موقع طقس فلسطين يرد على الجزيرة نت !! في المائة عام الأخيرة تحرك القطب الشمالي المغناطيسي 1100كم عن مكانه
موقع طقس فلسطين يرد على الجزيرة نت !! في المائة عام الأخيرة تحرك القطب الشمالي المغناطيسي 1100كم عن مكانه

الخميس | 07/04/2011 - 10:28 مساءً

اشار الباحث في موقع طقس فلسطين أن القطب الشمالي تحرك بمقدار 1100 كيلومتر في المائة عام عن موضعة دون تغيرات كبيرة على مناخ الارض وذلك ردا على ما تناقلته الجزيرة نت وبعض المواقع العربية في الثلث الاول من أذار الماضي.

وأكد الباحث أن تغير المركز المغناطيسي للقطب الشمالي ظاهرة مستمرة منذ الازل وان تأثيراتها طفيفة نسبيا. وفيما يلي المقال الكامل الذي اعده الزميل المهندسطروة:

خاص طقس فلسطين

قسم الأبحاث المناخية

إعداد:م. داود طروة


 

الجزيرة تنشر وطقس فلسطين يرد حول القطب الشمالي المغناطيسي مع ربط ما يحدث بالنشاط الشمسي ودرجات الحرارة العالمية



كعادتها وسائل الاعلام العربية تنقل ما يتحدث به علماء الغرب وأصحاب نظرية الاحتباس الحراري دون اي متابعة علمية.

خلال الايام الماضية نشرت الجزيرة نت مقالاً حول القطب الشمالي المغناطيسي وقامت عده مواقع اخرى في العالم العربي باقتباسه ونقله حتى وصل هذا المقال الى موقع طقس فلسطين.


المقال تجدونه في قسم اخبار الطبيعة في موقع طقس فلسطين بتاريخ 10/03/2011  

 موقع طقس فلسطين يرد على هذا الموضوع


القطب الشمالي المغناطيسي كما هو معروف لدى الجميع سابقا  يقع في شمال كندا، ويبعد حوالي 1500 كم غرب القطب الشمالي الجغرافي (محور الأرض) كما أن القطب الجنوبي المغناطيسي يقع في بحر روس، ويبعد حوالي 2400 كم شمال شرق القطب الجنوبي الجغرافي.

والجزء الأكبر من المجال المغناطيسي للأرض أي المجال الأساسي مكانه باطن الأرض، وهذا الجزء بطيء التغير، ولكن طالما أنه يتغير فإن موقع القطبين المغناطيسيين الشمالي والجنوبي يتغير كل عام بعشرات  الكيلومترات، ويفسر بعض العلماء سبب هذا التغير في المجال الأساسي المغناطيسي للارض بوجود تيارات كهربائية عارمة في باطن الأرض ولا يمكننا تحديد مكان  القطب الشمالي المغناطيسي لانه يتحرك باستمرار وبمسار غير منظم بسبب التقلبات في المجال المغناطيسي.   
فقوة الحقل المغناطيسي للارض تختلف بشكل كبير في جميع انحاء العالم وتوضح الاشكال التاليه  شده المجال المغناطيسي في جميع انحاء العالم للاعوام 2000-2005-2010 حيث يمتلك المجال المغناطيسي اكبر قوه بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي وتكون اضعف قوه في منطقه امريكا الجنوبيه والمنطقه الاستوائيه من المحيط الهادي( منطقه النينو)

 

 

 



في السنوات الماضية وتحديدا منذ عام 2000 حتى العام 2005 تغير الحقل المغناطيسي للارض وادى ذلك الى توسع منطقة جنوب المحيط الاطلسي الى الشرق وفي متابعة هذه التغيرات، وعبر القمر الصناعي الدنماركي أورستيد، وبحسب ما قرأت عنه هو عبارة عن مشروع دنماركي بالتعاون مع وكاله ناسا الامريكية، ويهدف الى دراسة جيل المجالات المغناطيسية في قلب السائل والخواص المغناطيسية والكهربائية للارض وجميع العمليات الفيزيائية التي تجري في بلازما الارض بما في ذلك الظواهر كالعواصف المغناطيسيه التي تحدثنا عنها في زلزال اليابان، وتم اطلاق هذا القمر بنجاح في 23 فبراير من العام 1999 من كاليفورنيا  وتحديدا من منطقه فاندنبرغ. 
النتائج التي جاء بها هذا القمر توضح التغيرات التي طرات على الحقل المعناطيسي مده عشرين عاما حيث يوضح الشكل التالي سعه الحقل المغناطيسي(كثافه الحقل المغناطيسي) حتى العام  2000


