خالد أبو علي
خاص بآفاق البيئة والتنمية
تقول د.فيفيان حنّا الشويري أستاذةُ الفنون والآثار والحضارات في الجامعة اللبنانية "نحن إذ ارتأينا إجراء هذه المقاربة بين موقعين متباعدين جغرافياً، ومتماثلين من حيث الاسمِ والنمط المعماري، فذلك لأن المشهدَ استرعانا، إذ لا تشعر بالفرقِ رغم بعد المسافة، وتخال وأنت تنظرُ الى موقع " دَير قلعة" الفلسطيني وكأنك في دَير القلعة اللبناني، فنحن نرى وطناً واحداً ممتداً على رقعة المشرق السوري كلِه، متجانساً من حيث طريقةِ المعمار، والعناصرِ الهندسية، والتقاليد، والعادات، واللغة، والثقافة، كونه شعبًا واحدًا أبدع في الفكر والعمران والحضارة ونقلها إلى العالم".
وتتساءل الدكتورة الشويري: "هل تُحدِثْ "أل التعريف" الفرقَ أم أنها عاملُ جمع؟ على الأرجح أنها لا قيمة لها، ذلك أن المسمى والنمطَ المعماري واحد والرقعة الجغرافية واحدة في الوطن الواحد: سورية.
حوالي 150 كيلو متر تقريباً تفصلُ بين " دَير القلعة" في جبل لبنان وهي البلادُ الخلفية لبيروت وتقع في بلدةِ "بيت مري" (ترتفع 750 متراً عن سطحِ البحر وتبعدُ عن العاصمة بيروت 17 كيلو متر)، وبين " دَير قلعة" في الجبالِ الفلسطينية الوسطى قربَ موقع " دير المير" التي تقعُ على بعدِ 2 كيلو متر شرقي بلدة دير بَـــلُّوط غربَ محافظةِ سلفيت (على ارتفاع 368 مترا عن مستوى سطحِ البحر في منطقةٍ تشرِفُ على الساحلِ الفلسطيني) ما يجعلُ التشابهَ واضحاً بين الموقعين من حيث الموقعِ الجغرافي المطلِ على البحر.
الفجر | 05:16 |
الظهر | 12:27 |
العصر | 03:47 |
المغرب | 06:17 |
العشاء | 07:38 |