تعتبر متلازمة عين القط، ويرمز لها بـ"CES"، وتسمى كذلك بمتلازمة "كولوبوما"، من بين المتلازمات النادرة جداً، إذ تصيب طفلاً واحداً من كل 50-150 ألفاً من المواليد، حسب المنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة.
وتم إطلاق هذا الاسم على هذه المتلازمة، لأن أكثر من نصف المصابين بها يعانون من عيب يسمى الورم القولوني، الذي يؤدي إلى استطالة حدقة العين، لتصبح شبيهة بالقطط.
ويعتبر السبب المتعارف عليه في الإصابة بمتلازمة عين القط خللاً في الصبغ 22، الذي يكون مزدوجاً بالنسبة للأشخاص العاديين، فيما يمتلك المصابون بهذه المتلازمة نسختين إضافيتين منه.
تسبب متلازمة عين القط العديد من الأعراض التي تظهر على الطفل بعد الولادة، وكذا خلال مرحلة النمو، وتختلف شدتها من حالة إلى أخرى، إذ يمكن أن يصاب البعض بهذه المتلازمة بأعراض بسيطة، إلا أنه يصعب تشخيصها، بسبب أعراضها الخفيفة جداً.
ومن أبرز هذه الأعراض نجد عيوب القلب، وظهور علامات على الجلد، وانسداداً تاماً أو جزئياً في فتحة الشرج، ومشاكل في الكلى.
ويمكن أن تحدث بعض المتغيرات في شكل الجسم، أبرزها تغير شكل العين، لتصبح مثل القطط، وقصر القامة، ومشاكل عقلية، وخلل في المسالك المعوية، وكذا عيوب في العظام، وشكل الآذان.
طفل مصاب بمتلازمة عين القط|shutterstock
قد تؤدي الإصابة بمتلازمة عين القط إلى العديد من المشاكل على مستوى العين، من أبرزها الإصابة بالعمى، أو عيوب في الرؤية.
كما أنها تسبب نوعاً من التشوه على مستوى الأذن، بسبب نمو جزء من الجلد الزائد، أو ظهور انخفاض طفيف من الجهة الأمامية لها.
فيما تسبب المتلازمة مشاكل في فتحة الشرج، الأمر الذي يستدعي خضوع الطفل لعملية جراحية ضرورية، لحل هذه المشكلة.
إضافة إلى هذه المشاكل الثلاث التي تم ذكرها، هناك مشاكل أخرى تظهر على الأطفال المصابين بهذه المتلازمة، تختلف حسب نوع الحالة، وأبرز هذه المشاكل كالتالي:
شكل العين بالنسبة للمصابين بمتلازمة عين القط|wikipedia
هذه المتلازمة عبارة عن اضطراب وراثي يحدث عند وجود مشكلة في كروموسومات الشخص، وهي عبارة عن هياكل تحمل المعلومات الجينية، يمكن العثور عليها في نواة الخلايا.
وعادةً ما يكون لكل إنسان نسختان من الكروموسوم، من بينهما الكروموسوم 22، لكل منها ذراع قصيرة تسمى 22، إلا أن الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة تكون لديهم نسختان إضافيتان ذواتا أذرع طويلة، وهما اللتان تسببان الخلل الجيني خلال مرحلة نمو الجنين في الرحم.
وسبب حدوث هذا الخلل الجيني لا يزال غير معروف، إذ يمكن اعتباره أمراً وراثياً، على الرغم من أنه لا يتم توريث الكروموسومات الإضافية من أحد الوالدين.
فيما أثبتت بعض الأبحاث أنها تظهر بشكل عشوائي عندما يحدث خطأ وتنقسم الخلايا التناسلية، وتصبح مزدوجة، مقارنة بالحالة العادية.
يتم تشخيص متلازمة عين القط قبل ولادة الطفل، من خلال اختيار الموجات فوق الصوتية، إذ يمكن أن يلاحظ الطبيب أولاً وجود عيب خلقي في الجنين.
وفي هذه الحالة، يمكن أن يطلب بعض الإجراءات الأخرى، من أجل المتابعة مثل القيام باختبار بزل السلى، وهو عبارة عن تحليل يتم عن طريق أخذ عينة من السائل الأمنيوسي من بطن الأم، وتحليلها.
وكذلك يمكن القيام باختبار التنميط النووي، الذي ينتج عن اختبار لكروموسومات الجنين، ومعرفة ما إذا كان الكروموسوم 22 مزدوجاً أم لا.
متلازمة عين القط| مواقع التواصل
كما يمكن القيام باختبارات أخرى بعد الولادة، وخلال مراحل نمو الطفل، وهي كالتالي:
الفجر | 05:16 |
الظهر | 12:27 |
العصر | 03:47 |
المغرب | 06:17 |
العشاء | 07:38 |