ترجمة خاصة بموقع طقس فلسطين:

كشف خبراء مناخ في اوروبا أن شهر نيسان الماضي كان الأشد حرارة منذ ما يزيد عن 100  عام تقريبا. حيث سجلت درجات حرارة تزيد بمقدار 5 درجات مئوية عن المعدل الطبيعي السنوي.

واتخذت 15مقاطعة فرنسية خاصة في شمال وغرب البلاد إجراءات لتقنين المياه في إجراء  استثنائي لمثل هذا الوقت من السنة، والذي يعتبر من الاشهر الباردة والماطرة نسبيا مما يزيد من المخاوف في الاوساط الزراعية وتجمعاتهم النقابية من زيادة الاعباء المالية المترتبة على ندرة المياه.

وأشارت دائرة الارصاد  الجوية الفرنسية في تقرير صدر عنها أن شمال البلاد يشهد مستويات من الجفاف لم يسبق أن سجلت في مثل هذا الوقت من السنه منذ عشرات السنوات. وأشارت الارصاد الفرنسية أن نيسان الماضي يعتبر ثاني أكثر الشهور حرارةً في فرنسا منذ العام 1900.، كما أن مستوى المياه الجوفية تأثر بشكل كبير.

وشهت مناطق واسعة من اوروبا درجات حرارة قياسية حيث سجلت خلال الأيام الماضية حرائق في مناطق واسعة من الجزر البريطانية.

وفي المانيا تسبب الجفاف غير المسبوق  وندرة تسلقط الأمطار بتدني مستوى الانهار بشكل كبير ووصل في نهر الراين الشهير الى أدنى مستوى له في مائة عام، بينما تأثرت قطاع الصيد السمكي والتتجارة والنقل النهري بشكل كبير. ويشير خبراء المان أن عدم تساقط الأمطار خلال الايام والاسابيع الماضية قد يشل قطاع النقل النهري بشكل مباشر ويتسبب بخسائر تصل الى مئات الملايين من اليوروات.

وشهدت مقاطعة شليسفيغ هولشتاين الألمانية الشهيرة بالاراضي الزراعية وخاصة زراعة الحبوب والواقعة في محاذاة الحدود البولندية تراجعا قياسيا بالهطول المطري بنسبة وصلت الى 80% .

وأشارت دائرة الأرصاد الجوية الألمانية أن نيسان المنصرم شهد مع نفس الشهر من عامي 2007 و2009 أعلى درجات الحرارة منذ بداية عمل الارصاد الجوية في العام والاحصائيات المناخية في العام 1900.

وشهد الشهر الماضي أكثر من 300 ساعة اشراق كامل للشمس في وسط اوروبا رغم أن المعدل السنوي لا يزيد عن 160 ساعة فقط

ويتخوف خبراء المناخ من تحول الطقس في القارة الاوروبية بشكل كبير ليتشابه مع مناخ حوض البحر المتوسط الشهير بالجفاف وقلة الامطار مما قد يؤثر على طبيعة الحياة هناك.