كشفت إحصائية حديثة عن أن أكثر أنواع الفوبيا التي تم البحث عنها على موقع غوغل في الولايات المتحدة، هذا العام، كانت فوبيا البشر، أي رهاب الآخرين، بالتزامن مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم.

ووفقا للإحصائية، فقد شكل رهاب البشر، "الأنثروبوفوبيا" نحو 22 بالمئة من إجمالي البحث عن أنواع الفوبيا المختلفة.

وتلفت الإحصائية إلى أن حجم البحث عن رهاب البشر تضاعف بنحو خمس مرات عما كان عليه في 2019، وأن هذا النوع من البحث وصل أعلى مستوياته في شهر أبريل الماضي.

ورافق رهاب البشر أنواع أخرى من الفوبيا التي ظهرت ضمن قائمة الأكثر بحثا في ولايات أميركية مختلفة. 
 
وسجلت ولاية فلوريدا أعلى نسبة بحث عن رهاب الجراثيم، بالتزامن مع فترة تفشي فيروس كورونا، وفقا لموقع "سايك نيوز ديلي".

وظهر رهاب الوحدة في قمة قائمة البحث عن أنواع الفوبيا في ولايات إنديانا ومينيسوتا وميزوري.

وظهرت أنواع أخرى من الفوبيا في ولايات مختلفة، شملت الخوف من الحب ومن الدم، ومن وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أنواع أخرى شملت الخوف من الإبر والطيران والحفر والمهرجين.

ومنذ بدء الجائحة، لفتت دراسات متنوعة إلى الآثار النفسية التي تسببت بها لدى الكثير من الناس، قد تكون "كوابيس كورونا" أكثرها غرابة.

وتضمنت الكوابيس التي رآها المشاركون في دراسة فنلندية، عناق شخص ما عن طريق الخطأ، وقال البعض إنهم رأوا أنفسهم عالقين بين حشد من الناس، أو شاركوا في حفل التقطوا الفيروس بسببه.

وتقول رئيسة مجموعة أبحاث النوم والعقل في جامعة هلسنكي، آنو كاترينا بيسونين، أن بعض المشاركين كانوا يحلمون "بارتكاب أخطاء في ممارسة التباعد (الاجتماعي)".

وقالت الدراسة إن محتوى الأحلام ليس اعتباطيا، وإنه قد يكون مفتاحا لما يكمن بداخل الأشخاص من توتر وصدمات وقلق.