استطاع علماء إعادة ديدان مستدير نائمة في الجليد منذ عصر البليستوسين قبل 42 ألف سنة إلى الحياة، بعد أن عثروا عليها في سيبيريا، وتم إذابتها لاحقا في المختبر.


وتعتبر هذه الكائنات مثالا على قوة الحفظ بالتبريد، لكنها ليست الأولى من نوعها إذا سبق أن اكتشفت كائنات مجمدة تاليا أبرزها:

النيماتودا القديمة

وفقًا لصحيفة سيبيريا تايمز ، قام العلماء الروس "بإذابة الجليد" وإحياء اثنين من الديدان الخيطية (AKA) التي تم حفظها في التربة الصقيعية القطبية الشمالية لنحو 40 ألف عام، بالتعاون مع جامعة برينستون.

تم تخزين الديدان في البداية في المختبر عند درجة حرارة -4 درجة فهرنهايت (-20 درجة مئوية). ولكن تم فك تجميدها لأسابيع في بيئة مريحة تبلغ 68 درجة فهرنهايت (20 درجة مئوية)، وسرعان ما بدأت الديدان الخيطية في الحركة والأكل مرة أخرى.

وبهذا الاكتشاف تصبح النيماتودا أقدم الحيوانات الحية على هذا الكوكب.

وكان يُعتقد أن كلتا الديدان أنثى، ولكن تبين أن إحداهما ثلاثية الصبغيات، مما يعني أن لديها ثلاث مجموعات من الكروموسومات وتتكاثر عن طريق التوالد العذري (التكاثر أحادي الجنس).

أسود الكهف

يحتوي الجليد السيبيري المتجمد على أكثر من مجرد نيماتودا. بما في ذلك العديد من أشبال أسد الكهوف. وفقًا لـ The Siberian Times.

وتم العثور على أول شبل في كهف في ياقوتيا عام 2019 ، ويقدر عمره بحوالي 26000 عام. وتم العثور على الشبل الثاني بعد عام، ولكن على بعد 30 قدمًا (10 أمتار) من الأول.

ومن المحتمل أن يكون عمر كل من الأشبال حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع عندما تركتهم والدتهم وانهار سقف عرينهم ، ودفنوا في التربة الصقيعية.


قبل أربع سنوات، في عام 2015 ، اكتشف العلماء زوجًا آخر محفوظًا من أشبال أسد الكهوف. يعتقد الباحثون أن الحيوانات ماتت منذ حوالي 55000 عام.

وحيد القرن الصوفي

في أواخر عام 2020، تم اكتشاف وحيد القرن الصوفي المحفوظ جيدًا في التربة الصقيعية في ياقوتيا.

ولا تزال معظم الأنسجة الرخوة في وحيد القرن سليمة، بما في ذلك جزء من الأمعاء، مما يجعلها واحدة من أفضل عينات حيوانات العصر الجليدي على الإطلاق.
 

وتمكن العلماء من تحديد تاريخ الجثة التي يتراوح عمرها بين 20000 و 50000 عام. مما يعني أنه ربما يكون أقدم من وحيد القرن الصوفي الذي تم تعافيه سابقًا في عام 2014 وكان عمره حوالي 34000 عام.

ومن المحتمل أن يكون وحيد القرن بين ثلاث وأربع سنوات عندما مات ربما غرقا.