تقرير الصحفي مهند العدم:

بينما يبدي عدد غير قليل من أهالي بير زيت شمال رام الله تذمرهم من "عدم تمكن الشرطة" من وقف سلسلة أعمال السطو المتكررة التي تطال المنازل والمتاجر والسيارات، تقول مصادر من الأخيرة أن ما يحدث من سرقات في البلدة "شيء طبيعي"؛ إلا أن الإشاعات التي يتم تناقلها من قبل بعض الجهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و "تويتر" تهول الأمر...

في غير لقاء أجرتها  القدس الالكترونية في بلدة بير زيت، أشار مواطنون مستاؤون من تصاعد أعمال السطو إلى حصول 6 حوادث سرقة مثبته لدى الأجهزة الأمنية خلال أقل من شهر ، فيما يشير مواطنون آخرون إلى أن عدد السرقات خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بلغ 13 حالة ؛ ما أدى إلى انتشار حالة من الذعر بين المواطنين، كما قال فؤاد قدادحة الذي يمتلك فرنا تعرض لعملية للسطو انتهت بسرقة آلاف الشواقل و هاتف اتصال خليوي .

قال المواطن قدادحة صاحب الفرن الذي تعرض للسطو يوم الأحد الماضي، أن اللص الذي نجح في سرقة المخبز وسط البلدة، تسلل إلى داخله بعد أن تمكن من قص شبك الحماية على أحد النوافذ، ثم قام بفتح الباب و حطم كاميرا المراقبة المثبتة على أحد الجدران، قبل أن يغادر و بحوزته ما تمكن من سرقته، مشيرا إلى أن عملية التي بدأت عند الساعة 11 قبل منتصف الليل ( كما وثقتها الكاميرا ) تم اكتشافها عند الثالثة فجرا، "بينما تطلب وصول أفراد المباحث الجنائية لمعاينة المكان ورفع البصمات نحو 11ساعة بعد الحادثة" !

?رئيس بلدية بير زيت حسيب كيلة الذي نالت منه أعمال السطو قال في لقاء مع  القدس  أن تصاعد السرقات في البلدة يثير معه قلقا وذعرا متزايدين، موضحا أن الشرطة الفلسطينية تمكنت من إلقاء القبض على 7 أشخاص متهمين بالضلوع في عمليات السطو، غير أن فريق الشرطة الذي كان مجتمعا مع رئيس البلدية بالتزامن؛ بغرض التباحث في سبل التغلب على موجة السطو ، رفض التعليق .??من جهتها، لفتت المواطنة سوزان بربار التي تعرض منزل عائلتها للسرقة " دون أن تبذل الشرطة جهودا لمعاينة الحادثة" - لفتت إلى أن تزايد السرقات في بير زيت بات يثير مخاوف جدية من قبل الأهالي، بما في ذلك من احتمال أن تتطور أعمال السطو من تهديد الممتلكات إلى تهديد الحياة ؛ ما يستدعي – كما قالت – بذل جهود جدية من قبل الشرطة لقطع الطريق على اللصوص و القبض عليهم، كما حدث لأحدهم ( وهو من خارج البلدة - حسب مصدر أمني ) حينما تم القبض عليه متلبسا في إحدى العمارات السكنية .

كخطوة محتملة لمواجهة أعمال السطو المثيرة للقلق في بير زيت، قال مواطنون في أحاديث منفصلة مع القدس دوت كوم أن بعض أهالي الأحياء بالبلدة "يدرسون إمكانية تشكيل لجان أهلية لحراسة وحماية ممتلكاتهم"، غير أن جهات أمنية فلسطينية اعتبرت الحديث عن هذا النوع من المبادرات "محاولة لتشويه صورتها"؛ فيما يقول رئيس البلدية أن وجود لجان حراسة أهلية "يتعارض مع القوانين"، حيث يتطلب تشكيلها – كما قال - تنسيقا مع الشرطة الفلسطينية . المصدر: صحيفة القدس