ها قد مر عدة أيام على البداية الفعلية لفصل الشتاء ولم تسقط إلا أمطارا قليلة، وتكاد لا تقارن مع الأعوام السابقة، والأيام القادمة تكاد لا تبشر أيضا بالخير والحمد لله فالتوقعات الجوية لمعظم المراصد ونماذج الطقس العالمية تكاد تجمع أننا سنشهد بداية عام دافئة وجافة بدون خير وغيث من الله.

أن بقاء الحال على ما هو عليه من تأخر وانقطاع لخير السماء يدق ناقوس الخطر وأن بلادنا ستشهد مواسم صيف وجفاف لم يسبق له مثيل، ونحن أصلا من يعاني من ندرتها في السنوات التي تشهد هطولا مطريا جيدا. فكيف هو الحال ونحن نشهد انقطاعا مأساويا، أقرب ما يكون غضبا من الله ونقمة.

إنها دعوة لوقفة مع نفس كل واحد منا، ونحن الفقراء إلى الله لنراجع ونحاسب أنفسنا ونتوب إلى الله ، وندعوه ليلا ونهارا أن يرسل السماء علينا مدرارا، وأن يسقنا الغيث ولا يجعلنا من القانطين.

أخي القارئ، أختي القارئة : لنلح على الله بالدعاء ونتبرأ من خطايانا، ونعيد المظالم إلى أهلها، ولنكثر من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أغثنا، اللهم أغثنا اللهم أغثنا ",ولندعه أيضا: اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار ،عاجلاً غير آجل. ودعاء أخر: اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت".

كما ان طقس فلسطين يقدم لكم هذا الرابط لدعاء الاستسقاء للشيخ سعود الشريم، عسى الله أن يرحمنا، وأن ترق قلوبنا:

ندعوكم أخيرا لتعميم الفكرة والدعاء. ونحن لا نقط من رحمة الله. انه هو الرحيم.