الزراعة الكولونيالية...وجهل المقروء
الزراعة الكولونيالية...وجهل المقروء

السبت | 26/01/2019 - 03:49 مساءً

جورج كرزم

خاص بآفاق البيئة والتنمية

خلال عشرات السنين الأخيرة، اتسعت في الضفة الغربية النشاطات والمشاريع الزراعية الكولونيالية الإسرائيلية بشكل كبير ومتسارع، وبخاصة في الأغوار وفي المناطق الجبلية بمحاذاة المستعمرات وحولها؛ حيث نجد، بشكل خاص، أشجار الفاكهة والزيتون وكروم العنب.  وبالطبع مُنِعَ الفلسطينيون من دخول تلك الأراضي الشاسعة التي نهبها الاحتلال من أصحابها الفلسطينيين وضمها للمستعمرات.

مساحات كبيرة في الأغوار مزروعة إسرائيليا بالنخيل ومحاصيل الدفيئات والمحاصيل الحقلية.  وبالطبع، ينهب المحتلون موارد مائية ضخمة لزراعاتهم في الأغوار وفي المناطق الشمالية للبحر الميت.  وتبلغ حاليا المساحة المزروعة في المستعمرات أكثر من مائة ألف دونم، إنتاجيتها أعلى بكثير من إنتاجية المساحات الفلسطينية، بسبب وفرة المياه والموارد الفلسطينية المنهوبة لصالح الزراعة الصهيونية في المستعمرات التي تنتج نسبا كبيرة من المحاصيل التي تصدّرها إسرائيل إلى أوروبا.  فعلى سبيل المثال، أغلب الرمّان المصدر إلى أوروبا مصدره المستعمرات، بالإضافة إلى 22% من اللوز، و13% من الزيتون، كما أن مستعمرات الأغوار تنتج 60% من التمور التي تسوق في السوق الإسرائيلي و40% من التمور المصدرة (الأونكتاد 2015، قطاع الزراعة الفلسطينية المحاصر).

واللافت أن الزراعات العضوية اتسعت كثيرا في المستعمرات، فشملت الخضار والتفاح والتمور والبيض وألبان الماعز وغيرها من المنتجات العضوية التي تسوق إلى الخارج، وبخاصة إلى أوروبا، باعتبارها أنتجت في اسرائيل وليس في مستعمرات الضفة (الأونكتاد، مصدر سابق).  وتقدر قيمة السلع والمنتجات الزراعية التي تصدرها شركات ومصانع المستعمرات إلى الاتحاد الأوروبي فقط بـ4.5 مليار دولار (الصباغ، زهير2018. الطبقة العاملة الفلسطينية). 

"للمزيد من التفاصيل"



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20