"حرب بلا رصاصة".. كيف أضعف بوتين الاقتصاد الأوكراني؟
"حرب بلا رصاصة".. كيف أضعف بوتين الاقتصاد الأوكراني؟

السبت | 19/02/2022 - 04:31 مساءً

هزت مخاوف الحرب الاقتصاد الأوكراني بقطاعاته المختلفة من عقارات وشركات وموانئ حيوية، وذلك منذ أن بدأت روسيا نشر قواتها على طول حدود البلاد، في نوفمبر الماضي.

يقول بافلو كاليوك، سمسار عقارات في كييف، لصحيفة نيويورك تايمز إنه سرعان ما ندرت الصفقات منذ ذلك الحين، بعدما اعتاد بيع وتأجير العقارات لعملاء من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسرائيل. 

قال كاليوك (34 عاما) إن سوق العقارات في كييف متوقف حاليا "لأننا لسنا متأكدين مما سيحدث غدا".

تقدر الولايات المتحدة أن 190 ألف جندي روسي وانفصاليين مدعومين من موسكو يحاصرون البلاد، بينما يحذر الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة غربيون آخرون من احتمال حدوث غزو أو هجوم في أي يوم، مما قد يؤدي لعشرات الآلاف من الجرحى والقتلى.

ودون الإعلان الصريح عن الحرب أو اتخاذ إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى فرض عقوبات قاسية وعد بها الغرب، تقول صحيفة نيويورك تايمز: "نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى في زعزعة استقرار أوكرانيا وتوضيح أن روسيا يمكن أن تدمر اقتصاد البلاد". 

فقد أدى الإجلاء المعلن الأسبوع الماضي لمواطنين أميركيين وبريطانيين وكنديين إلى حالة من الذعر. وأوقفت العديد من شركات الطيران الدولية الرحلات الجوية إلى البلاد. 

وكشفت التدريبات البحرية الروسية في البحر الأسود ضعف موانئ أوكرانيا الحيوية للشحن التجاري. أما بالنسبة للعقارات، قال كاليوك: "الطلب يقل يوميا".

يقول بافلو كوكتا، مستشار وزير الطاقة الأوكراني، إن القلق الذي ينتشر في كييف هو بالضبط ما يأمل بوتين في تحقيقه.

وأضاف كوكتا: "ما يريدون القيام به هو ما يعادل الفوز في الحرب دون إطلاق رصاصة واحدة، من خلال التسبب في حالة من الذعر الشديد هنا".

وقال تيموفي ميلوفانوف، رئيس جامعة كييف للاقتصاد ووزير سابق للتنمية الاقتصادية، إن مؤسسته قدرت أن الأزمة الحالية قد كلفت أوكرانيا بالفعل "عدة مليارات من الدولارات"، في الأسابيع القليلة الماضية فقط. أما الحرب أو الحصار الطويل فلن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.

وتابع "إما أن يحدث غزو أو يتأذى اقتصادك".

تقول صحيفة نيويورك تايمز إن الضربة الرئيسية الأولى وقعت الاثنين الماضي، عندما قالت شركتا طيران أوكرانيتان إنهما غير قادرتين على الحصول على تأمين لرحلاتهما، مما أجبر الحكومة الأوكرانية على تخصيص ما يعادل 592 مليون دولار لضمان استمرار الرحلات عبر المجال الجوي.

وفي 11 فبراير، حذرت شركات التأمين التي تتخذ من لندن مقرا لها شركات الطيران من أنها لن تكون قادرة على تأمين الرحلات الجوية إلى أوكرانيا أو تلك التي تحلق فوق مجالها الجوي. 

وقالت شركة الطيران الهولندية كيه.إل.إم، الشريكة في شركة إير فرانس كيه.إل.إم، إنها ستوقف خدماتها في أوكرانيا، كما قالت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا إنها تبحث تعليق رحلاتها.

وكان ثلثا الركاب، البالغ عددهم 298 راكبا، الذين لقوا حتفهم عندما أسقطت طائرة للخطوط الجوية الماليزية شرق أوكرانيا عام 2014 أثناء توجهها من أمستردام إلى كوالالمبور هولنديين.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:38
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:12
العشاء 08:39