4 أفعال وحشية ارتكبها البشر بحق الحيوانات على مر التاريخ
4 أفعال وحشية ارتكبها البشر بحق الحيوانات على مر التاريخ

الأحد | 11/10/2020 - 11:41 صباحاً

من أجل المتعة أو الترفيه أو المنافسة، أو حتى لأهداف ومعتقدات دينية، فعل البشر قديمًا كثيرًا من الأشياء المُروعة وشديدة الوحشية تجاه الحيوانات، يُمكنك أن تجد من يحرق القطط حيَّة فقط لأنه يعتقد في ارتباطها بالشياطين، أو من يعرِّض الكلاب لتجربة خنق قاسية فقط ليُرضي فضوله ويرى شيئًا مُثيرًا بالنسبة له، ليس قديمًا فقط، حتى الآن ما زالت تجري أفعال مشابهة – وإن كانت مُجرَّمة قانونًا فإنها قائمة – مثل صناعة مقاطع الفيديو الإباحية من خلال تعذيب الحيوانات وقتلها بأكثر الطرق وحشية.

تابع السطور التالية لتتعرف إلى جانب شديد القسوة لتعامل الإنسان مع الحيوانات.

1. حرق القطط الحيَّة في أوروبا

رُبما لا زالت القطط ترتبط، في أذهان البعض حتى الآن، خاصةً القطط السوداء، بالقوى الميتافيزيقية الشريرة، ورُبما يعتقد البعض في ارتباطها بالأشباح والجان الذين قد يُسببون الأذى.

قديمًا كان هذا التصوُّر شائعًا للغاية، إلى الحدِّ الذي كان يجعل أسلاف الأوروبيين يحرقون القطط الحيَّة؛بسبب ارتباطها في مُعتقدهم بالشيطان أو السحر.

 

في القرن الخامس عشر، أعلن إدوارد، دوق يورك، أنه إذا كان هناك أي حيوان يمتلك بداخله روح الشيطان، فهو بلا شك القط.

في أوروبا العصور الوسطى، كان يُنظر إلى القط على أنه يمثل الشر، والسحر، وكانت الطريقة الوحيدة للتخلص من هذا الشر، هي حرق القطط أو تحطيمها إلى أجزاء صغيرة. وكان هذا ما فعله الناس بالقطط في إبرس، ببلجيكا، حيث ألقى سكان البلدة القطط من برج عالٍ لتسقط إلى الشوارع المرصوفة في الأسفل، ثم أشعلوا فيها النيران! وهو الحدث، المسمى بـ«Kattenstoet»، أي مهرجان القطط.

تصف وثائق من العصور الوسطى وأوائل أوروبا الحديثة العشرات من حالات حرق القطط وهي حيَّة، إما لأهداف ترفيهية، وإما دينية.

كان حرق القطط شائعًا بشكل خاص في فرنسا، حيث كانت تُحرق عشرات القطط الحيَّة بشكل روتيني في باريس. فمثلًا في عام 1648، أشعل الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، والذي كان يبلغ من العمر 10 أعوام فقط، نارًا ضخمة في وسط باريس، ثم أُنزلت سلة من القطط الضالة في ألسنة اللهب بينما الملك يراقب ويرقص بسعادة.

طريقة حرق القطط كانت تختلف وفقًا للمنطقة، ومن هذه الطرق تعليق القطط فوق محارق الخشب، أو وضعها في أقفاص من الخوص، ثم إضرام النيران فيها.

في بعض الأماكن، كانت القطط تغمر في سائل قابل للاشتعال، وتشعل النار فيها، ثم تطارد عبر المدينة، وتجمع الجمرات وقطع القط المتفحمة من هذه الحرائق وتنقل إلى المنزل؛ لجلب الحظ السعيد.

كان حرق القطط أقل شيوعًا في بريطانيا، ومع ذلك سُجلت بعض الأمثلة، فمثلًا حُرقت القطط أثناء الاحتفال بتتويج الملكة إليزابيث عام 1677، حين عُرض تمثال للبابا إنوسنت الحادي عشر في شوارع لندن وبداخله العديد من القطط الحيَّة، ثم أشعلت النيران بالدمية، لأنه كان يُعتقد أن صوت القطط الصاخبة هو صوت الشيطان الذي يهمس في أذن البابا، وقد جرى التخلص منه بحرق القطط.

