هذه أضعف جيوش العالم!
هذه أضعف جيوش العالم!

الجمعة | 23/10/2020 - 08:12 مساءً

بينما تحب الكثير من الأمم في العالم التباهي بقوتها العسكرية والتبجح بها على بقية العالم، يملك بعضها الآخر قوة عسكرية ضعيفة للغاية، أو بالأحرى لا يملك قوة عسكرية على الإطلاق، فبعضها لا يسعه تحمل تكاليف بناء وتكوين جيش محترم للدفاع عن حدوده، بينما يبدو أن البعض الآخر يفضل عدم وجود جيش في بلاده لأسباب قد تجدها مقنعة عزيزي القارئ.

تابع معنا قراءة مقالنا هذا على  لتتعرف على أضعف جيوش العالم المتواجدة الآن:

1. مقدونيا الشمالية

قوات مقدونيا الشمالية.

قوات مقدونيا الشمالية.

يطلق على هذه البلاد بصفة رسمية إسم ”جمهورية مقدونيا الشمالية“، ويبلغ تعداد سكان هذه الدولة التي لا تملك شريطا ساحليًا 2 مليون نسمة يتوزعون على مساحة صغيرة جدا، حيث على وجه المقارنة يمكن أن تتسع الولايات المتحدة الأمريكية لـ380 مقدونيا الشمالية، لذا لا يسعنا أن نتظاهر بالدهشة لدى معرفتنا بأن ميزانية الدفاع الأمريكية أكبر بكثير من ميزانية الدفاع في مقدونيا الشمالية، في الواقع تتجاوزها بحوالي 7000 ضعف.

 

تبلغ ميزانية التسليح الخاصة بمقدونيا الشمالية 108 ملايين دولار سنويًا، وهي تمثل نسبة 0.85 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبلد، وهو ما يعتبر منخفضا جدا مقارنة بمتوسط ميزانية الدفاع في الاتحاد الأوروبي التي تبلغ 1.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، ومقارنة بميزانية الدفاع الأمريكية التي تبلغ 3.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، خاصة عندما نأخذ بعين الاعتبار واقع أن مقدونيا الشمالية لطالما انخرطت في صراعات عسكرية مع جارتها ألبانيا.

دون ذلك، تسمح هذه الميزانية الضئيلة لجيش مقدونيا الشمالية بالحفاظ على الأقل على مظهر الجيش النظامي البري، وبما أنها لا تملك أي شريط ساحلي، فهي لا تملك أي قدرات عسكرية بحرية، وهي دون ذلك تملك 14 طائرة مروحية للنقل و4 مروحيات هجومية.

يبلغ تعداد جيش مقدونيا الشمالية 13000 فردًا، والتي يمثل 5000 منها أفرادا احتياطيين، وهو ما يجعلنا نرتاح لكونها لن تقوم بغزو العالم في أي وقت من المستقبل القريب.

2. البوسنة والهرسك

وحدات من جيش البوسنة والهرسك.

 

يقال أن الألماس يتشكل تحت الضغط الكبير، غير أن هذا لا يمكن أن يكون صحيحا عندما يتعلق الأمر بالقوات المسلحة الخاصة بالبوسنة والهرسك.

كوّنت هذه الدولة الواقعة في الجنوب الشرقي للقارة الأوروبية جيشها في خضم الحرب البوسنية التي دارت رحاها في سنة 1992. أدى الاندلاع السريع للحرب وكذا محدودية الوصول إلى الإمدادات إلى تشكيل جيش يتضمن على كل شخص يمكن العثور عليه في البلد، بما في ذلك العصابات الإجرامية.

على الرغم من التعديلات التي أدخلت عليه في أوائل القرن الواحد والعشرين، فإن الأمور لم تتحسن بالشكل الكافي. وعلى الرغم كذلك من أن البوسنة والهرسك تحوز على شريط ساحلي بطول 12 ميلا، فإنها لا تملك أي قوات بحرية أو معدات لحراسة هذا الشريط الساحلي.

