لم تكد تنتهي الشائعات الكثيرة التي تحدثت عن أن شركة أبل الأميركية تطور ساعة ذكية لتبدأ سلسلة أخرى من الشائعات تركز هذه المرة على موعد إطلاق هاتف آيفون المقبل.

ونظرا لأن قلة من المدونين والمحللين على قناعة بأن الجيل السادس الجديد من آيفون أو آيفون 6 سيطرح هذا العام، فإن التوقعات انصبت على النسخة المحدثة من آيفون 5 والتي يطلق عليها افتراضيا اسم "آيفون 5أس"، إذ أشارت إلى أن طرح هذا الهاتف سيكون قبل نهاية هذا العام.

يذكر أن كثيرا من الشائعات أشارت في العام الماضي إلى أن هذا الهاتف سيطرح في شتاء 2013، لكن في الشهر الماضي صدرت تقارير تشير إلى أن موعد الطرح سيكون في الربيع أو بداية الصيف، وحاليا مع انتهاء فصل الشتاء تقريبا فإن موعد الطرح ارتحل مرة أخرى ليصبح الموعد المتوقع -حسب موقع "أبل إنسايدر"- في أغسطس/آب 2013.

كما ذكر الموقع المختص بأخبار أبل أن شركة "فوكسكون" التايوانية المصنعة لمعظم منتجات أبل ستصنع حصريا هاتف آيفون 5أس.

وإذا صح هذا الأمر فإنه سيحد من نقص أعداد الوحدات المخصصة لكل شركة من الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات الأميركية، وسيكون بإمكان زبائن تلك الشركات شراء نفس نموذج الهاتف، كما سيسمح الأمر لأبل بأن تصنع نموذجا واحدا لعدة شركات مقدمة خدمات اتصالات حول العالم.

ويتوقع "أبل إنسايدر" أن تكون شركة "تشاينا موبايل" -أكبر مزود لخدمة الاتصال الخلوي في الصين- إحدى تلك الشركات، ويعتقد عديد من المحللين أن نمو أبل سيكون محدودا جدا إلا إذا تمكنت من توقيع اتفاق مع "تشاينا موبايل" التي تخدم نحو 700 مليون مستهلك.

وبغض النظر عن هذا الأمر فإن أبل وطيلة أربع سنوات نجحت في زيادة مبيعات آيفون في الربع المالي الأول لها (الذي يوازي الربع الأخير في السنة بالنسبة لأبل)، ففي الربع الأخير لعام 2009 باعت أبل 8.7 ملايين آيفون، كما باعت 16.24 مليون وحدة خلال الفترة نفسها من العام 2010.

وبعد عام زادت أبل مبيعاتها بنسبة 128%، فباعت 37 مليون وحدة، وفي الربع الأخير لعام 2012 حققت مبيعات آيفون إنجازا آخر عندما بلغت 47.8 مليون وحدة.

ورغم أن الأرقام السابقة قد تكون كافية لإثارة انطباع المستهلكين، فإنها لا تحمل نفس التأثير الإيجابي على مجتمع المستثمرين، فحتى هذا التاريخ هبطت قيمة أبل أكثر من 19%، وقد شهدت الشركة هبوطا ثابتا على مدى ستة أشهر وصل منذ 31 أغسطس/آب 2012 إلى 33%.