدية أو اجتماعية كم نقلها موقع ساسة بوست البحثي:

1. ارتداء قفازات النمل اللاسع للاحتفال ببلوغ الصبية في الأمازون

تحيي العديد من الشعوب مراسم مختلفة للاحتفال ببلوغ الصبية، والاستعداد لمرحلة الرجولة. ومن أغرب هذه المراسم ما تفعله قبيلة ساتيري ماوي «Sateré-Mawé» التي تسكن في غابات الأمازون البرازيلية المطيرة. إذ تلجأ القبيلة إلى لدغات النملة الرصاصة – سميت بذلك لقوة لسعتها وفاعليتها – وذلك اعتقادًا منها أن الصبي يجب أن يعاني أسوأ الآلام كي يصير رجلًا.

وبالفعل؛ فلسعة هذه النملة تولِّد شعورًا يشبه الموجات الضخمة من الألم الحارق المتزايد، وهذا على حد وصف عالم الحشرات جوستين أو شميديت، صاحب مؤشر شميديت لألم اللدغات، والذي يصنف ويصف ألم لدغات الحشرات المختلفة، وقد حصلت فيه نملة الرصاصة على أربع درجات من أصل أربعة.

يصطاد الأولاد الذين لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة النمل الرصاص من الغابة، ويغرقونه في مهدئ كي يفقد الوعي، ومن ثم ينسجه أفراد القبيلة في قفازات مصنوعة من أوراق الشجر، وعندما يستعيد النمل وعيه، يرتدي الصبي صاحب مراسم الرجولة القفازات.

يتعرض الصبي للدغات مئات النمل لمدة 10 دقائق كاملة، ولكي يستكمل الطقوس ليصبح رجلًا، لا بد أن يمر بتلك التجربة 20 مرة إما في شهور وإما سنوات. يستمر ألم اللسعات لمدة 24 ساعة تقريبًا، وقد تسبب شلل العضلات أو الهلوسة.

2. ثقب الوجه تكريمًا للإله الهندوسي الذي هزم الشيطان

بعد صيام وصلاة لمدة 10 أيام، يبدأ التاميليون في إحياء مهرجان «تاي بوسام» في البلاد التي يكثر فيها الشعب التاملي، مثل الهند، وسريلانكا، وماليزيا، وسنغافورة، وفيه يحجون إلى معابد التاميل. يخلد المهرجان ذكرى الإله الهندوسي مورغان ابن شيفا وبارفاتي، الذي استطاع هزيمة الشيطان «سورابادمان (Soorapadman)» باستخدام الرمح.

وسمي المهرجان بهذا الاسم لأن الاحتفال يتزامن مع ظهور نجم بوشيا «Pushya»، المعروف باسم بوسام في لغة التاميل، وذلك مع اكتمال القمر في شهر التاميل التايلاندي (يناير- فبراير).

في هذا الاحتفال، يستخدم التاميليون أسياخًا معدنية لثقب أجسادهم، وهذه إحدى السمات الرئيسية للاحتفال تيمنًا بما فعله مورجان. ولا يقتصر الأمر على ثقب أجزاء من الجسم، بل يذهب بعضهم إلى تركيب خطاف في تلك الثقوب، ويسحبون بها المركبات والأشياء الثقيلة. كما يثقب البعض ألسنتهم وخديهم لمنع القدرة على الكلام.

3. الضرب بالسياط وجلد النفس لطلب الصفح عن الخطايا

الجلد أو الضرب بالسوط عادة ما استُخدم عقابًا في العديد من الثقافات القديمة، والحديثة أيضًا. ولكن، هناك من يؤذي نفسه بهذه الطريقة في الأعياد الدينية، ويجلدون أنفسهم بأيديهم. يشارك الشيعة المسلمون في يوم عاشوراء، في مراسم احتفالية تتضمن إعادة تمثيل معركة كربلاء التي وقعت عام 680 ميلاديًّا، لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد.

تتضمن المراسم ضرب بعض الرجال أنفسهم على صدورهم وجرح جباههم، وجلد الذات بالسلاسل والسيوف؛ ليتمكنوا من محاكاة آلام الإمام ومعاناته.

في الفلبين أيضًا، يعد جلد النفس واحدًا من المراسم خلال احتفال عطلة الجمعة نهاية عيد الفصح، التي يشارك فيها التائبون ليقلدوا معاناة المسيح، ويطلبوا بها الصفح عن خطاياهم، وتحقيقًا لنذورهم، والامتنان للمزايا والعطايا الممنوحة لهم.

تشمل المراسم الخضوع للصلب لمدة بضع دقائق، مع طرق أظافر الشخص المصلوب في يديه وقدميه، كما يجر البعض الصلبان الثقيلة، أو يزحفون على ركبهم ملطخين بدمائهم في أنحاء المدن، كما أن هناك من يلجؤون إلى جلد الذات.

4. صوفيو الهند يضعون السكاكين في أعينهم

على مدار ستة أيام خلال مهرجان «Urs عُرس»، يحتفل صوفيو الهند في ولاية راجستان بإحياء ذكرى وفاة القديس الصوفي، معين الدين شيشتي، مؤسس النظام الشيشتي الصوفي في الهند. وخلال مراسم الاحتفال، يؤدي الصوفيون الصلاة طوال الليل، ويطلقون المدافع الرمزية، ولكن لا بأس في هذا. 

تشمل المراسم الأخرى، مسيرات لأشخاص يجلدون أنفسهم بآلات حادة، كما يضع البعض السكاكين الحادة في أعينهم، كما يثقبون وجوههم بالسكاكين والأسياخ أيضًا، ويدقون المسامير في ظهورهم.

5. قطع الأصابع من أجل الحداد في غينيا

الحزن ليس في القلب فقط، فلدى قبيلة داني في غينيا الجديدة، فقد الأصابع هو الوسيلة المثلى لإعلان الحداد والتعبير عن الحزن. فعند موت شخص قريب من العائلة، يكون قطع جزء من طرف الإصبع هو الوسيلة لإظهار مدى الحزن والأسف على رحيله.

يتبع النساء هذه العادة في المقام الأول، لكن الرجال الأكبر سنًّا يشاركون أيضًا في بعض الأحيان. واستخدموا في ذلك الشفرات الحجرية المشطوفة والحادة لبتر الجزء العلوي من الإصبع، بعد ربطه من الأسفل قليلًا لإيقاف تدفق الدماء. هناك من يلجؤون للربط فقط لمنع وصول الدماء إلى طرف الإصبع، فيتوقف بذلك تدفق الأكسجين؛ مما يسبب موت الأعصاب والعضلات في تلك المنطقة، وبالتالي تسهل إزالتها.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:10
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:56
العشاء 07:19