عبد الباسط خلف
خاص بآفاق البيئة والتنمية
يجلس عمر مصطفى صباح في صيدليته بقلب جنين، ويراقب التغييرات الطارئة على مدينته، منذ ثلاثين سنة، بفعل التوسع العمراني، وتغيير طبيعتها، واختفاء بساتينها، وينابيع مياهها، فيما يتذكر الكثير من مشاهد الطفولة، قبل أن تصبح صيدليته مُحاطة بالاسمنت من كل الجهات، وتزداد الشوارع المُعبدة حوله، وتتراجع البساتين والمساحات الخضراء، ويجرف التل القديم الذي كان معسكرا لنابليون، ويتحول لسوق للدواب، وينصب فيه مدفع رمضان.
يستذكر: اختفت أشجار النخيل والكينا، ولا أنسى رائحة العنبر والبرتقال التي كانت تطّوق المدينة، وخاصة من جهة شارع الناصرة. أما المياه فكانت في قلب البلد، وبجوار مسجدها الصغير، حيث كان الرعاة يحضرون مواشيهم إليها، ويغسلون الصوف، فيما ينقل الناس المياه لبيوتهم منها.
الفجر | 04:39 |
الظهر | 12:39 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:11 |
العشاء | 08:38 |