الخرطوم ترمم 30 هرماً.. هل تنافس أهرامات السودان نظيرتها بالجيزة؟ تعرف على الفروق الرئيسية بينهما
الخرطوم ترمم 30 هرماً.. هل تنافس أهرامات السودان نظيرتها بالجيزة؟ تعرف على الفروق الرئيسية بينهما

الأحد | 24/09/2017 - 06:20 مساءً

يهدف مشروع "البعثة القطرية لأهرامات السودان" الذي يتم بإشراف ألماني وتمويل قطري، إلى بعث روح السياحة في السودان. ما آثار المخاوف والجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي المصريين من انتقال السياحة الأثرية إلى السودان.

وتعمل بعثة قطر لترميم أهرامات السودان منذ عام 2014 بالتعاون مع منظمة التنمية الأثرية النوبية والمؤسسة الوطنية للآثار والمتاحف في السودان، والمعهد الألماني للآثار (DAI) مع متحف قطر، على توفير خدمات سياحية وترميم وصيانة الأهرامات بمنطقة مروى بشمال السودان، بحسب ما ذكر موقع دويتش فيله الألماني.

يصل عدد الأهرامات في تلك المنطقة إلى30 هرماً شُيّدت لتكون مقابر لملكات مملكة كوش في الفترة ما بين العامين 750 قبل الميلاد و300 بعد الميلاد. و"مروي" هي العاصمة الثالثة لمملكة كوش بعد "كرمة" و"ناباتا". وامتدت جغرافياً حتى أصبحت أكبر الممالك الإفريقية ووصلت لشواطئ البحر المتوسط، وتعد واحدة من أقدم ممالك إفريقيا.

 


هل تختلف أهرامات النوبة عن أهرامات الجيزة؟

هناك اختلافان رئيسيان على الأقل بين أهرامات مصر وأهرامات السودان. الفرق الأول أن أهرامات السودان خلّدت ذكرى ملكات وملوك، بينما خلّدت الأهرامات المصرية الملوك فقط. فعلى سبيل المثال الهرم 21 من أهرامات السودان هو للملكة أماني ريناس الملقبة بـ"الكنداكة" وهي زوجة الملك تريتكاس الذي خلفته في الحكم. وأطلق لقب الكنداكة على عدة ملكات، ويعتقد أنه يعني الملكة الأم أو الأم العظيمة.

أما الفرق الثاني الذي ركّز عليه الساخرون على مواقع التواصل الاجتماعي فهو الحجم، فالأهرامات المصرية ضخمة، في حين أن السودانية صغيرة الحجم. ويتراوح ارتفاع أهرامات مروي بين 6 أمتار حتى 30 متراً، ولا يتجاوز عرض قاعدة الهرم 8 أمتار.

كما أنها بُنيت كمقابر لفراعنة الأسرة الخامسة والعشرين وبُنيت بعد 1000 عام من بناء أهرامات الجيزة المعروفة.

 
وركزت تعليقات مستخدمي موقع تويتر فقط على الفرق في الحجم بين أهرامات البلدين، فيما تجاهلت باقي الفروقات. والمراقب لهذه التغريدات يلاحظ أن أصحاب أغلبها معرفتهم بتاريخ السودان ومعالمه محدود.


مشروع يهدف الى النهوض بالسياحة في البلدين

بدأت الأعمال على مشروع "البعثة القطرية لأهرامات السودان" سنة 2014 وتمتد حتى 2021. لكن إلى أي مرحلة وصلت الأعمال وهل ستقضي على سياحة الأهرامات في مصر بعد إتمامها؟

على ذلك تجيب الباحثة ألكسندرا ريدل، المشرفة على مشروع الترميم من المعهد الألماني للآثار (DAI) بأنه في السنوات الثلاث الأولى من المشروع تم إنجاز الكثير من خلال جمع وثائق مفصلة عن المقبرة الملكية، مع تحديد المواقع والخطط المعمارية لأكثر من 30 هرماً، وجمع صور عالية الدقة ثلاثية الأبعاد 3D، ويعد هذا أساساً للبحوث التى ستشملها الدراسات الأثرية والجيوفيزيائية في إطار ترميم المواقع التى تعرضت للضرر.

وأوضحت ريدل عربية أنه قد تم اتخاذ تدابير لوقف خطر الرمال الزاحفة على الأهرامات، بحملة تشجير وغرس للأشجار لتشكل سداً يوقف زحف الرمال.

وأضافت أنه تم فتح مدخل المقبرة الملكية وإصلاح العديد من غرف التخزين، وإنشاء معرض عن أهرامات مروي، كما تم بناء مركز للزوار. وقالت إن جزءاً من الأشغال خُصّص لتشييد منتجعات واستراحات سياحية قريبة من مكان الأهرامات.

 

هل ستنافس أهرامات الجيزة؟

اتهم بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المشروعَ القطري في السودان بأنه سياسي أكثر منه سياحي، فيما أكدت المشرفة على المشروع أن الهدف ينأى عن هذه الأقاويل لأن "إحياء السياحة في منطقة أهرامات السودان سيعود بالنفع على مصر أيضاً؛ لأن السياح لديهم الفضول الكافي لزيارة الأهرامات في كلا البلدين والتمتع بمقارنتهما". وأضافت: "سيكون السياح سعداء بالجمع بين الرحلتين".

وأشارت الباحثة الألمانية وخبيرة الآثار ألكسندرا ريدل إلى أن عدد السياح القادمين من خارج السودان يعد قليل جداً مقارنة مع القادمين إلى مصر، وإن "أغلب زوار الأهرامات في مروي يأتون من السودان"، وحسب رأيها هذا الاهتمام الكبير للسكان المحليين مُهم للحفاظ على الآثار وتطوير ما يعرف بسياحة الآثار.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20