لا يعرف كثير من الناس أنه يمكن تجربة أشياء فريدة بالهند، مثل تناول الطعام مع الموتى، والمشي في الماضي عبر زيارة الملاجئ حيث ترك الناس من عصور ما قبل التاريخ بصماتهم، وحتى لعب "الغميضة" في شاطئ خارق للطبيعة.
ونشر موقع "برايت سايد" (Bright Side) الأميركي تقريرا عن 9 أماكن غريبة في الهند، قائلا إنه من المحتمل أن تكون المواقع الأولى التي تتبادر إلى الذهن هي تاج محل أو جبال الهمالايا، لكن بتلك البلاد مواقع أكثر من ذلك.
هل سئمت من متاحف التاريخ والفنون؟ قم بزيارة المتحف الدولي للمراحيض، يحتوي متحف "سولابح" (Sulabh) الدولي على مجموعة نادرة ومثيرة للإعجاب من الحقائق والصور والأشياء التي توضح بالتفصيل التطور التاريخي للمراحيض من عام 2500 قبل الميلاد وحتى الآن.
هنا، قد تجد مرحاضا متنكرا في هيئة خزانة كتب وحتى نسخة طبق الأصل من "مرحاض العرش" للملك الفرنسي لويس الرابع عشر. في عام 2014، أدرجت مجلة "تايم" (Time) المتحف في قائمة أغرب 10 متاحف في العالم.
من بين الكنائس الموجودة في الهند، هناك كنيسة يشار إليها بالكنيسة "العائمة". يُطلق على "كنيسة شتيهالي الوردية" (Shettihalli Rosary Church) المهجورة اسم "الكنيسة العائمة"، نظرا لأنه خلال موسم الرياح الموسمية، تُغمر بقاياها في الماء، وخلال ذروة موسم الأمطار، يمكنك رؤية ثلث الكنيسة فقط، حيث يظل باقي المبنى تحت الماء.
كنيسة شتيهالي الوردية المهجورة في الهند (شترستوك)
يعد حصن "بانغارا" (Bhangarh) الذي تم بناؤه في القرن 17 أحد أكثر المواقع "المسكونة" في الهند. فحسب الأساطير المحلية، هجر الناس المكان بسبب لعنته.
في إحدى الروايات، لعن القلعة ساحر وقع في حب أميرة تعيش هناك؛ إذ تم رفضه عندما تقدم لها. وفي نسخة أخرى، لعنها زاهد محلي كان غاضبا من حقيقة أن الحصن ألقى بظلاله على منزله. سواء كان ذلك صدقا أو لا، فإنه بسبب هذه القصص لا يُسمح للسياح بزيارة القلعة بعد غروب الشمس.
لكونها واحدة من الكنائس الكاثوليكية الموجودة في "غوا" (Goa)، فإن كنيسة "بوم جيسوس" لديها سر صغير، فبها مومياء. وتعود الرفات إلى المبشر القديس فرنسيس كزافييه، الذي عاش قبل 450 عاما. واللغز وراء هذه المومياء هو أن جسد القديس فرنسيس ظل سليما بدون مواد كيميائية حتى بعد 5 قرون، وهو أمر مثير للدهشة حقا.
كنيسة بوم جيسوس في غوا (شترستوك)
إذا قمت بزيارة مومباي، بصرف النظر عن بوليود المشهورة عالميا، فقد ترى أيضا واحدة من أعظم العجائب في الهند، تل "غيلبرت هيل" (Gilbert Hill)، وهو عبارة عن كتلة حجرية واحدة يبلغ عمرها 66 مليون عام وطولها 200 قدم مصنوعة بالكامل من حجر البازلت الأسود.
وقد تم تشكيل التل بعد ضغط الحمم المنصهرة من الشقوق في الأرض خلال حقبة الدهر الوسيط. ويعتبر السكان المحليون "غيلبرت هيل" سرا محفوظا جيدا في وسط مدينة أقدم من كل ما يحيط بها.
في الهند، لديك أيضا فرصة فريدة للسير في الماضي، إذ يمكنك زيارة ملاجئ "بهيمبيتكا" (Bhimbetka) الصخرية التي تعرض اللوحات التي يبدو أنها تعود إلى فترة ما قبل العصر الحجري الوسيط، وصولا إلى الفترة التاريخية.
هنا، يمكنك أن ترى كيف كانت حياة الناس في عصور ما قبل التاريخ، بما في ذلك التطور الثقافي من الصيد وجمع الثمار إلى الزراعة، وهو أمر ساحر حقا. وهذه الصخور هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
ملاجئ بهيمبيتكا الصخرية التي تعرض لوحات تعود إلى فترة ما قبل العصر الحجري الوسيط (شترستوك)
من بين الشواطئ المختلفة في الهند، يوجد شاطئ له ميزة فريدة: تختفي مياهه وتعود كل يوم. لهذا السبب، من المعروف أن الشاطئ في أوديشا يلعب لعبة "الغميضة". ينحسر البحر هنا لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات؛ في كل يوم، يمكنك مشاهدة المد المنخفض والمرتفع الذي يمثل معجزة حقيقية للطبيعة.
مطعم "نيو لاكي" (New Lucky) في الهند ليس مكانا يمكنك فيه الاستمتاع بالمأكولات المحلية فقط، بل يمكنك أيضا تناول العشاء أيضا في وجود الموتى. في الواقع، تم بناء المطعم وسط مقبرة قديمة؛ فبدلا من إزالة هذه القبور قرر صاحبها تركها ونثر الطاولات بجوار التوابيت. إنه يعتقد أن القبور تجلب الحظ السعيد، وبسبب ذلك، فإن عمله مزدهر، حسب قوله.
معبد كارني ماتا ليس مكانا للصلاة فحسب، بل أيضا موطن لحوالي 20 ألف جرذ (شترستوك)
من بين المعابد العديدة في الهند، هناك واحد لافت للانتباه بسبب سكانه، وهو "معبد كارني ماتا" (Karni Mata Temple) وهو ليس مكانا للصلاة فحسب، بل يعد أيضا موطنا لنحو 20 ألف جرذ.
وفقا لأسطورة هندية توفي فيها ابن كارني ماتا (محاربة)، طلبت من إله الموت إحياءه. وفي النهاية، سمح للابن وأطفال كارني ماتا الذكور الآخرين أن يُبعثوا من جديد ولكن على هيئة جرذان. والآن، يقوم السكان المحليون بإطعام هذه الفئران، ويعدونها مقدسة.
المصدر : برايت سايد
الفجر | 04:58 |
الظهر | 11:30 |
العصر | 02:16 |
المغرب | 04:34 |
العشاء | 06:01 |