شهوة الغرائب | ما هي أسباب رغبة البعض بتناول أشياء غريبة مثل الصابون والطباشير؟ ????
شهوة الغرائب | ما هي أسباب رغبة البعض بتناول أشياء غريبة مثل الصابون والطباشير؟ ????

السبت | 01/01/2022 - 12:50 مساءً

نشر موقع "باور أوف بوزيتفتي" الأمريكي تقريرا استعرض فيه أعراض وأسباب اضطراب شهوة الغرائب الذي يعاني منه بعض الأشخاص.
 



وقال الموقع في هذا التقرير  إن الرغبة في تناول أشياء غريبة مثل الأوساخ أو القهوة أو الطباشير أو الشعر أو حتى الورق تنبع من اضطراب في الصحة العقلية يُطلق عليه اسم "شهوة الغرائب". فعندما يشتهي الشخص موادّا ذات قيمة غذائية قليلة أو معدومة، من الممكن أن يكون المرض هو السبب. في المقابل، ما الذي يجبر الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب على تناول أشياء غريبة؟ وهل من الخطر تناول أشياء مثل الورق ومزيل العرق؟

تعتبر هذه المشكلة الصحية العقلية الغريبة وغير عادية شكلا من أشكال اضطراب الوسواس القهري الذي يقوم على القلق. وأجرت قناة "ناشيونال جيوغرافيك" دراسة في مدغشقر لمعرفة مدى انتشار هذه الحالة بين الجنسين.

 


وبشكل مثير للصدمة، اعترف أكثر من 63 بالمئة من المشاركين الذكور بإقدامهم على تناول أشياء لا تحتوي على أيّة قيمة غذائية. وتظهر النتائج أن هذا الاضطراب، الذي يُعتقد أنه يُصيب الأطفال والنساء، بصفة أكبر في صفوف الذكور. وقد ادعى المشاركون البالغ عددهم 760 رجلا أنهم أكلوا الفحم والرمل.

ما هو اضطراب شهوة الغرائب؟

وقع إدراج اضطراب شهوة الغرائب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية باعتباره اضطرابا نفسيا. ويستهلك الأفراد المصابون بهذه الحالة أشياء مثل الورق والمعدن والتراب والطين والصابون والزجاج ومزيل العرق وما إلى ذلك. ولا تعدّ هذه القائمة شاملة بكل حال من الأحوال، حيث يمكن أن يُقدم الأشخاص على تناول أشياء أكثر غرابة مع كل إدمان. وتختلف كل حالة عن الأخرى.

إجراء التشخيص
قبل أن يتمكن مقدم خدمات الصحة العقلية من تشخيص هذه الحالة، يجب أن يستهلك الشخص المواد غير الصالحة للأكل لمدة 30 يوما على الأقل قبل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يجب اعتبار المواد غير مناسبة للاستهلاك، ويجب ألا تكون جزءا من أي ممارسة دينية أو ثقافية.

 


دائما ما تنبع اضطرابات الصحة العقلية والعاطفية من الصميم. ويتمثّل أحد الأسباب الرئيسية لتشخيص هذه الحالة في الانتهاء بالشخص المطاف في المستشفى أو مكتب الطبيب نظرا لأنهم تناولوا شيئا غريبا يتطلب تدخلا عاجلا.

علامات وأعراض اضطراب شهوة الغرائب


يتلخّص أحد أسباب صعوبة تشخيص هذا الاضطراب في عدم وجود أعراض محددة تتعدى نطاق الاستهلاك. بالإضافة إلى ذلك، لكل شخص تفضيلات ذوق مختلفة. لذلك، هناك عدد قليل من السمات المميزة. وتتمثل السمة المميزة الوحيدة في أن استهلاك الشخص أطعمة ذات قيمة غذائية قليلة أو منعدمة. ونظرا لأن هذه الحالة غير مصحوبة بأعراض، قام مجتمع الصحة العقلية بتقسيم الاضطراب إلى فئات فرعية. وهي على النحو التالي:

●    الوخز: استهلاك الأشياء الحادة
●    هضم أعواد الثقاب المحترقة
●    الرغبة الشديدة في الغبار
●    تناول البطاطس النيئة
●    تناول الأوساخ والطين والتربة
●    أكل الأحجار أو الصخور
●    أكل المخاط
●    أكل الثلج
●    تناول الشعر أو الصوف أو أي مواد ليفية أخرى
●    بلع الدم 
●    تناول الأخشاب أو المنتجات الورقية

