العلماء يفكون الشفرة الوراثية للإنسان البدائي المنقرض
العلماء يفكون الشفرة الوراثية للإنسان البدائي المنقرض

الإثنين | 25/04/2011 - 01:52 مساءً

  قبل أكثر من 30 ألف سنة كان يعيش بالتوازي مع الإنسان نوع آخر من البشر، اسمه إنسان نياندرتال، والذي عاش في أوروبا، ثم انقرض. كان إنسان نياندرتال أقل ذكاءً من الإنسان العادي وأقل صموداً أمام تقلبات الطبيعة. ولكن رغم أن إنسان نياندرتال انقرض إلا أن جيناته بقيت في أجساد البشر، كما يقول العلماء.

 إنسان نياندرتال تهاجن مع الإنسان

بعد تفحصهم للجينات، توصل فريق علماء بحثي دولي في معهد ماكس بلانك لعلم النشوء والتطور في مدينة لايبتزيغ شرق ألمانيا إلى أدلة بأن نوع الإنسان البدائي، الذي انقرض في أوروبا قبل حوالي 30 ألف سنة كان قد مارس الجنس مع نوع الإنسان الحالي. ولذلك فإن آثار هذا التزاوج موجودة في مورثات الجينوم البشري الحالي. لقد كانت قبل هذه الأبحاث مسألة تهاجن الإنسان البدائي (إنسان نياندرتال) مع الإنسان قضية مثيرة للجدل.

إنسان نياندرتال عاش في أوروبا وانقرض إنسان نياندرتال عاش في أوروبا وانقرض

 

 

إن هذا الاكتشاف المثير جدا ليس سوى تفصيل صغير في قصة فك شفرة مورثات إنسان نياندرتال.

فالباحثون يثيرهم بالإضافة إلى ذلك فضول معرفة ما يختلف به الإنسان عن سلالته وما هي الصفات التي يكتسبها مع الزمن أثناء عملية التطور. لقد قدم هؤلاء الباحثون صيغة تقريبية لخريطة مورثات إنسان نياندرتال، بعد أن حللوا أكثر من مليار قطعة من قطع الحمض النووي والتي أخذوها من عظامه الأحفورية. وقد كشفت تحليلاتهم الستار عن حوالي 60 في المائة من خريطته الوراثية. وكما قال العلماء فإن جينوم إنسان نياندرتال، الذي أعادوا بناؤه، قد يكون الدليل الحاسم لمعرفة التغيرات الجينية التي طرأت على مورثات الإنسان، والتي مكنته من الوصول مستوى الإنسان المعاصر، وأدت في النهاية إلى أن انتقل هذا الإنسان العاقل قبل حوالي 100 ألف سنة من أفريقيا إلى جميع أنحاء العالم.

 

جينات تبين كيفية وصول الإنسان لمستواه المعاصر

  

Am Max-Planck-Institut für evolutionäre Anthropologie in Leipzig trennen am 19.07.2006 der Paleogenetiker Johannes Krause (l) und der Molekularbiologe Adrian Briggs mit Hilfe von Elektrophorese DNA-Extrakte vom Neandertaler nach Größe auf. Zusammen mit der amerikanischen Genomfirma يستخلص علماء الجينات في معهد ماكس بلانك بمدينة لايبتزيغ شرق ألمانيا قطع الحمض النووي من عظام إنسان نياندرتال الأحفورية.في خطوة أخرى قارن الخبراء جينوم إنسان نياندرتال مع جينوم خمسة من بشر الإنسان المعاصر وهم من فرنسا وأفريقيا والصين وبابوا غينيا الجديدة، وهذه الأخيرة بلد بالقرب من إندونيسيا. وتوقعوا أن يكون نوع الإنسان المعاصر قد تهاجن مع إنسان نياندرتال، وقد وجد العلماء تطابقاً في الأحماض النووية لجينوم بعض هؤلاء البشر المعاصرين، غير الأفارقة، مع الأحماض النووية للإنسان البدائي. وقد بلغ قدر هذا التطابق من 1 في المائة إلى 4 في المائة. ويتوقع الباحثون أن يكون الإنسان الذي هاجر من أفريقيا قد اختلط وتهاجن في منطقة الشرق الأوسط مع بشر من نوع إنسان نياندرتال قبل أن ينتشروا في قارتي أوروبا وآسيا (أوراسيا). وكما هو معروف من اكتشافات علماء الآثار فإن كُلاً من الإنسان العاقل القادم من أفريقيا والإنسان البدائي كانا يعيشان قبل 50 ألف إلى 100 ألف سنة في منطقة الشرق الأوسط.

 

ويؤكد عالم الوراثة يوهانس كراوسه وهو من فريق علماء معهد ماكس بلانك في لايتبزيغ "أن نتائج هذا البحث تدل على أن إنسان نياندرتال ليس السلف المباشر للإنسان". ويتابع قائلاً إن أسلاف البشر هم من أفريقيا بنسبة تأكيد تبلغ 96 بالمائة، مضيفا أنه ليس هناك أي دليل يدعو المرء للشك في أن يكون إنسان نياندرتال قد تهاجن مع الإنسان عندما التقى هذان النوعان في وقت لاحق في أوروبا. بل وأكثر من ذلك ـ يتابع العالم الألماني ـ أثبت الباحثون أن كمية الجينات المطابقة لجينات إنسان نياندرتال في الأوروبيين، تماثل في قدرها كمية الجينات المطابقة لجيناته في سكان يعيشون في مناطق لم يعش فيها إنسان نياندرتال قط، كالصين وبابوا غينيا الجديدة قرب إندونيسيا.

 

منقول حرفيا عن الدويتشه فيله

 

 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38