جورج كرزم
خاص بآفاق البيئة والتنمية
تعد عملية جمع مياه الأمطار عن أسطح المنازل، قبل وصولها إلى الأرض، تقليدا فلسطينيا عريقا، خاصة في الريف الفلسطيني، حيث نجد آبار جمع في العديد من البيوت، وذلك بغض النظر عن ارتباطها أو عدم ارتباطها بشبكات المياه. ويعد بئر الجمع مصدرا احتياطيا إضافيا لري الحديقة المنزلية أو لسقاية الحيوانات أو للشرب.
وفي ظل القيود الحالية، بإمكان آبار الجمع أن تخفف، ولو بشكل جزئي، من أزمة مياه الشرب والري، ناهيك عن مساهمتها في تخفيض مدى استنزاف المياه الجوفية. وفي المناطق التي تكثر فيها البيوت البلاستيكية يمكن جمع ملايين الأمتار المكعبة من المياه عن أسطحها سنويا. ويشكل بئر الجمع مصدرا مائيا مجانيا ومضمونا ومتجددا.
وتشكل عملية جمع مياه الأمطار عن أسطح المنازل، ضمانة لمنع تلوث تلك المياه الناتج عن اختلاطها بملوثات التربة، فضلا عن أن اعتراض المياه الساقطة من مكان مرتفع يُسَهِّل عملية جمعها، ويزيد كميتها، ويقلل من الفاقد المائي على الأرض وبداخل التربة.
وتعتبر الأسطح الإسمنتية المنتشرة في المناطق الفلسطينية من أفضل الأسطح لجمع مياه الأمطار، وذلك من ناحية كمية المياه التي يمكننا جمعها منها، من إجمالي الكمية الساقطة، ومن ناحية إمكانية المحافظة على نظافتها، وبالتالي نظافة الماء، علما أن المواد المكونة للأسطح الإسمنتية لا تتفاعل مع الماء، الأمر الذي لا يؤثر على طعم الماء ورائحته.
الفجر | 05:16 |
الظهر | 12:27 |
العصر | 03:47 |
المغرب | 06:17 |
العشاء | 07:38 |