عمر عاصي
خاص بآفاق البيئة والتنمية
مع كُل شتاء، باتت مشاهد السيول والأضرار التي تتسبب بها الأمطار في مُدننا وقرانا كأنها حتمية لا بُد منها، ومع كُل حادثة نجد المواطن الذي يُلقي اللوم على البلدية ونجد المُهندس الذي يلوم من قام بتصميم وتنفيذ شبكة تصريف الأمطار وقد نجد البلديّات تلوم الحكومات المركزيّة بسبب قلّة الدعم والميزانيات لتنفيذ مشاريع تصريف ضخمة، وفي كُل هذا نادرًا ما نجد خُطة شموليّة لمُعالجة الموضوع من كُل جوانبه، لا تتمحور حول شبكات تصريف مياه الأمطار التقليدية فقط (ليس لأنها غير مُهمة) ولكن لأنها جُزءٌ من الحل وليست الحل كُله، فالإدارة المستدامة لمياه الأمطار تستدعي منّا التفكير في حلول محليّة ولا مركزيّة، تُمكننا من مُعالجة مياه الأمطار أقرب ما يكون إلى مكان سقوطها مثل "آبار الجمع" و"الحواكير" ولكنها لم تعد موجودة في زمن الغابات الاسمنتية والتغول العمراني.. وهو ما سنتحدث عنه بتفصيل في الأسطر القادمة.
الفجر | 04:28 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:17 |
العشاء | 08:46 |