الليمون وفصوص ثوم كاملة وأكواب كبيرة من مرق اللحم البقري المغذي.. الكثير من الناس يتناولون هذه الأطعمة لـ"تعزيز" نظام المناعة لديهم.
لكن المشكلة مع هذا الاعتقاد هي أن جهاز المناعة ليس عضواً واحداً أو منطقة من الجسم يمكن تقويتها بسهولة عن طريق شرب عصير البرتقال، إنه مزيج معقد من الهرمونات والخلايا والبروتينات التي تحاول مقاومة الأمراض، ولم يخترع أحد حتى الآن حبة سحرية، بما في ذلك الفيتامينات، لجعلها تعمل بشكل أفضل.
لا يوجد دواء محدد ولا فيتامين واحد ثبت أنه يعزز جهاز المناعة لدى الشخص. وعلى الرغم من أن كوباً من الشاي يحتوي على الزنجبيل لن يضر، فإنه لن يجعل الخلايا أكثر قوة.
فيما يلي بعض الخرافات الأكثر شيوعاً حول "تعزيز" جهاز المناعة لديك.
يمكن أن يلعب فيتامين سي دوراً مهماً في وظيفة المناعة. أشارت دراسة نُشرت في Nutrients في عام 2017، إلى أن فيتامين سي يساعد في كل شيء من قتل الميكروبات إلى التخلص من الخلايا المناعية المستهلكة، ومع ذلك فإن إعطاء نفسك جرعات عالية من فيتامين سي ليس له أي فائدة واضحة عندما يتعلق الأمر بتجنب نزلات البرد، وفقاً لموقع Harvard Health.
بدلاً من ذلك، تناول أطعمة حقيقية وكاملة، وخاصة الخضراوات الورقية. سيؤدي الحفاظ على مستوى معقول من فيتامين سي في نظامك الغذائي إلى الحفاظ على نظام المناعة لديك بشكل أفضل بمرور الوقت، مقارنة بالكثير منه على دفعات كبيرة.
نادراً ما تكون الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على مجموعة من الفيتامينات ضارة، لكن من غير المحتمل أن تحدث أي فرق في جهاز المناعة إلا إذا كنت تعاني من سوء تغذية خطير.
تعد الفيتامينات أمراً رائعاً لروتينك اليومي، ولكنها لا تكفي وحدها بدون عادات النوم السليمة، والنظام الغذائي المتوازن، والتمارين الرياضية المنتظمة. ستضمن الفيتامينات أن لديك ما يكفي لدعم صحتك، ولكن من غير المحتمل أن تحدث أي فرق في وظائف المناعة لديك.
ربما تكون قد سمعت بعض الاختلافات حول فكرة أن شرب الشاي يساعد جهاز المناعة لديك، أو على الأقل يجعلك تشعر بتحسن عندما تكون مريضاً.
وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في 2011 في Immunology Letters أن مادة البوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر يمكن أن تساعد الخلايا اللمفاوية الموجودة في الدم، والمسؤولة عن العدوى في الفئران، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا يحدث عند البشر.
لا داعي لشراء مشروبات باهظة الثمن تحمل علامة "تقوية المناعة"، بدلاً من ذلك اختر الماء، إن الترطيب جزء من الأداء المناعي الجيد، لأن الجهاز المناعي يعتمد على مجرى الدم لنقل خلاياه حول الجسم، ويصبح ذلك صعباً إذا كنت تعاني من الجفاف.
فكرة تعزيز وظيفة المناعة تجعل الأمر يبدو وكأنه لا حدود له، ولكن عندما يكون جهاز المناعة قوياً جداً يمكن أن يبدأ في التسبب في مشاكل صحية. هذا هو أصل حالات مثل أمراض المناعة الذاتية، حيث يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة الأنسجة السليمة بدلاً من الفيروسات أو الأمراض. إنه أيضاً ما يكمن وراء ما يسمى "عواصف السيتوكين" التي يمكن أن تسبب أعراضاً خطيرة للأشخاص المصابين بـCOVID-19، حين تتفاعل أجهزتهم المناعية بشكل مفرط مع الفيروس، ما يتسبب في حدوث انفجار في النشاط المناعي الذي يدمر الأنسجة والأعضاء.
وفقاً لموقع Web MD، هناك ارتباط قوي بين النوم ونظام المناعة الصحي، ولكن ليس فقط أي نوم سيفي بالغرض، من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم لإعادة الجسم إلى نشاطه وقوته.
تختلف احتياجات النوم من شخص لآخر، ولكن معظم البالغين يحتاجون إلى 7-8 ساعات في الليلة، يحتاج المراهقون من 9 إلى 10 ساعات، والأطفال في سن المدرسة يحتاجون إلى 10 ساعات على الأقل، والأطفال في سن ما قبل المدرسة يحتاجون إلى 11-12 ساعة، والأطفال حديثو الولادة يحتاجون 16-18 ساعة.
لكن خلال العقود القليلة الماضية انخفض متوسط وقت النوم إلى أقل من 7 ساعات في الليلة للبالغين، لذلك اذهب إلى الفراش في الوقت الذي تعلم فيه أنه يمكنك النوم 7 ساعات على الأقل.
تعتبر ثمار الحمضيات، مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت، مصادر لذيذة وقيمة لفيتامين سي، الذي يعمل على تقوية المناعة، لكنها ليست الأطعمة الوحيدة التي يمكن أن تدعم صحة الجهاز المناعي من خلال مساعدتك على تقليل الإصابة بالمرض.
هذه الأطعمة أيضاً مفيدة:
الفجر | 04:09 |
الظهر | 11:44 |
العصر | 03:15 |
المغرب | 05:57 |
العشاء | 07:20 |