أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم
أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم

الجمعة | 04/02/2022 - 06:11 مساءً

ما أكثر أنواع السرطان التي تسببت في الوفاة؟ وما أكثر أنواع السرطان شيوعا؟ وكيف الوقاية من السرطان؟ الإجابات في هذا التقرير الشامل بمناسبة اليوم العالمي السرطان الذي يصادف اليوم الجمعة.

يصادف الرابع من فبراير/شباط من كل عام اليوم العالمي للسرطان. وموضوع اليوم العالمي للسرطان لهذا العام هو "سد فجوة الرعاية".

إنفوغراف سرطان انفوجراف أكثر أنواع السرطان شيوعا عام2020

قالت منظمة الصحة العالمية -في بيان- إن السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، وعبئه آخذ في الازدياد. ففي عام 2021، تجاوز العالم عتبة جديدة واقعية؛ إذ تم تشخيص ما يقدر بنحو 20 مليون شخص بالسرطان، وتوفي بسببه 10 ملايين شخص. وستستمر هذه الأرقام في الارتفاع في العقود المقبلة. ومع ذلك، يمكن علاج جميع أنواع السرطان، كما يمكن الوقاية أو الشفاء من العديد منها.

 

وتضيف المنظمة "مع ذلك، فإن العناية بالسرطان -مثل العديد من الأمراض الأخرى- تعكس عدم المساواة في عالمنا. وأوضح تمييز -في هذا الصدد- بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان المنخفضة الدخل؛ فحسب الإفادات، العلاج الشامل متوفر في أكثر من 90% من البلدان ذات الدخل المرتفع، في حين أنه متوفر في أقل من 15% بالبلدان منخفضة الدخل".

وبالمثل، فإن نسبة بقاء الأطفال المصابين بالسرطان على قيد الحياة تزيد على 80% في البلدان المرتفعة الدخل، في وقت تقل فيه عن 30% في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقد تجاوز معدل البقاء على قيد الحياة بعد 5 سنوات من تشخيص سرطان الثدي 80% في معظم البلدان ذات الدخل المرتفع، مقارنة بـ66% في الهند و40% فقط في جنوب أفريقيا.

علاوة على ذلك، وجدت دراسة استقصائية أجرتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن خدمات السرطان مغطاة بمخطط حكومي للتمويل الصحي في 37% من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مقارنة بـ78% -على الأقل- في البلدان المرتفعة الدخل. وهذا يعني أن تشخيص السرطان قد يدفع الأسر إلى الفقر، لا سيما في البلدان المنخفضة الدخل، ولقد تفاقم هذا التأثير خلال جائحة كوفيد-19.

إنفوغراف سرطان أنواع السرطان التي سببت أكثر الوفيات عام

سد فجوة الرعاية

لكل هذه الأسباب، فإن موضوع اليوم العالمي للسرطان لهذا العام هو "سد فجوة الرعاية". ولحسن الحظ، يتم عمل الكثير لتقديم رعاية جيدة لمرضى السرطان في البلدان التي ظلت حتى الآن خارج نطاق الوصول، وفقا لمنظمة الصحة.

 

تتركز جهود منظمة الصحة العالمية على سرطان الثدي، الذي أصبح الآن أكثر أنواع السرطانات شيوعا، وسرطان عنق الرحم الذي يمكن القضاء عليه؛ وسرطان الأطفال. وينصب تركيز كل من هذه المبادرات على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يجب تحقيق أكبر مكاسب في مجال الصحة العامة.

يتم تنفيذ مبادرات السرطان العالمية المتكاملة هذه من قبل أكثر من 200 شريك حول العالم، بما في ذلك العديد من بنوك التنمية التي زادت بشكل كبير من استثماراتها في أبحاث السرطان والوقاية منه ورعاية مرضاه.

مراكز السرطان الوطنية

وقالت المنظمة "أظهرت التجربة أهمية مراكز السرطان الوطنية في ضمان اتباع نهج شامل لعلاج السرطان؛ إذ إن تقديم خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج المتعدد التخصصات والرعاية الداعمة معا في مكان واحد يسهل على المرضى التنقل في الخدمات ويؤدي إلى تركيز أكبر للخبرات، وبالتالي نتائج صحية أفضل. علاوة على ذلك، تعمل مراكز السرطان مراكز للتدريب والأبحاث، وبهذه الطريقة، تساعد في بناء قدرات البلد وخبراته".