وهناك ثلاث دوامات كما هو واضح في الشكل السابق منها اثنين في نصف الكرة الشمالي تحديدا في سيبيريا وخليج هدسون ودوامة واحدة  في شمال شرق القطب الجنوبي، وتظهر هذه الدوامات على الاغلب على شكل مخروطي بدعم من قوه كوريوليس كما تقوم العواصف الشمسية بدفع التيارات الكهربائية القوية التي تقوم بدور الفرامل الكهرومغناطيسية في الدوامه نفسها، ويوضح الشكل التالي التغير في درجه الحرارة العالمية منذ العام 1978 حتى النصف الثاني من العقد الماضي لاسفل طبقة التربوسفير عبر البيانات الساتلية والخطوط الحمراء في الرسم هي التي عرضناها في الرسوم السابقه والتي تمثل شده المجال المغناطيسي، ويلاحظ من الرسم  ان درجات الحرارة مرتفعة في المنطقة القطبيه الشمالية بعكس المنطقة القطبية الجنوبية، وهذا يعود الى ان كثافة الحقل المغناطيسي في المنطقة القطبية الجنوبية اعظم منها في المنطقه القطبية الشمالية لذلك رافق ذلك تبريد في القطب الجنوبي ودفء في القطب الشمالي كما هو واضح من الشكل التالي الذي يغطي الفتره ما بين عامي 1978-2006
 


مواقع الاقطاب المغناطيسية ليست ثابتة وتتغير باستمرار، ويبين الشكل التالي في الاسفل حركه القطب الشمالي المغناطيسي عبر الخط الارجواني منذ اكتشافه في العام 1831م حتى العام 2001، وتم اضافه مسارته السابقه منذ العام 1600 بحسب بعض الدراسات المستمده من النماذج المسميه ب pherical، فخلال القرن الماضي تحرك بحدود 1100 كم، وربما اكثر من ذلك ومنذ العام 1970 تسارعت حركته وبدأ يتحرك بأكثر من 40 كم في السنه واذا استمر بحركته هذه سوف يصل الى سيبيريا بعد 50 عاما تقريبا لكن مع ذلك فيبقى هناك  احتمال لانحرافه عن مساره الحالي، ومن المحتمل ايضا ان يتباطىء في النصف الثاني من القرن الحالي لاسباب سنتحدث عنها خلال هذا الموضوع  فقوة واتجاه الحقل المغناطيسي للارض تتغير ببطء مع مرور الوقت، وهي ظاهرة تشير الى تغير او اختلاف في العملية التي يتم فيها انشاء المجال المغناطيسي،  وتحدث في كافه مناطق الكرة الارضية، ولكن حجم التغير يختلف من مكان الى اخر، وكذلك من وقت الى اخر.
لاحظوا الاشكال التالية التي تبين حركه القطب الشمالي المغناطيسي والموقع الذي سيصله بعد 50 عاما تقريبا اذا استمر في حركته هذه


 



فمنذ  العام 1970 تسارعت حركته كما ذكرنا وهو يتحرك حاليا بحدود 40 كم في السنه تقريبا ويبين الرسم التالي متوسط التغير في حركه القطب الشمالي المغناطيسي منذ العام 1950م ومنذ بدايه العام 1970م ارتفع معدل التغير من 9 كم الى 41 كم كما هو واضح من الرسم في الاسفل.
 




فالقطب الشمالي المغناطيسي بحسب الدراسات التي اجريت خلال العقد الماضي مر باستقرار نسبي خلال ال400 سنه ماضية، ولكن القطب الشمالي المغناطيسي انتقل 1100 كم في عرض المحيط المتجمد الشمالي خلال القرن الماضي ومثل هذا الحدث سيفقد بعض المناطق في شمال الكره الارضية من ظاهره طبيعية رائعة، وهي الشفق القطبي.

