"تم": حملة مقاطعة أردنية على ارتفاع الأسعار "الجنوني"
"تم": حملة مقاطعة أردنية على ارتفاع الأسعار "الجنوني"

الخميس | 16/02/2017 - 10:09 مساءً

يشهد الأردن موجة من المقاطعات الشعبية للسلع والمنتجات؛ بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار. الأمر الذي أربك حسابات صناع القرار الأردني بحسب مراقبين.

ولم يثن نشطاء أردنيين إلغاء صفحة قاربت المليون ونصف المليوني أنشأها الناشط عصام الزبن إثر توقيفه من الأجهزة الأمنية الأردنية، والتي ودعت لمقاطعة السلع المرتفعة الثمن، من إنشاء صفحة جديدة باسم "الحملة الوطنية للمقاطعة -"عزٌ وكرامة"، والتي اقتربت خلال أيام قليلة من المليون عضو وبزخم ومشاركة أكبر من سالفتها. ويبدى التضامن مع الحملة بكلمة "تم" كهاشتاغ .

وبدأت الحملة بمقاطعة مادتي البيض والبطاطا لارتفاع أسعارها. ودعت بعد ذلك لإغلاق الهواتف الخلوية احتجاجاً على ارتفاع الضريبة على الخطوط الخلوية في الأردن؛ إذ تصل لـ 50 بالمائة من قيمة المدفوعات، فضلاً عن نية الحكومة بإضافة ضرائب إضافية على خدمات الإنترنت.

واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن بعض حملات المقاطعة التي يجري الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجاوزت غاياتها، بتحولها إلى "حملات سياسية وخروج عن القانون وتطاول أخرج المقاطعة عن سياقها الاقتصادي".

ووصف المومني في حوار أجراه مع التلفزيون الأردني بأن هذه الممارسات "غير مقبولة ومسيئة ولا تخدم مصلحة أي جهة"، داعياً لأن تبقى هذه الحملات ضمن إطارها الاقتصادي المعمول به في كل المجتمعات.

أما الناشطون الأردنيون على وسائل التواصل الاجتماعي فلهم رأي مغاير، إذ يعتبرون أن حملة المقاطعة أرقى وسيلة حضارية وسلمية للتعبير عن سخطهم على سياسات الحكومات المتعاقبة في لجوئها لجيب المواطن بدلاً من البحث عن مصادر أخرى لسد عجز الموازنة. وبحسب النشطاء الأردنيين، فهنالك بدائل كثيرة لدى الحكومة بعيدا ًعن دخل المواطن البسيط الذي هو في الأصل غير كافٍ لسد الحاجات المعيشية الأساسية.

وكان عدد كبير من المواطنين الأردنيين قد شاركوا بالأمس في حملة "سكر خطك"، والتي دعت لقفل الهواتف الخلوية ليوم واحد ومقاطعة الاتصالات الخلوية؛ كخطوة لرفض الرسوم الإضافية على الاتصالات وبعض التطبيقات على الهواتف النقالة كواتساب ومسينجر، ما أدى لثني وزارة الاتصالات عن قراراتها بهذا الصدد.

ووصف ناشطون الحملة بأنها طابع بريدي، وبأنها أصبحت "براند" مشترك بين المواطنين الذين اتفقوا على المقاطعة الشعبية، فتغنيهم عن كلمات أخرى متداولة في اللكنة الأردنية مثل "ابشر، تكرم، على راسي، حاضر".

وقال أحد مؤسسي الحملة ويدعى أكثم صرايرة على مواقع التواصل الاجتماعي واصفاً الهاشتاغ: هو توقيع للمقاطعة الشعبية جمع كل صفحات المقاطعة بشتى أشكالها. وأصبح رمزاً للمقاطعة؛ إذ إن لكل حركة في العالم رمزاً، و "تم" كانت لحملة المقاطعة الأردنية.

يشار إلى أن بعض النواب في البرلمان الأردني تضامنوا مع الحملة مثل الدكتور صداح الحباشنة، ووجه كلاماً قاسياً لرئيس الحكومة هاني الملقي أثناء حضورة جلسة للبرلمان وحمله المسؤولية بسبب سياسة حكومته في رفع الأسعار والضرائب لسد عجز الموازنة التي أعلنته الحكومة بـ 450 مليون دينار أردني. وأكد الحباشنه في كلمته أن الحكومة جمعت نحو ثلاثة مليار دينار أردني جراء رفعها غير المسبوق للضرائب، متسائلاً أين ذهب بقية المبلغ بعد سد العجز في الموازنة.

المصدر: روسيا اليوم العربية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:10
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:56
العشاء 07:19