ما الذي يسبب اضطراب شهوة الغرائب؟
لم يتمكن المجتمع الطبي من تحديد أي سبب مباشر للإصابة باضطراب شهوة الغرائب، على الرغم من وجود العديد من التكهنات. وتعدّ كل حالة فريدة من نوعها ما جعل التشخيص أكثر صعوبة. ووفقا لمعلومات دليل الصحة، يعاني معظم الأفراد من صدمات عاطفية أو مشاكل عائلية ناجمة عن سوء المعاملة أو الإهمال التي تغذي مشكلات استهلاكهم.

يعتقد البعض أن هناك صلة حيوية في نقص الفيتامينات والمعادن والتي قد تغذي اضطراب الأكل هذا. كما يمكن لسوء التغذية أو نقص في الجسم أن يسبب الرغبة الشديدة في ملء الفراغ. وفي الآونة الأخيرة، وقع ربط اضطراب شهوة الغرائب باضطراب الوسواس القهري القائم على القلق.

 


مع ذلك، يتداخل هذا الاضطراب العقلي مع الأعراض. ووجدت دراسة مثيرة للاهتمام وجود علاقة ملحوظة بين اضطراب الوسواس القهري وانفصام الشخصية، على الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات. ولا ينبغي أن يكون اضطراب الأكل هذا اضطرابا عقليا، حيث أن بعض الناس يستهلكون الأشياء كجزء من ممارساتهم الثقافية أو الشعائرية. 

خيارات العلاج ومتى تطلب المساعدة
لا يعتقد معظم الناس أن لديهم مشكلة إلى أن يتعرضوا لأزمة صحية بسبب اضطرابات الأكل لديهم. ونظرا لتنوع الأشياء المستهلكة، من السهل معرفة سبب دخول بعض الأشخاص إلى غرفة الطوارئ. 

ويمكن أن يكون علاج هذا الاضطراب معقدا. وسيقوم الطبيب بتقييم العديد من الأشياء قبل تحديد أفضل مسار للعلاج. وسيتمحور الشاغل الأول حول خطورة هذه الحالة، وما إذا كان هناك أي عوامل بيئية مرتبطة بها. ويتمثل الشاغل الثاني في نقص الفيتامينات والمعادن الكامنة. كنتيجة لذلك، يطالب الأطباء المرضى بإجراء اختبارات الدم لتأكيد أو نفي وجود أي مشكلة.

 


عموما، سيحتاج الأشخاص المصابون بأمراض عقلية أو إعاقات النمو إلى مسار علاج مختلف عن الأشخاص الذين يعانون من نقص المعادن. لذلك، يجب تحديد العوامل الأساسية لبدء العلاج المناسب. وتقوم الطريقة الأكثر شيوعا على الاستشارة التي تتضمن العلاجات السلوكية لتقليل شدة الأعراض.

الصعوبات المصاحبة للاستهلاكات الغريبة
من السهل أن تلاحظ كيفية إنشاء المضاعفات عندما يتناول شخص ما شيئًا لا يستطيع الجسم هضمه. وإذا كان الشخص مضطرا إلى تناول أشياء سامة مثل الطلاء، فقد يكون ذلك مميتا. لذلك، عندما تدخل أي مواد غريبة في الجهاز الهضمي، فإنها يمكن أن تلحق الضرر بالجهاز بأكمله.

أفكار ختامية حول طبيعة الوسواس القهري لاضطراب شهوة الغرائب


سواء كان هذا الاضطراب ناتجا عن مرض عقلي أو اضطراب القلق أو نقص الفيتامينات، لا يناقش المجتمع فحوى شهوة الغرائب. ومن الشائع للأطفال تجربة القوام والأذواق أثناء نموهم، وقد يستمتعون حتى بأكل العشب أو التراب.

مع ذلك، يجب أن يضطر المرء إلى تناول مواد غير غذائية لمدة شهر واحد أو أكثر للحصول على هذا التشخيص. ولا يزال سبب الرغبة في تناول أشياء مثل الشعر أو المعدن شذوذا طبيا. ويتمثّل أهم شيء في التعرف على علامات اضطراب الأكل قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.

 

المصدر: عربي 21



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:10
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:56
العشاء 07:19