تتسبب أشعة الشمس في ظهور بقع داكنة ومسطحة على أجزاء من جلدك نتيجة للتعرض لها بشكل متكرر، مثل الوجه واليدين والذراعين والكتفين والقدمين.

يمكن لأي شخص أن يصاب بهذه البقع، إلا أنها شائعة بشكل خاص لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة فوق سن الأربعين، ولاسيما أولئك الذين يقضون وقتا طويلا في الشمس.

وقالت الكاتبة سانجانا غوبتا، في تقريرها الذي نشره موقع "إنسايدر" الأميركي، إن الوراثة تلعب أيضًا دورا في بروز هذه البقع، وهذا يعني أن وجود تاريخ عائلي لبقع الشمس يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بها.

وتعتبر بقع الشمس علامات دائمة غير ضارة، لذلك لا داعي لإزالتها لأسباب صحية. أما إذا كنت لا تحبين مظهرها، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها لتفتيحها.

فيما يلي، بعض النصائح حول كيفية منع ظهور بقع الشمس والتقليل منها، وكذلك كيفية التمييز بين بقع الشمس وشيء أكثر خطورة مثل سرطان الجلد.

كيفية التخلص من البقع الشمسية

ذكرت الكاتبة أن هناك علاجات موضعية وإجراءات خاصة بطب الجلد يمكنها تفتيح بقع الشمس. مع ذلك، من الأفضل دائمًا استشارة طبيب أمراض جلدية لتحديد الطريقة الأفضل بالنسبة لك، حسب توصيات كاثلين سيوزي، طبيبة الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة ييل.

لفهم كيفية عمل العلاجات التالية، من المهم معرفة كيفية تشكل بقع الشمس في المقام الأول. تبدو هذه البقع أغمق من الجلد المحيط لأن ما ترينه في الواقع هو بقعة مركزة من صبغة الجلد الطبيعية التي تسمى الميلانين، المسؤولة عن لون بشرتك.

من المهم معرفة كيفية تشكل بقع الشمس في المقام الأول (شترستوك)

عادة ما تكون لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة كمية أكبر من الميلانين. ويمكنك زيادة إنتاج الميلانين بقضاء بعض الوقت في الشمس أو على جهاز التسمير.

ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، إليك 6 علاجات شائعة لتقليل ظهور بقع الشمس:

الكريمات الموضعية: توصي الدكتورة سيوزي بوصفة طبية أو الكريمات الموضعية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على الفيتامين "سي" (C) والتريتينوين والهيدروكوينون وعامل تبييض وحمض الأزيلايك وحمض الكوجيك ومستخلص عرق السوس وحمض الترانيكساميك. ,يمكن لهذه المكونات أن تخفف البقع الموجودة تدريجيا وتقلل من إنتاج الميلانين. وتقول الدكتورة سيوزي إنه يمكنك توقع رؤية النتائج في غضون شهر إلى 3 أشهر.

علاجات الليزر: تؤكد الدكتورة سيوزي أن "العلاجات بالليزر مفيدة جدا لتقليل ظهور بقع الشمس". ويتم إجراء هذه العلاجات من قبل أطباء الأمراض الجلدية، حيث تعمل من خلال استهداف وتدمير الخلايا الموجودة تحت سطح الجلد التي تنتج الميلانين. ويمكنك توقع رؤية النتائج بعد جلستين أو 3 جلسات.

العلاج بالتبريد: إنه إجراء يقوم فيه طبيب الأمراض الجلدية بوضع النيتروجين السائل على المناطق المصطبغة لبضع ثوان. ويعمل النيتروجين على تجميد المنطقة ويدمر الميلانين الزائد، مما يجعل الجلد يبدو أفتح بمجرد شفائه.

كشط الجلد: يتضمن هذا الإجراء استخدام فرشاة ميكانيكية لإزالة بقع الشيخوخة، مما يسمح للبشرة الجديدة بالنمو في مكانها. وقد يحتاج طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك إلى إجراء العملية عدة مرات قبل أن تري النتائج.

الكشط الدقيق للجلد: الكشط الدقيق للجلد أكثر لطفا من كشط الجلد، وقد تحتاجين إلى تكرار ذلك على مدار عدة أشهر لتقليل ظهور بقع الشمس. ويمكن أن يكون أكثر فعالية إذا تم دمجه مع التقشير الكيميائي.

التقشير الكيميائي: يتضمن هذا الإجراء وضع محلول كيميائي على بشرتك لإزالة الطبقة العليا، مما يسمح للجلد الجديد بالنمو في مكانه. وتقول الدكتورة سيوزي إنه يمكنك أيضا عمل مقشر حمض الجليكوليك في المنزل لتفتيح البقع الشمسية. ومع ذلك، فهو ليس قويا مثل التقشير الكيميائي الذي يقوم به طبيب الأمراض الجلدية.