يعتقد كذلك أن القوات الجوية للبلد تملك ما لا يزيد عن 19 طائرة مروحية والتي لم يتم تصميم أي منها لأغراض دفاعية، ويمكن العثور على القوة القليلة التي تملكها هذه الدولة في قواتها البرية التي تتكون من 10500 فرد في الخدمة الفعلية، وبينما تفيد التقارير الداخلية للدولة بأنها تملك جيشا احتياطيا يتألف من 6000 فرد، فإن الخبراء يتفقون أن ذلك مجرد ادعاء لتخويف كل من قد تسول له نفسه بمحاولة التعدي عليها.

على الرغم من كل هذا الضعف العسكري والدفاعي، تبلغ ميزانية التسليح والدفاع الخاصة بالبوسنة والهرسك 165 مليون دولار سنويا.

مؤخرًا، قام هذا المبلغ الكبير بإثارة اهتمام وحفيظة الشعب البوسني الذي بدأ يتساءل عما إذا كانت أمواله تنفق بحكمة. أدى هذا بالرئيس البوسني في سنة 2012 إلى الدعوة إلى حل الجيش كاستجابة لتحقيقات واسعة اكتشف على إثرها إنفاق مبالغ طائلة من المال على التسليح والإعداد والتدريب لكن النتائج كانت ضعيفة للغاية مما أوحى بوجود تبديد للمال العام.

غير أن دعواه لم تلق صدى أو ترحيب، وبقي الجيش البوسني متواجدا إلى اليوم.

3. سورينام

قوات سورينام.

 

خلال السنوات الأربعين الأخيرة، عرفت سورينام انقلابين عسكريين على النظام الحاكم إلى جانب حرب أهلية جعلت الجيش في البلاد ينحني متقهقرًا.

سورينام هي الدولة الوحيدة في القارة الأمريكية الجنوبية التي يتحدث أهلها اللغة الهولندية، وتفيد التقارير أنها تعاني من نقص حاد في التجهيزات العسكرية بما في ذلك القوارب العسكرية والطائرات وحتى العربات والسيارات، حتى أن العدد القليل من هذه العربات التي تملكها مهترئ للغاية وقد أكل عليه الدهر وشرب.

تتكون القوات المسلحة النظامية في سورينام من 1850 جنديا في الخدمة الفعلية اختير من مجمل كثافة سكانية تقدر بحوالي 600.000 نسمة. قد تكون هذه القوات المسلحة فعالة على نطاق صغير لولا النقص الفادح في التجهيزات والمعدات اللازمة.

حاليا، لا تملك القوات الجوية في سورينام سوى 3 طائرات مروحية، بينما تملك القوات البحرية وخفر السواحل 3 قوارب دورية التي تم اقتناؤها في السبعينيات الماضية.

بحلول سنة 2010، أصبحت هذه المعدات قديمة جدا لدرجة أنها وضعت خارج الخدمة جميعها، إلى أن تم اقتناء 3 قوارب جديدة في سنة 2012.

منذ ذلك الحين، ظلت سورينام تعول كثيرا على التبرعات العسكرية التي تقدمها لها دول الجوار ودول أخرى، وقد كان لكل تلك الصراعات الداخلية والانقلابات العسكرية أثر وخيم على اقتصاد البلد، ومع كل هذه المشاكل التي تورط فيها الجيش بطريقة أو بأخرى، لا عجب أن ميزانية الدفاع الخاصة بها لا تتجاوز 63 مليون دولار، وهو المبلغ الذي لا يكفي حتى لاقتناء مقاتلة نفاثة من طراز F-35 التي يبلغ ثمنها 95 مليون دولار.

4. الصومال

مقاتلون صوماليون.

 

منذ الإطاحة بحكومته سنة 1991 والصومال يعاني من الحرب الأهلية، ومثلما قد تتوقعه عزيزي القارئ، فقد جعل هذا الأمر من تكوين جيش نظامي أمرا عسيرا. ومع ذلك يملك الصومال جيشا نشطا يبلغ تعداد أفراده 20 ألفًا، لكن هذا لا يكاد يقارن بتعداد السكان الكبير الذي يبلغ 15 مليون نسمة.

عنى حجم الصراعات الداخلية التي نخرت البلاد أن قسما كبيرا من السكان صار منخرطا سواء طواعية أو قسرا في الجماعات المسلحة المتناحرة. كما كان الأمر يعني أن عتاد الجيش الذي لا يتعدى عدده المائة إلى جانب 10 دبابات هو مشغول عادة في القتال على الجبهات الداخلية ضمن الحرب الأهلية بدلا من حماية حدود البلد.