 

تسهيل قرارات الفحص

وأضافت المنظمة "يعد الفحص عنصرا مهما آخر للوقاية الشاملة من السرطان ومكافحته، لكن القرارات المتعلقة بما يجب تضمينه في برنامج السرطان تتطلب النظر في عدد من العوامل المعقدة. ولدعم اتخاذ القرار بشأن مثل هذه القضايا في البلدان، أصدرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا دليلا موجزا ​​لفحص السرطان، تحت عنوان ’زيادة الفعالية وتعظيم الفوائد وتقليل الضرر‘".

تنشيط الجهود لزيادة الوصول إلى العلاج الإشعاعي

وقالت المنظمة "يعد العلاج الإشعاعي من أكثر علاجات السرطان فعالية من حيث التكلفة والأكثر استخداما، ويمكن اعتباره خيارا علاجيا لما يقدر بنحو نصف مرضى السرطان. ورغم كونه عنصرا حاسما في رعاية مرضى السرطان، فإن الوصول العالمي إلى العلاج الإشعاعي لا يزال غير كاف، لا سيما في البلدان المنخفضة الدخل".

لتنشيط الجهود لمعالجة هذه المشكلة، تتضافر منظمة الصحة العالمية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تطلق مبادرة "أشعة الأمل". وسيعطي هذا المشروع الجديد الأولوية لعدد محدود من التدخلات عالية التأثير والفعالة من حيث التكلفة والمستدامة بما يتماشى مع الاحتياجات والالتزامات الوطنية، بدءا من أفريقيا.

توسيع النطاق أمر بالغ الأهمية بالنظر إلى تأثير الوباء

وقالت المنظمة "تعد برامج السرطان عالية الجودة على المستويات الدولية والوطنية والمجتمعية أكثر أهمية نظرا لتعطيل برامج السرطان في أثناء جائحة كوفيد-19. وفي دراسة استقصائية نشرت أكتوبر/تشرين الأول 2021، أشارت أكثر من نصف البلدان -التي أفادت بالتقارير- إلى أن فحص السرطان وعلاجه قد تعطل جزئيا أو كليا في أثناء الوباء".

وختمت المنظمة "ومع ذلك، عبر التعاون والالتزام والتضامن، يمكن توفير الأمل للملايين العديدة من الأشخاص الذين كان علاج السرطان بالنسبة لهم في الماضي لا يعدو كونه حلما".

وتعزى نحو ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى تعاطي التبغ، وارتفاع منسوب كتلة الجسم، وتعاطي الكحول، وانخفاض مدخول الجسم من الفواكه والخضروات، وقلة ممارسة النشاط البدني، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وحالات العدوى المسببة للسرطان، مثل عدوى التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري، مسؤولة عن 30% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والمنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط.

 

ما هو السرطان؟

السرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، وهناك مصطلحات أخرى مستخدمة هي الأورام الخبيثة والتنشؤات. ومن السمات المميزة للسرطان التولد السريع لخلايا شاذة تنمو خارج نطاق حدودها المعتادة، وبإمكانها أن تغزو بعد ذلك أجزاء مجاورة من الجسم وتنتشر في أعضاء أخرى منه؛ وتطلق على العملية الأخيرة "النقيلة"، وتمثل النقائل أهم أسباب الوفاة من جراء السرطان.

السرطان سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص عام 2020.

