جورج كرزم
خاص بآفاق البيئة والتنمية
تزداد النفايات الإلكترونية في العالم سنويًا بمعدل يتفاوت من 3٪ إلى 4٪، وذلك أكثر من أي نوع آخر من النفايات.
وتشير التقديرات إلى أنها بلغت عام 2020 نحو 57 مليون طن، وازدادت في السنوات الخمس الأخيرة بنحو 20%.
تحوي هذه النفايات مواد سامة بكميات كبيرة تُعرّض مصادر المياه ومساحات برية واسعة للخطر، تُعالج أحيانًا بواسطة الحرق، ما يتسبب في تلوث هوائي يهدد الحياة.
زيادة الاستهلاك في البلدان النامية يُعد عاملاً رئيسًا في تعاظم هذه النفايات، يُضاف إلى ذلك عمر المنتج القصير وخيارات الإصلاح المحدودة.
الجهود المبذولة لتوسيع عمليات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية سجلّت نجاحًا جزئيًا؛ ففي أوروبا تحديدًا توجد تشريعات تُلزِم المنتجين والمسوقين بجمع هذه النفايات ونقلها إلى مرافق إعادة التدوير؛ علمًا أن إعادة التدوير الفعلية في أوروبا وصلت إلى 20٪ فقط.
مشكلة النفايات في العقود القادمة سوف تتفاقم، بسبب التحول المطلوب نحو الطاقات المتجددة، يتطلب إنتاج هذه الطاقات استخدام العديد من مكونات المعدّات الإلكترونية، وبخاصة بطاريات تخزين الطاقة والمكونات المغناطيسية المستخدمة في القطارات الكهربائية والتوربينات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
ويتضمن إنتاج هذه المعدات استخدام المعادن والفلزات على نطاق واسع، والتي تُستخرج من مناجم ضخمة.
الفجر | 04:56 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:11 |
المغرب | 06:55 |
العشاء | 08:19 |