ومثلما قد تتخيله عزيزي القارئ، لابد أن يضع هذا الأمر الصومال في خطر كبير خاصة إذا ما رغبت دولة ما في غزوها.

على الرغم من أن الصومال تملك أكبر شريط ساحلي في القارة الإفريقية، فإنها لم تكن تملك أية قوات بحرية إلى غاية سنة 2012، وذلك كله راجع إلى الحرب الأهلية التي دمرت مقومات بناء الدولة وسوت بالأرض مؤسساتها.

وما حدث في سنة 2012، هو أن تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة دولة الصومال من خلال تمويل وزارة دفاعها بمبلغ كبير. وعلى الرغم من ذلك لا تتعدى ميزانية وزارة الدفاع الصومالية 62 مليون دولار، وعلى وجه المقارنة تبلغ ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية 750 مليار دولار، أي أنها أكبر من ميزانية دفاع الصومال بحوالي 12000 مرة.

5. بوتان

الفرقة الموسيقية في جيش بوتان.

 

تعرف هذه الدولة الصغيرة بصفة رسمية باسم ”مملكة بوتان“، وتقع في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، وهي تشتهر بشكل كبير برهبانها ومعابدها المنتشرة بشكل واسع.

تبلغ مساحة هذه الدولة الصغيرة 15 ألف ميل مربع، وهي محاطة باليابسة من جميع حدودها ولا تملك شريطا ساحلياً، ومنه فهي ليست بحاجة إلى قوات بحرية أو خفر سواحل، وكل ما يتشكل منه جيشها هو القوات البرية التي تتألف من حوالي 7000 فردًا بدون أي دبابات أو عتاد ثقيل من أي نوع، غير أنها تملك طائرتين مروحيتين و27 عربة مدرعة للمساعدة على حفظ النظام وإحلال السلام في البلد.

كانت هذه العربات المدرعة مفيدة للغاية عندما خاضت مملكة (بوتان) أولى حروبها سنة 2010 ضد مجموعة من الهنود الإنفصاليين المجاورين لها، وقد تمكن جيشها الذي كان يبلغ عدد أفراده آنذاك 6000 فرد فقط من ردع العدوان وحفظ السلام.

غير أن الميزة الأكبر التي تحافظ على (بوتان) في منآى عن بطش الغزاة هو أنها لا تملك أية ثروات باطنية أو موارد حيوية مغرية، ومنه فهي غير جديرة حتى بالغزو أو الاحتلال.

6. كوستاريكا

قوات كوستاريكا العمومية.

 

على قدر ما قد تبدو المعلومة التالية مفاجئة فهي صحيحة بالكامل: تمكنت جمهورية كوستاريكا من الصمود بدون جيش فعلي على مدى 70 سنة الأخيرة. عقب نهاية حرب أهلية بشعة هزت البلاد سنة 1948، تم حل الجيش من أجل السهر على عدم انقلاب القوات النظامية على الشعب الأعزل أبدًا.

تم استبدال الجيش بسلك آخر من القوات عرف باسم ”القوة العمومية لكوستاريكا“، وهو قسم من القوات النظامية الذي تندرج تحت رايته وحدات على شاكلة الحماية المدنية والرقابة الجوية.

تتألف القوة العمومية في كوستاريكا من حوالي 12000 ضابطٍ كلهم مسؤول على حفظ النظام بشكل عام، ومكافحة تجارة المخدرات، وحراسة الحدود.

غير أن هذه القوات ليست مجهزة بالتجهيزات والعتاد اللازم لأداء مهامها المتعددة. حتى سنة 2018، كانت قوات كوستاريكا لا تملك سوى 70 قاربًا أساسيًا محدود المدى من أجل حراسة الشريط الساحلي للبلد الذي يتجاوز طوله 1300 كلم.

لحسن حظ البلد، قامت الولايات المتحدة الأمريكية في تلك السنة بالتحديد بالتبرع لها بثلاثة قوارب دورية وقاربان للتصدي والاعتراض وأربعة طائرات مروحية، هذا على الرغم من أن جميعها غير مجهز بالأسلحة.