واكثر هذه المناطق تأثرا ستكون هي الاسكا ولكن هذا لا يعني ان الحركة المفاجئة والسريعة للقطب الشمالي المغناطيسي ستؤدي الى تغيرات واسعة في كوكب الارض،  والتي من شأنها ان تؤدي الى عكس الحقل المغناطيسي للارض فربما هذا جزء من التذبذب الطبيعي، وسوف يهاجر القطب الشمالي المغناطيسي الى الخلف في اتجاه كندا مرةاخرى فهناك الكثير من التباين في حركته. وحساب موقع القطب الشمالي المغناطيسي يعود فقط لحوالي 400 سنه ماضية حتى الان في حين الملاحظات القطبيه تعود الى العام 1838 والدراسات التي اجريت على الرواسب وهي عبارة عن جسيمات مغناطيسية تسمى اكسيد الحديد الاسود أظهرت ان هذه الترسبات تتبع التغيرات في المجال المغناطيسي كما اظهرت ان الحقول المغناطيسية للارض انعكست قبل 780000 سنه ماضيه بحيث اصبح الشمال في الجنوب والعكس بالعكس ولكن هذا الانعكاس  استغرق الاف السنيين نتيجتا للتغيرات المعقده في لب الارض الخارجي  فالقطب الشمالي المغناطيسي تحرك في اماكن كثيره على مدى الالف السنيين الماضية، وهو يتحرك من شمال كندا الى سيبيريا ذهابا وايابا. 
ويظهر من الشكل التالي شدة المجال المغناطيسي لعامين 200- 2005 ويظهر ان هناك فرق واضح  بين العامين وهذا بلا شك اثرعلى مناخ نصف الكرة الشمالي خلال السنوات الماضية عبر نمط الرياح في طبقات التربوسفير والرطوبة في الغلاف الجوي
 



وفي اثناء بحثي حول هذا الموضوع قمت بالتوصل مع جامعه كيوتو في اليابان، وعبر النموذج المستخدم هناكIGRF يلاحظ ان حركه الاقطاب المغناطيسية في نصفي الكره الارضية لا تتحرك بنفس السرعة، والقطب الجنوبي المغناطيسي لم تتسارع حركته خلال العقود الماضيه مثل القطب الشمالي المغناطيسي والاقطاب  المغناطيسيه تتحرك دائما تحت تأثير التيارات الخارجية التي تتدفق في الغلاف الايوني والغلاف المغناطيسي .
 



ومن الجدول التالي الذي قمت بالتعديل عليه يلاحظ حركه القطب الشمالي المغناطيسي منذ العام 1950 مع توقعات حتى العام 2015
 



فالحقل المغناطيسي للارض يعمل كدرع امام القصف المستمر من الجزيئات المتدفقه من الشمس لان الجزيئات الشمسيه(الايونات والالكترونات) مشحونه كهربائيا مع اختراقها احيانا عندما تكون العواصف الشمسيه شديده، ويعتمد اختراق مثل هذه الجزيئات على اتجاه المجال المغناطيسي للشمس، فالحقل المغناطيسي للارض يتفاعل مع الحقل المغناطيسي للشمس بواسطه الرياح الشمسية وقد قمت بتوضيح ذلك عبر الشكل التالي:
 
 





وتبين الارقام التاليه في الرسم البياني في الاسفل متوسط درجات الحراره العالميه منذ العام 1850-2008  عبر مركز هادلي ( اللون الاحمر)ومجموع الفيض المغناطيسي للطاقه الشمسيه (اللون الرمادي والازرق) مع عدد البقع الشمسيه السنويه ( اللون الارجواني) ويلاحظ ان الحقل المغناطيسي للشمس تضاعق خلال ال 100 سنه الماضيه والتدفق المغناطيسي في هاله الشمس تضاعف بما نسبته 40% منذ العام 1964م  ويلاحظ ان هناك ارتباط وثيق بين تدفق الطاقه الشمسيه ودرجات الحراره العالميه
 



اما الاشعه الكونيه
عن طريق الرسوم البيانيه في الاسفل يظهر الرسم البياني في الاعلى تدفق الاشعه الكونيه  ومن الملاحظ انخفاضها  وفي الاسفل الى اليمن يظهر نفس البيانات من التدفق المغناطيسي والطاقه الشمسيه وهناك علاقه عكسيه بين الطاقه الشمسيه والتدفق المغناطيسي والاشعه الكونيه فهناك علاقه قويه بين التدفق المغناطيسي للشمس وتدفق الاشعه الكونيه ودرجات الحراره العالميه
 




