شمسنا بيضاء، وستظهر بيضاء إذا ما نظرنا إليها من الفضاء، لكن الغلاف الجوي ينثر أشعة الشمس، ولا سيما الضوء الموجود في الطول الموجي الأقصر، أي الضوء الأزرق، وبالتالي فإن الشمس تبدو برتقالية قليلًا نتيجة لذلك. الضوء الأزرق المفقود هو في الحقيقة لا يتلاشى على الإطلاق، إذ إنه هو من يجعل السماء زرقاء!

نعم كل هذا الضوء الأزرق الذي تراه في السماء خلال النهار، هو مجرد ضوء الشمس المتناثرة.

أما بالنسبة للنجوم الأخرى، فإنه في بعض الأحيان عند النظر إلى النجوم قد نظن بأنها بيضاء، لكن عند التركيز بشكل أكبر، فإننا قد نرى نجوم في أماكن بعيد تختلف ألوانها، فمنها البرتقالي، والأحمر، والأزرق، وحتى الأخضر، لكن ما السر وراء ذلك؟ ولماذا نراها بهذه الألوان؟

السبب مُتعلق بالفيزياء الحيوية لعيوننا، فعندما يكون الضوء خافت نصبح غير قادرين على رؤية اللون. لذلك عندما تنظر إلى السماء ليلًا فإن عينيك لا تتكيف تمامًا مع الظلام، فترى نجوم بعيدة بمصدر ضوء خافت مع عدم وجود لون ملحوظ. كما أن ضوء النجوم يتناثر بنفس الطريقة التي يتناثر بها ضوء الشمس، لذلك، إذا كُنت تنظر إلى نجم قريب بنفس درجة حرارة اللون مثل الشمس، فإنه سيكون له نفس اللون القريب من البرتقالي كما نرى الشمس.