خاص بآفاق البيئة والتنمية
تجربة يبدو أنها تؤتي ثمارها، يثني عليها وليد صقر وحال لسانه "اللهم أدمها نعمة"، فقد خصّص هذا المزارع ثلاثة دونماتٍ من أرضه لنفق زراعيٍّ بلاستيكي، في "بني سهيلا" بمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، وكانت النتائج تسر الخاطر.
يزرع صقر الخضراوات المتنوعة في المناطق الحدودية مع الداخل المحتل، ويخبرنا بالخلاصة: "تعد زراعة الأنفاق مجدية، وذات إنتاجٍ وفيرٍ إذا ما قورنت مع الزراعة في الأراضي المكشوفة في الفترة نفسها -ويقصد تلك الفترة التي تبدأ في كانون ثاني/ ديسمبر، وتستمر حتى نيسان/ أبريل".
فزراعة الأنفاق تُعد الأفضل بيئيًّا؛ كما يقول، وفيها تنخفض كمية المياه المستخدمة للري، وكذلك الأسمدة الكيميائية، إذ تعتمد على السماد العضوي بالدرجة الأولى.
يتفقد صقر نَفقه بصحبة عدد من المزارعين الذين يعملون معه، ومن ثم يتابع حديثه مع "آفاق بيئية": "لقد حمى النفق المزروعات من انتهاكات الاحتلال المستمرة، وبفضله لم تصل تلك السموم التي تتعمد (إسرائيل) رشها عبر طائراته لتدمير الأراضي الزراعية الفلسطينية".
ويقع (20% ) من الأراضي الزراعية في قطاع غزة على الشريط الحدودي الفاصل مع الداخل المحتل، حيث تصنف من المناطق مقيدةِ الوصول، وهي أخصب الأراضي الزراعية في غزة وأكثرها إنتاجاً، وكانت تُزرع هذه الأراضي قبل عام 2000م بالحمضيات، والزيتون، واللوزيات، والنخيل، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي عمل على تدمير وتجريف جميع ما بهذه المنطقة من أشجارٍ، وآبارِ مياه، وشبكاتِ ريّ، وبيوتِ المزارعين، ودفيئاتٍ وطرقٍ زراعية؛ فأصبحت شبه متصحرة، وذلك بحسب مؤسسات تختص بالمجال الزراعي.
وبالعودة إلى المزارع صقر الذي يشعر بالامتنان والرضا عن حياته: "رغم السياسات الإسرائيلية العدائية للقطاع الزراعي، فإنه لم يكن أمامي سوى الاستمرار في عملي بالزراعة؛ لأنها تشكل المصدر الوحيد لدخل عائلتي".
الفجر | 05:16 |
الظهر | 12:27 |
العصر | 03:47 |
المغرب | 06:17 |
العشاء | 07:38 |