نشر موقع "ليستي ليست" التركي تقريرا تطرق فيه إلى أغرب النظريات التي يؤمن بها من يعتقدون أن الأرض مسطحة.

‌ وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بعض الأشخاص يعتقدون أن الأرض مسطحة وتحظى هذه النظرية برواج خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. ومع أن أغلبنا يعلم من دروس الجغرافيا أن الأرض ليست كروية تمامًا بل بيضاوية الشكل، إلا أن بعض الناس يعتقدون أنها مسطحة تمامًا وأن الحكومات تخدعنا.
‌
ويُعرف هؤلاء الأشخاص بأنهم من "أتباع نظرية الأرض المسطحة"، وهم ينشئون جمعيات ويقدّمون محاضرات وينفقون مبالغ طائلة لإثبات صحة هذه النظرية. ورغم ما يبدو عليه هذا المعتقد من غرابة، فإن هؤلاء الأشخاص يثقون بشدة في أن هذه النظرية حقيقية. وفي ما يأتي، سبع نظريات مؤامرة أخرى يؤمن بها أتباع نظرية الأرض المسطحة.
‌
الأرض على شكل قرص
يعتقد هؤلاء الأشخاص أن كوكبنا ليس كروي الشكل بل عبارة عن قرص مسطح ثابت محاط بجدار من الجليد. لكن يمكن دحض هذه النظرية بسهولة من دون السفر إلى الفضاء من خلال مراقبة الأفق وحركة الشمس، وخير دليل على ذلك اختلاف النهار والليل باختلاف المنطقة الجغرافية. فلو كانت الأرض مسطحة لكانت الشمس تشرق وتغرب على طول خط مستقيم، وكان النهار والليل في نفس الوقت في جميع أنحاء العالم. ولو كانت الأرض مسطحة، لكان من الممكن رؤية السفن في البحر بغض النظر عن مدى بعدها عنّا.
‌
مع ذلك، يعتقد مؤيدو نظرية الأرض المسطحة أن الأرض لا تدور حول الشمس، بل العكس، وأن الغروب يكون نتيجة ابتعاد الشمس عنا تدريجيًا. ويفسرون اختفاء السفن في الأفق ببعد المسافة وأنه لا يزال بإمكاننا رؤيتها باستخدام المنظار. أمّا أكثر مزاعمهم غرابةً، فهو أن الجاذبية مجرّد وهم ناتجٍ عن تسارع نسق دوران الأرض. وبناء على ذلك، فإن سقوط هاتفك على الأرض مجرد وهم.

القارة القطبية الجنوبية عبارة عن جدار جليدي
يعتقد بعض أتباع نظرية الأرض المسطحة أن القارة القطبية الجنوبية جدار جليدي يحيط بقرص الأرض لمنع سقوط أي شيء من حوافها، ويفسرون بذلك عدم انجراف السفن. وفي حين أنه ليست لديهم إجابة بشأن ما يوجد خلف هذا الجدار الجليدي، فإن بعضهم يعتقد أن هناك قارات سريّة. ويدعون أنه لا يوجد طريقة لإثبات هذه النظرية بسبب الحظر المفروض على المنطقة بموجب اتفاقية القارة القطبية الجنوبية.
‌
الشمس أشبه بمصباح كاشف
يعتقد أتباع نظرية الأرض المسطحة أن الشمس ليست كرة حرارية ضخمة وإنما أشبه بمصباح كاشف صغير يدور حول الحلقة الموجودة بين الجدار الجليدي ومركز الأرض المسطحة. ووفقًا لأحد أقدم الكتب التي تصف نظرية الأرض المسطحة "علم الفلك زيتيتيك: الأرض ليست كرويّة"، فإنه يبلغ قطر الشمس حوالي 52 كيلومترًا وهي تمر فوق سطح الأرض المسطح الذي يتراوح قطره بين 640 و1126 كيلومترًا. ولا يعتقد أتباع نظرية الأرض المسطحة أن القمر يعكس أشعة الشمس بل هو مصدر للضوء.
‌
القمر والشمس يُغطيهما ظل يُسبب الكسوف
بحسب أتباع نظرية الأرض المسطحة، فإن سبب كسوف الشمس والقمر هو ظل ما يسمى "الجسم الظلي" الذي هو عبارة عن قمر صناعي. وهم يزعمون أنه يصعب رؤية هذا الجسم الظلي لأنه يدور في مدار قريب من الشمس ويقدر قطره بما بين 8 و16 كيلومتراً. ويقولون إن الكسوف يحدث عندما تكون الشمس والجسم الظلي والقمر في خط متوازي وعندما يتقاطع مدار القمر مع مدار الشمس.
‌
الأرض مسطحة حسب الإنجيل
تعتبر نظريّة "الأرض المسطحة" شائعة بشكل عام في الولايات المتحدة. ومن بين الأسباب التي تفسر ذلك الآية 40:22 من سفر إشعياء في الإنجيل التي ورد فيها: "هُوَ الجَالِسُ عَلَى عَرشِهِ فَوْقَ دَائِرَةِ الأرْضِ"، وهم يعتقدون بوجود قبة حقيقية فوق الأرض. لكن بعض الفلاسفة شكّكوا في هذه المعتقدات، ويشتبهون بأن الأشخاص الذين يروّجون لهذه المعلومات الخاطئة على الإنترنت يحاولون تشويه سمعة الإنجيل. ومع أنه ورد في سفر الرؤيا 7:1 عن "...أركان الأرض الأربعة"، لكن لا أحد يعتقد أن الأرض مربّعة.
‌
ناسا تروّج للأكاذيب
يعتقد أتباع نظرية الأرض المسطحة أن الحكومات لا تشاركنا كل ما تعرفه، وأن وكالة ناسا تعلم أن الأرض مسطحة لكنها تكذب علينا. وبناء على ذلك، فهم يعتقدون أن الصور التي التقطت في الفضاء مزيّفة ويزعمون أن هدف وجود "ناسا" هو خداعنا باستخدام "تقنيات استوديو متطورة". وعندما يُسألون عن ما ستستفيد منه وكالة ناسا بالكذب علينا، يجيبون بأن كشف هذه الحقيقة يعني أنها ستخسر ميزانيتها.

لم تطأ قدم بشري الأرض أبدًا
بما أن أتباع نظريّة الأرض المسطحة يعتقدون أن "ناسا" تخدعنا، فإنهم يظنون أن الهبوط على سطح القمر كان مزيفًا أيضًا. ومع أن علماء الفلك جمعوا عينات من تربة القمر كدليل على هذه الرحلة، يقول بعض أتباع نظرية الأرض المسطحة إن هذه الأحجار حطام نيازك من القمر.
‌
وفي الختام، فقد أشار الموقع إلى أن مزاعم أتباع نظرية الأرض المسطحة لا تتوافق مع ما أثبته العلم، إلا أنهم يجادلون في كل شيء ولا يؤمنون بأي شيء بشكل أعمى. مع ذلك، فلا بد من الإقرار بأن معتقدات من هذا النوع خاطئة بوجود الكثير من الأدلة التي تفنّدها.

المصدر: عربي 21