توقع خبراء في مجال البيئة والمناخ أن ترتفع أسعار المياه الصالحة للشرب خلال السنوات القليلة القادمة إلى عشرة أضعاف، داعين لاتخاذ الاحتياطات وتفادي وقوع أضرار كارثية نتيجة شح الماء.

وأظهر استطلاع للرأي شمل 302 شركة تعمل في القطاعات التي تتعامل مع كميات كبيرة من الماء في 25 بلدا .أن 20 بالمائة على الأقل من الشركات الأكثر استهلاكا للمياه، والتي تستخدم كميات كبيرة من المياه في صناعتها،  تتكبد خسائر كبيرة بسبب شح  المياه وارتفاع أسعارها، وتزايد الضغوط على إمدادات المياه..

وأ جريت الدراسة  بتكليف من مشروع الكشف عن الكربون الذي يتابع بشكل سنوي ما تقدمه تلك الشركات الكبرى لحساب انبعاث ثاني أكسيد الكربون وخفضها نيابة عن مستثمرين تبلغ قيمة استثماراتهم مئات المليارات من الدولارات.

وأكثر الشركات تعرضا لهذه الأخطار كما كشفت الدراسة هي تلك العاملة في الصناعات الغذائية والتبغ والصناعة المعدنية الثقيلة، كما جاء في تقرير مشروع الكشف عن الكربون.

وتوقعت الشركات المشاركة في الدراسة أن تحدث الأضرار والخسائر الناجمة عن شح المياه خلال الخمسة سنوات القادمة.

وأشارت صحيفة الغارديان التي نشرت الدراسة ونقلا عن ماركوس نورتن المسئول عن إعداد التقرير إن الشركات المشمولة بالدراسة اتخذت إجراءات احتياطية بشكل أو بأخر لمعالجة قضايا نقص المياه. 

وتوقع نورتن إن يرتفع سعر المياه إلى عشرة إضعاف مشددا على أهمية اتخاذ احتياطات لتفادي وقوع نتائج كارثية نتيجة شح الماء والمخاطر المادية المتعلقة بذلك كما جاء في الغارديان..

وحذر رئيس مجلس إدارة شركة نستلة للتصنيع الغذائي ييتر ليتماتي إن الماء أكبر خطر وهو أخطر من تغير المناخ، داعيا إلى رفع أسعار المياه بدرجة كبيرة كبار المستهلكين على الترشيد في استهلاك المياه.

وتصنف نستلة السويسرية أكبر شركة  مصنعة للمواد الغذائية في العالم  وصاحبة عدد كبير من العلامات التجارية البارزة في هذا الحقل.