اذا ما علاقه حركه القطب الشمالي المغناطيسي مع درجات الحراره العالميه
عن طريق بيانات كلاهما نستطيع تحديد العلاقه
الرسوم البيانيه في الاسفل تظهر متوسط التغير في حركه الشمال المغناطيسي والتغير في درجات الحراره العالميه ويلاحظ ان توسع الشمال المغناطيسي مؤخرا ترافق مع ارتفاع درجات الحراره العالميه وهي علاقه واضحه وقويه كما يظهر في الاسفل
 





بشكل اوضح
لاحظوا من الرسوم التاليه في الاسفل التغير في درجات حراره القطب الشمالي عبر الخطوط الحمراء المتعرجه والحقول المغناطيسيه في القطب الشمالي وهي خليج هدسون(الازرق) وسيبيريا( الاخضر) والمتوسط بينهما( الاحمر) حيث توجد دوامتين في نصف الكره الشمالي ودوامه واحد ه في النصف الجنوبي كما ذكرنا سابقا
وبمقارنه ذلك مع درجات الحراره في القطب الشمالي يلاحظ ان توسع الحقل المغناطيسي في القطب الشمالي يصاحبه ارتفاع في درجات حراره المنطقه القطبيه والعكس صحيح وهذا ما لمسناه خلال السنوات الماضيه



بلا شك اخواني ان المجال المغناطيسي الارضي في نصفي الكرة الارضية يؤثر على الدوامة القطبية، والتي تعكس في نهاية المطاف تأثيرها على حركه الغلاف الجوي، وما حدث خلال السنوات الماضية اثر على مناخ دولتنا الحبيبه فلسطين وابعد قليلا الموجات البارده عنا. 

في النهايه اريد توضيح نقطة هامة وهي ان خطوط الطول المغناطيسي لا تتلاقى شعاعيا في القطب الشمالي المغناطيسي اي ان ابرة البوصلة لا تشير مباشرة الى القطب الشمالي المغناطيسي لكنها في النهاية سوف تصل الى القطب الشمالي المغناطيسي لذلك المسافر من فلسطين على سبيل المثال او من جنوب اوروبا وشمال شرق افريقا  الى الدول الاسكندنافية، وعلى الرغم من ان الطريق مباشرة الى القطب الشمالي فلن تكون كذلك وسوف تنحرف عن مسارها، ولمزيد من التوضيح لاحظوا الشكل في الاسفل:  
ويظهر من الشكل خطوط الطول المغناطيسي (اللون الاحمر) وهي تختلف عن الطريق المباشره الى القطب المغناطيسي ( اللون الاخضر)
وهنا من الضروري عدم الخلط بين خطوط الطول المغناطيسي والانحراف المغناطيسي  اي عدم الخلط بين الشمال الحقيقي والانحراف على طول خط الزوال المغنااطيسي



النقطه الاخرى التي لاحظتها في دراستي ومتابعتي لهذا الموضوع هي مواقع المراصد المغناطيسية، والتي من المهم جدا ان تكون نظيفة مغناطيسيا حتى تسجل بدقه كبيرة وبشكل مستمر لكن الملاحظ من هذه المراصد انها غير متساويه كما يظهر من الشكل في الاسفل، ويلاحظ التركيز على اوروبا وقله مثل هذه المراصد بشكل كبير في منطقتنا العربيه للاسف مع وجودها في مناطق مثل فلسطين والاردن والجزائر والمغرب فقط كما انها تقل بشكل كبير في مناطق المحيطات وفي افريقيا، واعتقد انها تقسم الى فئتين
ariometers/fluxgate والفئة الثانية افضل لانها تضم الصكوك المطلقه التي يمكن ان  تجعل من قياسات المجال المغناطيسي من حيث الوحدات المادية المطلقة او الثوابت الفيزيائيه الشاملة 




والله تعالى أعلى واعلم



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:22
الظهر 12:36
العصر 04:17
المغرب 07:21
العشاء 08:51