ومن المحتمل أن يستغرق كل من التقشير الخفيف والمتوسط بضع جلسات قبل ملاحظة النتائج، ولكن يمكن الخضوع للتقشير الخفيف كل أسبوع إلى 4 أسابيع بينما يجب أن يكون التقشير المتوسط كل 6 إلى 12 شهرا فقط.

الأطباء يوصون باستخدام الكريمات الموضعية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على الفيتامين "سي" (الألمانية)

قد تجد أيضا "علاجات" أخرى من خلال تصفح الإنترنت بشكل عرضي، ولكن لا يوجد دليل علمي يدعم فعالية تطبيق أي مما يلي على بشرتك من أجل تفتيح بقع الشمس:

• خل التفاح.
• اللبن.
• الشاي الأخضر.
• البابايا.

بقع الشمس مقابل سرطان الجلد

أوضحت الكاتبة أن بقع الشمس يمكن أن تشبه أحيانا الورم، ويمكن أن تساعدك قاعدة (ABCDE) لاكتشاف ورم الخلايا الصبغية على التمييز بين الاثنين وتحديد العلامات المحتملة للميلانوما، وهو أخطر أشكال سرطان الجلد، التي تتمثل في:

عدم التناظر: إذا كان أحد جانبي البقعة يبدو مختلفا تماما عن الآخر، فقد يشير ذلك إلى الميلانوما.

الحواف: إذا كانت حواف البقعة غير متساوية أو غير منتظمة أو غير واضحة، فقد يكون ذلك مدعاة للقلق.

اللون: عادة ما تكون بقع الشمس موحدة اللون، وإذا كانت البقعة تحتوي على ألوان أو ظلال متعددة فقد يكون ورما. ويمكن أن تحتوي بقع الميلانوما على ظلال من الأسود والبني، أو تحتوي على بقع حمراء أو وردية أو زرقاء أو بيضاء.

القطر: إذا كان قطر البقعة يزيد على 6 مليمترات -حجم ممحاة قلم الرصاص تقريبا- فقد تحتاج إلى فحصها، على الرغم من أن البقع السرطانية قد تكون في بعض الأحيان أصغر من ذلك.

التطور: توصي الدكتورة سيوزي باستشارة طبيب الأمراض الجلدية إذا كانت البقعة تنمو بشكل أكبر أو يتغير لونها، لأن ذلك قد يكون أيضا علامة على الإصابة بسرطان الجلد.

لاستبعاد احتمال الإصابة بالسرطان، من المحتمل أن يقوم طبيب الأمراض الجلدية بإجراء خزعة الجلد، حيث يجمع عينة صغيرة من الجلد لتحليلها في المختبر لرصد أي خلايا سرطانية.

عادة ما تكون بقع الشمس موحدة اللون، وإذا كانت البقعة تحتوي على ألوان أو ظلال متعددة فقد يكون ورما (غيتي)

كيفية منع البقع الشمسية

نظرا لأن بقع الشمس تصبح أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر، فقد لا تتمكن من منعها تماما. ومع ذلك، يمكنك تقليل ظهور الكثير منها عن طريق تقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وإليك بعض النصائح المفيدة:

وضع واق من الشمس: توصي الدكتورة سيوزي باختيار واقي الشمس المعدني الذي يحتوي على الزنك أو التيتانيوم مع عامل الوقاية 30 أو أعلى. وتبقى المعادن النشطة على سطح بشرتك وتعمل كدرع مادي يحرف أشعة الشمس.

تجنب شمس الظهيرة: حاولي تجنب الوجود في الخارج بين الساعة العاشرة صباحا والثانية ظهرا، عندما تكون أشعة الشمس فوق البنفسجية شديدة.

تغطية الجسم: إذا كنت ستخرجين إلى الشمس، ارتدِ ملابس واقية من الشمس مثل القمصان الخفيفة ذات الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة والأحذية المغلقة والقبعات واسعة الحواف والنظارات الشمسية.

تجنب التسمر: يعمل التسمّر على زيادة إنتاج الميلانين، مما يزيد من احتمال ظهور بقع الشمس.

ومن المهم أيضا ملاحظة عوامل الخطر التي قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة ببقع الشمس، وهي:

• قضاء الكثير من الوقت في الشمس أو الإصابة بحروق شمس سيئة.
• أن تكوني فوق سن الأربعين.
• امتلاك بشرة فاتحة.
• استخدام جهاز التسمير بانتظام.
• الخضوع لإجراء طبي مثل العلاج الإشعاعي.
• وجود تاريخ عائلي لبقع الشمس.

المصدر : بيزنس إنسايدر