أكثر أنواع السرطان شيوعا عام 2020 من حيث حالات السرطان الجديدة

  1. سرطان الثدي: 2.26 مليون حالة
  2. سرطان الرئة: 2.21 مليون حالة
  3. سرطان القولون والمستقيم: 1.93 مليون حالة
  4. سرطان البروستاتا: 1.41 مليون حالة
  5. سرطان الجلد غير الميلانوما: 1.20 مليون حالة
  6. سرطان المعدة: 1.09 مليون حالة

أنواع السرطان التي سببت أكثر الوفيات عام 2020

  •  سرطان الرئة: 1.80 مليون وفاة
  • سرطان القولون والمستقيم: 935 ألف وفاة
  • سرطان الكبد: 830 ألف وفاة
  • سرطان المعدة: 769 ألف وفاة
  • سرطان الثدي: 685 ألف وفاة

ما أسباب السرطان؟

تقول منظمة الصحة إن السرطان ينشأ عن تحول خلايا عادية إلى أخرى ورمية في عملية متعددة المراحل تتطور عموما من آفة سابقة للتسرطن إلى ورم خبيث. وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين العوامل الوراثية للشخص و3 فئات من العوامل الخارجية، منها ما يلي:

  • العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المؤينة
  • العوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس، ومكونات دخان التبغ، والأفلاتوكسين (أحد الملوثات الغذائية)، والزرنيخ (أحد ملوثات مياه الشرب)
  • العوامل البيولوجية المسرطنة، مثل الالتهابات الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات

يرتفع بشدة معدل الإصابة بالسرطان مع التقدم في العمر، وذلك على الأرجح بسبب تراكم مخاطر الإصابة بأنواع محددة منه، التي تزداد مع التقدم في العمر. ويقترن تراكم مخاطر الإصابة بالسرطان بميل فعالية آليات إصلاح الخلايا إلى الاضمحلال كلما تقدم الشخص في السن.

 

عوامل خطر الإصابة بالسرطان بأنواعه

تعاطي التبغ والكحول واتباع نظام غذائي غير صحي وقلة النشاط البدني وتلوث الهواء من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسرطان (وغيره من الأمراض غير السارية)، وفقا لمنظمة الصحة.

وهناك بعض الالتهابات المزمنة التي تمثل عوامل خطر للإصابة بالسرطان؛ وهي مشكلة بارزة تحديدا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقد نجمت نسبة 13% تقريبا من أنواع السرطان -التي شخصت عام 2018 على نطاق العالم- عن الإصابة بعدوى مسرطنة، ومنها جرثومة الملوية البوابية، وفيروس الورم الحليمي البشري، وفيروسا التهاب الكبد "بي" (B) و"سي" (C)، وفيروس إبشتاين–بار.

ويزيد فيروسا التهاب الكبد "بي" و"سي" وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري من خطورة الإصابة بسرطان الكبد وعنق الرحم على التوالي، في حين تسفر الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية عن زيادة كبيرة في خطورة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان عنق الرحم.

الوقاية من السرطان

يمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان عبر:

  • الإقلاع عن تعاطي التبغ
  • الحفاظ على وزن صحي للجسم
  • اتباع نظام غذائي صحي يشمل تناول الفواكه والخضروات
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام
  • تجنب تعاطي الكحول
  • الحصول على التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد "بي" إذا كنت منتميا إلى فئة يوصى بتطعيمها
  • تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية (الناتجة في المقام الأول عن التعرض لأشعة الشمس وأجهزة التسمير الاصطناعية)
  • ضمان استخدام الإشعاع في الرعاية الصحية على نحو مأمون وملائم (لأغراض التشخيص والعلاج)
  • التقليل إلى الحد الأدنى من التعرض المهني للإشعاع المؤين
  • الحد من التعرض لتلوث الهواء داخل المباني وخارجها، بما في ذلك غاز الرادون (وهو غاز مشع ينتج عن الاضمحلال الطبيعي لليورانيوم، الذي يمكن أن يتراكم في المباني والمنازل والمدارس وأماكن العمل)

 

الكشف المبكر عن السرطان

يمكن الحد من وفيات السرطان إذا كشفت حالاته وعولجت مبكرا. ومن المرجح عند التبكير في تشخيص السرطان أن يستجيب المصاب به للعلاج، ويمكن أن يزيد احتمال بقائه على قيد الحياة ويقلل معدلات المراضة، وكذلك تكاليف علاجه الباهظ الثمن. ويمكن إدخال تحسينات كبيرة على حياة مرضى السرطان عن طريق الكشف عن المرض مبكرا وتجنب تأخير الرعاية.

المصدر : الجزيرة + وكالات + منظمة الصحة العالمية



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20