2. خنق الكلاب في نابولي

في غرب نابولي بإيطاليا، توجد منطقة بركانية كبيرة تسمى حقول فليجراين، وهي مليئة بحفر البراكين القديمة والمطفأة، ومنذ قرون كان السائحون يترددون على المدينة لمشاهدة هذه الحقول، وخلال هذه الزيارة كان المرشدون السياحيون يأخذونهم إلى كهف صغير يُسمى «كهف الكلاب»، لإجراء تجربة صغيرة مُروعة!

مدخل الكهف عبارة عن فتحة ضيقة على جانب تل تؤدي إلى ممر قصير، يبلغ طوله حوالي عشرة أمتار، ينحدر إلى أسفل وينتهي في تجويف. يوجد داخل هذا التجويف مادة الفومارول، التي تُطلق ثاني أكسيد الكربون، وهو أثقل من الهواء، فيستقر في قاع التجويف مكونًا بحيرة ضحلة يبلغ عمقها حوالي 30 سم. لا تؤثر بحيرة ثاني أكسيد الكربون على الناس لأن رؤوسهم أعلى بكثير من سطحها، ولكن بالنسبة لشيء أقصر كثيرًا، مثل الكلب، يمكن أن تكون الحالة داخل الكهف قاتلة.

كان المرشدون المحليون، يُظهرون السمِّية غير العادية للكهف عن طريق إجبار الكلاب على الدخول واستنشاق ثاني أكسيد الكربون حتى تختنق وتفقد الوعي. ولإنعاشهم، كان المرشدون يرمون بالكلاب الفاقدة للوعي في المياه الباردة لبحيرة أجنانو القريبة.

يُعدُّ ثاني أكسيد الكربون مكونًا طبيعيًّا في الهواء، لكنه يوجد بتركيز منخفض فيُصبح غير ضار بالبشر والكائنات الحيَّة الأخرى التي تتنفس الأكسجين من أجل البقاء. ولكن مع زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الهواء، يؤدي ذلك إلى ضرر فسيولوجي خطير، وهي حالة تُعرف باسم فرط ثاني أكسيد الكربون.

 

في البداية، يتسبب التسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون في احمرار الجلد، وتشنجات العضلات، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض النشاط العصبي، والصداع والخمول، وعدم انتظام ضربات القلب، والذعر والارتباك والتشنجات، وفقدان الوعي، والموت في النهاية.

زادت شعبية الكهف، وزارته شخصيات بارزة مثل الكاتب الأمريكي الساخر، مارك توين، الذي دوَّن أنه كان حريصًا بشكل خاص على رؤية الكهف وتجربة خنق كلب، لكن المشكلة التي واجهته أنه لم يجد كلبًا.

سقطت شهرة كهف الكلاب عندما قررت مجموعات المتطوعين المحليين تطهير المنطقة وتحسين الوصول إلى الكهف ومناطق الجذب المحلية الأخرى. وأعادوا إنشاء الجولات المصحوبة بمرشدين إلى الكهف، مع اشتراط عدم السماح للكلاب بالدخول، ويُقال إن زيارة الكهف أُهملت بمجرد أن جفَّت بحيرة أجنانو في عام 1870. فلم يعد الكهف يجتذب السائحين كما كان يفعل في الأوقات السابقة.

3. تعذيب الحيوانات لتصوير مواد إباحية

يُظهر مقطع فيديو امرأة تقف في المطبخ وتُعذِّب جروًا حتى الموت. تضرب الكلب مرارًا وتكرارًا بساطور اللحم، وتقطع قدمًا، ثم تقطع رأسه ورقبته. بعد 13 دقيقة من التعذيب الذي لا معنى له يفقد الكلب حياته. لتقوم المرأة في النهاية، بالتبول على جسده الميت.

