بالصور .."النحل" ينقذ فتاة من بتر قدمها برفح
بالصور .."النحل" ينقذ فتاة من بتر قدمها برفح

الأربعاء | 25/09/2013 - 09:07 مساءً

 رفح- هاني الشاعر- صفا

 

تضطر حنان برهوم (32 عاما) للزحف على ركبتيها للتنقل بين أرجاء المنزل، فساقها اليسرى مبتورة (من تحت الركبة) منذ كانت في عامها الرابع من العمر، بسبب خطأ طبي أدى لشلل في قدميها ثم غرغرينة زحفت في يسراها.

وفي رحلة تنقلها داخل المنزل قبل عامين، أصيبت بجرح في ركبة ساقها اليمنى السليمة، سرعان ما التهب، وبدأ الالتهاب يتحول إلى مرض مزمن، وأخذ بالزحف والنخر في مفاصلها وكأنه فوهة تتدفق منها التقيحات، حتى خشيت المريضة أن يتسبب في قطع يمناها.

ذهبت برهوم -وهي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة- للعديد من الأطباء والمستشفيات لمحاولة الحصول على علاج جذري لوجعها فلم تجد، حتى دفعها اليأس أثناء تواجدها بجمعية الأصدقاء للمعاقين للجوء للعلاج بلسع النحل الذي سمعت عنه حديثا، بعيادة الطب البديل بالجمعية.

وبعد نحو ستة أشهر من العلاج لدى أخصائي العلاج الطبيعي والباحث بمجال الطب المكمل علاء أبو غالي، انقشع المرض بنسبة تزيد عن 98 %، ولم يتبق منه سوى أثره الخارجي بشكل محدود.

يقول الأخصائي أبو غالي لمراسل "صفا": حنان في طريقها إلى الشفاء التام. وتقول الأخيرة: إن الدكتور أنقذ قدمي من البتر، وأتمنى ألا يعود لي الوجع مجددا.

وحالة حنان، وفقا للأخصائي أبو غالي هي أصعب حالة تمر على العيادة. وقال: بناء على دراسات علمية بدأت بعلاجها، بواقع ثلاث جلسات أسبوعيًا وكل جلسة تحصل فيها على لسعتي نحل في أسبوعها الأول، تزيد لسعة كل أسبوع.

وتتركز اللسعات في محيط الالتهاب في ركبة الساق اليمنى، والمريضة لا تشعر بلسعة النحلة التي تخرج سُمًا فيه مضاد حيوي يشفي بإذن الله، وفقا للأخصائي أبو غالي.

تماثلت المريضة بالشفاء، وبدأ الالتهاب يتلاشي، ويرى أبو غالي أن هذا النجاح يعد من أبرز النجاحات التي سجلت بالعيادة.

يقول: "لك أن تتخيل أن ننقذ بلسع النحل ساق فتاة من البتر بعدما عجز الطب عن علاجها. هنا وجدت ضالتها بالطب المكمل الذي نجح بشفاء كثير من الحالات".

يشار إلى أن العلاج بلسع النحل قديم ومنتشر في عدد من دول العالم، وكان معروف لدى الفراعنة وبرع فيها الصينيون قديما، حيث يحتوي على أكثر من 18 مادة فعالة، تؤثر على الجسم بأكمله وتزيد من قدرته على المقاومة.

ويكتشف كل يوم فائدة جديدة علاجية لسم النحل الذي يصل لجسم الإنسان مع اللسع، فهو يعالج أمراضا كثيرة منها الروماتويد والغضروف والالتهاب المفصلي والسكر وعرق النسا والشلل الدماغي والعديد من الأمراض الأخرى.

ويرتكز العلاج بلسع النحل على لسع أماكن معينة في جسد المريض بترتيب معين وبطريقه معينة، حسب نوعية كل مرض ودرجته وشدته، حيث يحتاج كل مريض لعدد من الجلسات وعدد من اللسعات مختلفا عن الآخر.

وتحتوي لسعة النحل على مادة "ميليتينو" وهى مادة مضادة للالتهاب تبلغ قوتها مئة ضعف قوة مادة "كورتيزون" ويحتوى على مادة "أدولابين" وهى ماده مسكنة للألم بعشرين ضعف قوة "المورفين" الخافضة للحرارة وخمسة أضعاف قوة "أسبرينو"، ويحتوي على مواد بروتينية كثيرة تعمل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي.

وتؤثر المادة على الجسم بأكمله وتزيد قدرته على المقاومة إذ تتركب من حمض الهايدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفور، ويكوالكولسين والهستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت، ويحتوي على أثر النحاس والكالسيوم وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة، وهي التي تحدث الألم عند اللسع.
 
 
 
 


التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:10
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:56
العشاء 07:19