رغم أن بذور الخلة لا تعتبر من البذور المعروفة كثيراً، فإنها تتميز باحتوائها على العديد من العناصر الغذائية التي تجعل لها فوائد صحية متعددة، تتمثل في علاج حالات مرضية مختلفة، ففي كثير من الأحيان يمكن علاج العديد من الأمراض بتناول بذور غير معروفة مثل بذرة الخلة.
وتعود بذرة الخلة إلى نبات الخلة، أو الأخلة، وهو نوع من الأعشاب الطبية التي تنحدر من الفصيلة الخيمية، وتنمو عشبة الخلة طبيعياً في فصل الشتاء، ويكثُر وجودها في الكثير من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الخلة نبات مر، ولكنه عطري، ينتمي إلى نفس عائلة الجزر والبقدونس، ينمو هذا النبات في وضع مستقيم ويصل ارتفاعه إلى المتر.
تم استخدام بذور نبتة الخلة عند المصريين القدماء كنوع من النباتات الطبية التي تعمل على التخلّص من العديد من الأمراض والعلل المختلفة، مثل الحصوات ورمل الكلى.
الاسم العلمي لعشبة الخلة هو Ammi أو Ammi visnaga، وهي عبارة عن نبتة تنمو بشكل أساسي في مصر والشرق الأوسط، ويستخرج منها العديد من المواد الفعالة التي تستخدم لأغراض علاجية، بعد تجفيف النبات وطحنه، واستخراج مكوناته لتصنيع العديد من الأدوية.
بذور الخلة /shutterstock
وقد تمت العديد من الدراسات والأبحاث على مفعول بذرة الخلة، وقد وجد أن لها تأثيراً يساعد على الاسترخاء، وتهدئة تشنجات العضلات، والمساعدة على توسيع الشرايين، بالإضافة للعديد من الفوائد العلاجية الأخرى.
وفقاً لـhealthbenefitstimes، تستخدم بذور الخلة في علاج العديد من المشاكل الصحية، لعلّ أبرزها ما يلي:
اكتشفت الأبحاث القائمة على الحيوانات أن تناول بذور الخلة يمكن أن يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية للحيوانات، إذ تعمل الخلة على خفض مستويات ضغط الدم، كما تساعد في إرخاء الأوعية الدموية بسبب تأثيراتها القوية المضادة للتشنج على الشرايين التاجية.
يمكن استخدام الخلة لزيادة مستويات HDL، وعلاج الذبحة الصدرية، وعدم انتظام ضربات القلب، وفشل القلب الاحتقاني وتصلب الشرايين.
تعدّ بذور الخلة من الأعشاب المدرة للبول، والتي تساعد في الوقاية من حصوات الكلى وعلاجها، إذ اكتشفت الأبحاث التي أُجريت على الفئران أن هذه العشبة يمكن أن تقلل من ترسّب البلورات الكلوية. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الخلّة لعلاج التهابات المسالك البولية، حيث إن العشبة لها خصائص مضادة للفطريات ومضادة للبكتيريا.
فوائد بذور الخلة الصحية /shutterstock
يعتقد الكثيرون أن بذرة الخلة تساعد في عمل المرارة والكبد بكفاءة، إذ تساعد هذه العشبة في علاج حصوات المرارة.
تستخدم بذرة الخلّة أيضاً في علاج الالتهابات المرتبطة بالجلد، إذ وُجد في بعض الوثائق المصرية والهندية القديمة، ذكر استخدام العشب لعلاج البهاق بشكل بارز.
ونظراً لخصائصها المضادة للالتهابات، تستخدم الخلّة أيضاً لعلاج الجروح والعضات السامة وتورم الجلد.
بذور الخلّة لها تأثير إيجابي على عمل عضلات الشعب الهوائية، إذ يحتمل أن تساعد هذه البذرة في علاج الربو والسعال الديكي والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة.
تساعد بذور الخلة على إرخاء العضلات، بسبب احتوائها على مادة الخلين، كما يمكن أن تساعد في علاج آلام الدورة الشهرية، ومتلازمة ما قبل الحيض.
عند تناول بذور الخلة بجرعات كبيرة، ولفترة طويلة من الوقت، يمكن أن تسبب ما يلي:
مشاكل في الكبد.
الغثيان.
الدوخة والدوار.
الإمساك.
فقدان الشهية.
الصداع.
حكة الجلد.
اضطرابات النوم.
حساسية الجلد من الشمس.
بذور الخلة لها تأثيرات جانبية /shutterstock
هناك عدة حالات لا يُنصح معها باستخدام بذرة الخلة أو المواد المستخرجة منها وتشمل:
في حالة الحمل، لأنها تحتوي على مادة الخلين، والتي تسبب تقلص الرحم، ما يُعرضكِ لخطر الإجهاض.
في حالة الرضاعة الطبيعية، فلم يثبُت مدى أمانها على الطفل الرضيع.
في حالة الإصابة بمرض الكبد.
معظم الدراسات التي أجريت على هذه العشبة تعتمد على الحيوانات، وبالتالي فإنّ تحديد حجم الجرعة اللازمة للاستعمال الصحي لبذرة الخلة غير مثبت علمياً، مع ذلك، فإن تناول ملعقة صغيرة من بذور الخلة ونقعها في كوب ماء لمدة 25 دقيقة من الممكن أن يكون مفيداً بشكلٍ كبير.
المصدر: عربي بوست
الفجر | 04:34 |
الظهر | 12:38 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:14 |
العشاء | 08:42 |