 

 

ينتمي الفيديو السابق إلى نوع متطرف من الإباحية يسمى سحق الحيوانات. عادةً ما تُصوَّر مقاطع فيديو سحق الحيوانات حيوانات فقارية صغيرة يجري تعذيبها حتى الموت، من أجل تحقيق الإشباع الجنسي للمشاهد. قد تحتوي التباديل الأقل تطرفًا على سحق الحشرات أو الأشياء الجامدة، الفكرة هنا تكمُن في أن البعض يحصل على شعور يُشبه المتعة الجنسية والإشباع الجنسي من مشاهدة شيء ما، سواء أكان جسمًا حيًّا مثل حشرة أو كلب صغير يجري سحقه وتعذيبه، أو جسمًا غير حي.

ليست كل مقاطع الفيديو القائمة على السحق تستخدم الحيوانات. يُظهر البعض ببساطة امرأة تدوس على إناء أو أي شيء غير حي. لكن الكثير منها قائم على تعذيب الحيوانات الصغيرة بشكل متكرر وتشويهها على الشاشة قبل سحقها حتى الموت، فتُظهر هذه المقاطع نساءً بملابسهن الداخلية يعذبن الحيوانات بأكثر الطرق المُروِّعة، قد يسلقن الحيوانات حيَّة أو يحرقنها، أو يقطعن أطرافها وينزعن أحشاءها.

في أمريكا يُعدُّ إنشاء مقاطع فيديو عن سحق الحيوانات وتوزيعها محظورًا بموجب القانون، الذي قدَّمه الرئيس أوباما في عام 2010. اليونان هي الدولة الأخرى الوحيدة التي لديها قانون مُحدد يحظر سحق الحيوانات؛ أما في معظم الدول الأخرى، يجري التعامل مع هذه المقاطع بموجب القوانين التي تُجرم القسوة على الحيوانات.

لكن يكاد يكون من المستحيل تحديد حجم صناعة سحق الحيوانات ونطاقها. لأنها صناعة تعمل خارج القانون، غالبًا على الشبكة المُظلمة عبر البلدان والقارات. في كثير من الأحيان، يقع عبء العثور على الأفراد المسؤولين عن تصوير هذه المواد وتحديد هويتهم على عاتق نشطاء حقوق الحيوان.

4. خلع رأس الإوزة

«جذب رأس الإوزة» هي رياضة دموية قديمة لُعبت في الأصل في بعض أجزاء هولندا، وإنجلترا، وبلجيكا، وأمريكا الشمالية بدءًا من القرن السابع عشر حتى القرن التاسع عشر.

فكرة اللعبة قائمة على تعليق إوزة من ساقيها في عمود أو حبل ممتد عبر طريق. ثم يأتي الفرسان وهم يمتطون جيادهم ويُحاولون إمساك الإوزة من رقبتها وسحب رأسها أثناء العدو دون أن يتوقفوا، ومن يتمكن من خلع رأس الإوزة فهو بطل اليوم.

كانت المُسابقة تجري باستخدام إوزة حيَّة، فكانت رفرفة الطائر المستمرة وضربه يجعل من الصعب شدَّه، ولجعل الأمر أكثر صعوبة كانت رقبة الإوزة تُطلى بكميات كبيرة من الزيت فيصبح الإمساك بها صعبًا.

 

كانت جوائز مسابقة شدِّ الإوز تافهة، غالبًا ما تكون الجائزة هي الطائر الميت نفسه، وأحيانًا أخرى بعض المشروبات الكحولية. كان عنصر الإثارة الرئيسي لمثل هذه المسابقات بالنسبة للمشاهدين هو المراهنة على المنافسين، أحيانًا مقابل المال، أو في كثير من الأحيان مقابل المشروبات الكحولية.

قد تتخيل أن هذه الرياضة الدموية هُجرت في العصور المُظلمة، لكنها ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا، فقط في شكل محايد قليلًا، فما تزال هذه الرياضة قائمة في بعض أجزاء من هولندا وبلجيكا وألمانيا، وأيضًا في بلاد الباسك في إسبانيا، لكنها تستخدم الأوز الميت الذي قُتل قتلًا إنسانيًّا على يد طبيب بيطري، على الرغم من أن نشطاء حقوق الحيوان ما زالوا يُعارضون هذه المسابقات.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:31
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:44