أزهار الربيع.. صور متداولة
أزهار الربيع.. صور متداولة

الأربعاء | 24/02/2016 - 08:49 مساءً

تقرير:الحارث الحصني

يشتهر فصل الربيع بجمال الطبيعة في فلسطين، كالنباتات البرية والزهور وغيرها، التي يزهر معظمها ما بين شهري آذار وأيار، ويعتبر من أهم فصول السنة، التي تنتشر فيها الصور المختلفة والمتنوعة لجمال الطبيعة و الربيع وأزهار الأشجار المثمرة باختلاف أنواعها.

يقول المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية في فلسطين عماد الأطرش، إن التعدد في النباتات البرية في فلسطين يعود إلى تنوع عناصر النظم المناخية، ويقدر عدد أنواع النباتات البرية في فلسطين 2700 نبتة برية تقريبا، لافتا إلى أن النظم المناخية تمتاز بنباتات محددة تتأقلم مع عناصره، ويساعد التغير المناخي في عملية إزهار النباتات.

ويضيف الأطرش، إن التغير المناخي يميز المناطق الغربية لسلسلة جبال القدس بكثرة الغطاء النباتي إلى حد كبير، مقارنة مع المناطق الشرقية، كأزهار شجر اللوز التي تزهر في المناطق الغربية بشكل أفضل منها في المناطق الشرقية لسلسة جبال القدس، مؤكدا أن العوامل المناخية لها تأثير واضح في ذلك، من حيث كونها مناطق ساحلية، تمتاز بوفرة الأمطار، وتعرضها للشمس.

ويعكس التنوع المناخي في فلسطين الاختلاف في موعد الإزهار لدى الورود البرية، ويعتبر نبات الزنبق من تلك التي تتأثر بتغير المناخ، حيث إنه يزهر في الوقت الحالي في المناطق الغربية لسلسة جبال القدس، في حين يزهر في شهر نوفمبر من كل عام في مناطق طوباس، حسب قوله.

وبالرغم من عدم توفر دراسات توثق أنواع مهددة بالانقراض، إلا أن هناك نباتات وزهورا برية مهددة بالانقراض، كالسوسن الفلسطيني، يقول الأطرش، مضيفا أن بعض النباتات والزهور البرية، تبقى بذورها في التراب، ويمكن ألا تنمو لسنين عديدة بسبب قلة الأمطار.

تواجه النباتات والزهور البرية الفلسطينية، بحسب الأطرش، خطر الاحتلال الذي يسعى بكافة الطرق إلى تهويد أسمائها ونسبها إليه، مثلما فعل عندما نسب شقائق النعمان، وشجرة الزيتون إليه. ولمواجهة هذا النوع من الصراع الفلسطيني مع الاحتلال، أنشأت جمعية الحياة البرية بوابة الكترونية تضم قاعدة معلومات عن التنوع الحيوي في فلسطين.

يقول الأطرش، "قامت البوابة بتسجيل أكثر من 10 آلاف مشاهدة ميدانية قام بها الجانب الإسرائيلي، تم توثيقها في البوابة الالكترونية الفلسطينية، وتحويلها الكترونيا إلى القاعدة الفلسطينية".

وتنتشر في هذه الأيام صور عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بفعل الجولات التي يقوم بها المصورون في الجبال الفلسطينية، مثلما يقوم به المصور واجد نوباني أغلب أيام الربيع، ويلتقط في جولاته المتكررة العديد من أزهار النباتات والأشجار المثمرة.

وكانت المصورة أسماء منى منحصرة في بداية تجربتها التصويرية في التصوير الداخلي، إلا أن انضمامها لمجموعات التصوير على مواقع التواصل الاجتماعي، مكنها من الاهتمام بتصوير الأماكن الطبيعية في فلسطين، مثل زهر اللوز، والورود الجبلية، مؤكدة أن الكثير من صورها تم نشرها في مواقع الكترونية بإشراف أناس مختصين في ذلك.

ويرى الأطرش أن انتشار صور الحياة البرية على مواقع التواصل الاجتماعية، يعتبر سلاحا ذا حدين، فقد زادت من معرفة المواطنين بأنواع جديدة من النباتات والحيوانات الجبلية التي تنتشر في فصل الربيع، وفي المقابل فتحت أعين الصيادين والقناصين على أماكن تواجدها، كالغزلان.

المصدر: وكالة وفا



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:28
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:17
العشاء 08:46