على الرغم من اضطرارها للاعتماد على تبرعات الجهات الخارجية فيما يتعلق بالتسليح والدفاع، هنالك بالفعل بعض المزايا لكون الدولة لا تملك أي جيش نظامي، وذلك من خلال توجيه كامل الأموال الخاصة بصيانة المعدات العسكرية الباهضة والحفاظ عليها وتدريب أفراد الجيش إلى قطاع التعليم، حيث كانت كوستاريكا قادرة على ضخ أزيد من 7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبلد في هذا القطاع، وهو ما يعتبر أعلى من ميزانية التعليم في الولايات المتحدة التي لا تتجاوز 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في البلد.

تم اعتماد سياسة التركيز في التمويل على التعليم بدلا من الجيش من أجل إنتاج مجتمع مثقف ومتعلم بشكل جيد مما يدعم الاستقرار داخل البلد للحيلولة دون وقوع حرب أهلية أخرى.

على الصعيد العسكري، قد تكون كوستاريكا على الجانب الأضعف، لكن هذا لا يعني أنها ليست دولة ذكية.

7. بنما

قوات بانامية في استعراض.

 

قامت دولة باناما بحل الجيش في سنة 1990 بعد أن ضاقت ذرعًا بالعيش تحت حكم ديكتاتورية عسكرية لعدة عقود.

حلت الحكومة التي قامت على أنقاض الثورة المدنية الجيش وعوضته بالقوات العمومية البانامية، التي كانت تتكون من الطيران البوليسي الوطني، ووحدات تأمين الحدود، والوحدات البحرية، التي يملك البعض منها بعض القدرات الحربية والتكتيكية.

غير أن تعدادها قليل للغاية، فبالنسبة لمجتمع يتكون من 3.8 مليون نسمة، هنالك ما لا يزيد عن 10 آلاف جندي في الخدمة الفعلية، وعلى الرغم من كون دولة باناما تقع على واحد من أهم المعابر البحرية في العالم، فإن الوحدات البحرية للقوات العمومية البانامية تملك 33 قاربًا 16 منها قوارب دورية.

كما أن وحداتها الجوية تعاني من نفس المشكلة أيضًا فيما يتعلق بالتجهيز، حيث تملك مجرد 23 طائرة هيليكوبتر التي خصصت مجموعة منها لخدمات الحماية المدنية، وفي النهاية فهي لا تملك أية طائرات مقاتلة نفاثة.

8. دولة موريشيوس

قوات دولة موريشيوس.

 

تشتهر دولة موريشيوس، التي هي عبارة عن جزيرة تقع في المحيط الهندي، بشواطئها الجميلة وحيدها المرجاني الخلاب، ولا تشتهر بتاتا بكونها قوة عسكرية وذلك لسبب وجيه.

على الرغم من أنها تملك واحدا من أقوى اقتصادات المنطقة، فإن هذه الدولة البالغ تعداد سكانها 1.2 مليون نسمة لا تملك أي دول مجاورة لها لتهدد أمنها واستقرارها، ومع كونها لا تملك كذلك أي رغبة في توسيع حدودها الجغرافية، فإن دولة موريشيوس منذ استقلالها عن بريطانيا سنة 1968 لم تشعر بالحاجة لتطوير أي جيش فعلي كان أو احتياطي.

غير أنها تملك سلك الشرطة الذي يتكون من 12500 ضابط يتولون مهاما عديدة على شاكلة دوريات حفظ النظام ومكافحة الشغب.

وبما أن احتمال تعرض موريشيوس للغزو على يد السياح أكبر من احتمال تعرضها للغزو على يد دول أجنبية فإن ميزانية الدفاع خاصتها لا تتجاوز 22 مليون دولار، وهو ما يشكل 0.15 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي في البلد.

لذا حتى مع كون قوات الشرطة في البلد تتضمن وحدة شبه عسكرية صغيرة تتألف من 400 جندي، فإن البلد لا يملك سوى 4 طائرات هيليكوبتر خاصة بالنقل وثلاثة طائرات دورية ذات إقلاع بحري لحراسة الحدود.

وتتألف قوات البلد البحرية –أو أقرب ما تملك للقوات البحرية– من مجرد 15 قارب دورية، وبعضها كان هبة من الولايات المتحدة الأمريكية.

