وكأن القدر أراد للبرازيليين الانتظار 28 شهراً لينسوا كارثة "مينيرازو" أمام ألمانيا، عندما تألق نجومهم في "السوبر كلاسيكو" وهزموا الأرجنتين على ذات الملعب الذي تلقوا فيه سباعية الألمان في الزيارة الأولى لهم بعد تلك الكارثة، بعدما هزوا شباك الأرجنتيني روميرو بثلاثية في تصفيات التأهل إلى مونديال روسيا 2018.

وسجل نجوم البرازيل كوتينيو، نيمار وباولينيو ثلاثية تاريخية في شباك الأرجنتيني روميرو، لينسى سكان بيلو هوريزينتي كارثة نصف نهائي كأس العالم 2014 عندما أحرزت ألمانيا 7 أهداف في شباك أصحاب الأرض في أقسى هزيمة بتاريخ "السيليساو".
وبدأت المباراة هادئة، مع محاولات أرجنتينية خجولة على مرمى البرازيلي أليسون، وسط تحفظ من البرازيليين ومدربهم تيتي، وحاول ميسي ودي ماريا اختراق دفاع السامبا لكن دون جدوى، قبل أن يتلقى كوتينيو تمريرة من نيمار سددها من خارج المنطقة في شباك البرازيل (25).

واستفاق الأرجنتينيون على هدف لاعب ليفربول وحاولوا تعديل النتيجة، لكن محاولاتهم لم تشكل أي خطر على مرمى البرازيل، عدا تسديدة بيليا التي تصدى لها أليسون وذهبت إلى ركلة مرمى.

وقبل نهاية الشوط الأول، تلقى نيمار تمريرة رائعة من غابرييل جيسوس لم يجد أي صعوبة في إيداعها المرمى، لينهي حكم المباراة الشوط الأول بتقدم المضيف بهدفين لا رد لهما.

ومع بداية الشوط الثاني، دخل أغويرو بدلاً من إنزو بيريز، في رغبة واضحة من إدغاردو باوزا مدرب الأرجنتين بتعديل النتيجة، وبدأ الأرجنتينيون بتهديد مناطق البرازيل، وسدد ميسي ركلة حرة التقطها أليسون بسهولة.

وفي الدقيقة (58) عاد باولينيو من غياب طويل ليهز شباك الأرجنتين مستفيداً من كرة عرضية ليعلن تقدم منتخب بلاده بثلاثية نظيفة.
ودفع باوزا بكوريا بدلاً من دي ماريا، لكن دفاع البرازيل بقيادة ميراندا وماركينيوس وقفوا لكل محاولات وصيف كأس العالم بالمرصاد.

وأهدر نيمار فرصة سهلة أمام الأرجنتيني روميرو، قبل أن يدخل ثياغو سيلفا قائد البرازيل السابق إلى أرض الملعب في إشارة من تيتي مدرب البرازيل بالتوجه نحو الدفاع، حتى أطلق الحكم صافرته معلناً وصول البرازيل إلى النقطة 24 في صدارة الجموعة، أما الأرجنتين فبقت في المركز السادس برصيد 16 نقطة.

المصدر