عمارة القصور والقلاع في فلسطين... معالم معمارية متميزة
عمارة القصور والقلاع في فلسطين... معالم معمارية متميزة

السبت | 13/06/2020 - 10:44 مساءً

خالد أبو علي

خاص بآفاق البيئة والتنمية

شكلت القصورُ والقلاع والبيوت الفخمة في القرنين الثامن والتاسع عشر في فلسطين علامة مميزة في التاريخ الفلسطيني، ومن المعتقد أن مجموع قرى الكراسي (السيطرة والحكم) في منطقة الجبال الفلسطينية الوسطى في ذلك الوقت، قد بلغ حوالي 24 قريةً تقف على رأس كل قرية منها عائلة ذات جاه وتاريخ، استطاعت بسط نفوذها على عدد من القرى المحيطة "الناحية"، من خلال رجل تمتّع بجاهٍ وسلطان سمي "شيخ القرية " أو " شيخ الناحية.

شكّل شيوخُ الجبال ظاهرةً هامة في تاريخ فلسطين، وكانت أشهر مراكزهم في الريف الفلسطيني: قرية صانور (مركز عائلة جرار)، بيت وزن (عائلة القاسم)، ذنابة وشوفة وكفر اللبد (عائلة البرقاوي)، كور (قلاع عائلة الجيوسي)، سبسطية (قصر الكايد)، عرابة (قصور عائلة عبد الهادي)، دير غسانة (عائلة البرغوثي)، قرية رأس كركر (عائلة سمحان)، قرية نعلين (عائلة الخواجا)، بلدة عبوين (قلعة عائلة سحويل) وبلدة أرطاس (قلعة السلطان العثماني مراد الرابع) وغيرها الكثير.

وكان هذا الشيخ، والذي عرف كحاكم إداري وعسكري أكثر منه ديني، في تلك القرى مكلفاً "ملتزما" بجمع الضرائب من ناحيتِه باسم السلطة العثمانية المركزية، الأمر الذي أعطاه عزوه وثروة عكست نفسها عبر بناء قصر/ قلعة في قريته، تعكس أُبهةَ الحكم وتشكل له حصناً عند تهديد سلطته من قبل الشيوخ المنافسين الطامعين بمناطق نفوذه، أو تهديد السلطة المركزية إذا ما تناقضت المصالح، كما تشكل له الحماية من الغزاة الأغراب، كما حدث خلال غزو إبراهيم باشا ابن محمد علي لفلسطين سنة 1831، حيث جرت مواجهات عديدة بين شيوخ قرى الكراسي وبين جيوش إبراهيم باشا أدّت إلى تدمير عدد منها.

"للمزيد من التفاصيل"



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:38
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:12
العشاء 08:39