9. آيسلندا

بارجة آيسلندية.

 

على الرغم من كونها عضوا في حلف الناتو العسكري، فإن دولة آيسلندا لم تملك يوما جيشا في الخدمة الفعلية أو احتياطيا منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر.

تمنح هذه الدولة المسالمة والمزدهرة الدعم المالي لحلف الناتو كما قد تقتصر مساهتمها فيه على إمداده بالموظفين المدنيين، وفي المقابل تمدها دول الناتو بوحدات عسكرية بصفة دورية لتوفير الحماية اللازمة لها.

لذا فكل الوحدات العسكرية التي قد تشاهدها في آيسلندا ما هي إلا مجموعة ضيوف مسلحين سيقضون وقتهم اللازم ثم ينصرفون.

يعني هذا أيضًا أن آيسلندا لن يكون عليها أن تنفق الكثير على ميزانية الدفاع خاصتها، حيث لا تتجاوز هذه الأخيرة نسبة 0.07 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الذي يبلغ 25.88 مليار سنويًا.

وتذهب هذه الميزانية الهزيلة بشكل كامل إلى حرس الحدود الذي يعتبر سلكًا صغيرا يتكون من 120 موظفًا، والذي على الرغم من صغره فهو يلعب دورا كبيرا في حماية مصالح الدولة في البحر باعتبرا أن قسما كبيرا من مداخيلها مصدره صيد الأسماك.

10. لوكسمبرغ

جيش لوكسمبرغ في عيده الوطني.

 

تتشارك دولة لوكسمبرغ الصغيرة الحدود مع فرنسا وألمانيا وبلجيكا، وعلى الرغم من أنها مشهورة بكونها ملاذا لكل شخص سئم من الضرائب، فإن الضرائب ليست الصراع الوحيد الذي تمكنت هذه الدولة من تفاديه.

مساحة لوكسمبرغ صغيرة للغاية، كما أن تعداد سكانها ضئيل أيضًا لا يتعدى 600 ألف نسمة التي يمثل الأجانب منها 40 في المائة، ويعني هذا أن جيشها لابد أن يكون صغيرا جدا، هذا إن وجد أصلاً.

مع كونها دولة محاطة باليابسة ولا تملك منافذ بحرية، فهي لا تملك أية قوات بحرية من أي فئة، غير أنها تملك قوة جوية صغيرة تملك في الوقت الراهن طائرتا هيليكوبتر متعددة المهام.

دون ذلك، الجيش النظامي في دولة لوكسمبرغ هو جيش طوعي مائة في المائة، ولا يتعدى عدد أفراده 939 فردًا، ليسوا جميعهم عسكريين، حيث منهم الشرطة ورجال الإطفاء والإسعاف، ناهيك عن 137 موظفًا مدنيًا.

11. إمارة موناكو

حرس الأمير في موناكو.

 

على الرغم من أن هذه الدولة ثرية للغاية، وهي مشهورة بالمبالغ الطائلة التي تنفقها على عائلتها الملكية وكازينوهاتها وسباقات الفورمولا وان السنوية التي تقام فيها، فإنها تكاد لا تنفق أساسا على جيشها ودفاعها.

من الجدير ذكر أن 32 في المائة من سكان موناكو من المليونيرات، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الدولة (ثاني أصغر دولة في العالم) لا تملك أي جيش نظامي، وكل ما يتعلق بشؤون دفاعها يقع على عاتق شقيقها الأكبر ”فرنسا“.

غير أن موناكو ليست بدون دفاع تماما، حيث أنها تملك وحدتان عسكريتان صغيرتان، تعرف الأولى باسم la Compagnie des Carabiniers du Prince التي توفر الحماية للأمير والعائلة المالكة، أما الوحدة الثانية فهي المسؤولة عن الدفاع المدني والإسعاف وإطفاء الحرائق.

وتتألف هذه القوات العسكرية في موناكو من 260 فردًا، ومع ذلك فإن 124 منهم ينتمون إلى سلك رجال الإطفاء، بينما تنتمي الأغلبية الساحقة مما تبقى من الجيش للفرقة الموسيقية ذات الأهداف والمهام الاحتفالية.

المصدر: قناة Be Amazed



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:38
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:12
العشاء 08:39