الحجامة والابر الصينية يعينان الفلسطينيين على أمراض العصر
الحجامة والابر الصينية يعينان الفلسطينيين على أمراض العصر

الخميس | 28/07/2011 - 02:01 مساءً

 لم يترك الفلسطيني سعيد انجاص (46 عاما) وسيلة في الطب الحديث الا واتبعها لمعالجة ألم في فقرات العمود الفقري، لكنه لم يجد ضالته الا لدى مركز في رام الله متخصص في الطب البديل مع ان هذا النوع من الطب غير مصرح به من قبل السلطة الفلسطينية. 

ويقوم الطب البديل على علاج حالات مرضية دون استخدام عقاقير او عمليات جراحية وتشكل الحجامة اساسا لهذا النوع من الطب اضافة الى الوخز بالابر الصينية. 

ويقول انجاص بانه امضى عاما ونصف عام، ولم يترك طبيبا يعرفه الا ولجأ إليه، فتوجه الى دولة الامارات وأجرى عملية جراحية على يد طبيب الماني كلفته 24 الف دولار.

خفت آلام انجاص بعد العملية الجراحية، كما يقول، لكن الالم عاد ولازمه بعد انقضاء ستة اشهر، لدرجة انه لم يعد يستطيع الوقوف لأكثر من خمس دقائق.

ويروي انجاص "سمعت عن طبيب فلسطيني يعمل في مجال الطب البديل، ويحمل شهادة طبية من جامعة اسرائيلية، توجهت إليه وبعد عدة جلسات عدت الى المشي والوقوف بشكل عادي، وندمت على ما امضيته من وقت في محاولة العلاج بالادوية".

ويقول انجاص، الذي يعمل موظفا لدى السلطة الفلسطينية "الطب الحديث برع في التشخيص والجراحة لكنه فشل في العلاج".

وبدورها، أمضت الشابة اسماء خضر (30 عاما) عدة شهور وهي تتناول الادوية لعلاج ألم ناجم عن التهاب في احد اعصاب ظهرها، لكنها لم تشف الا بعدما توجهت إلى طبيب متخصص في الطب البديل على ما تقول.

وبعد استخدام الحجامة وفي غضون ثلاث جلسات متتالية، زال الالم وعادت اسماء إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي.

وتقول اسماء، التي كانت في زيارة إلى الطبيب الذي تكفل بعلاجها، بأن جدتها كانت تعاني من ألم في الكاحل، وانها توجهت إلى عدة اطباء، وتناولت العديد من الادوية. وفي النهاية أبلغها الاطباء بان لا علاج لها.

وتتابع أسماء "أحضرت جدتي الى الطبيب الذي عالجني، وبعد جلستين تعافت".ورغم اقتناعها بجدوى الطب البديل الا ان اسماء تعتبر أنه ليس بديلا عن الطب الحديث "لكن الاثنين مكملان لبعضهما البعض".

في أحد المراكز الطبية التي تعمل بالطب البديل، استلقى الشاب علي شتية على بطنه، في حين قام ممرض بزرع كاسات بلاستيكية على ظهره، وفق طريقة الحجامة التي باتت معروفة لدى العديد من المرضى.

ويقول شتية الذي اتى من مدينة القدس الى رام الله لتلقي العلاج، انه مقتنع بامكانية علاجه من هذا الالم بواسطة الحجامة، لا عبر العلاج بالادوية لدى اطباء الطب الحديث.

ويعتمد المركز الصحي الذي لجأ اليه شتية، وكذلك انجاص والشابة اسماء، على الحجامة والابر الصينية وطريقة التدليك بواسطة كرسي كهربائي.

وتقوم فكرة الحجامة المعروفة في الدين الاسلامي، على شفط الدماء من مواقع الاصابة بواسطة كاسات خاصة تفرغ من الهواء اثناء لصقها بمكان الاصابة.

ويوضح ممتهنو هذا النوع من العمل بان الدم المسحوب من هذه المناطق هو عبارة عن كريات دم حمراء هرمة تعطل عمل العضلات، ما يزيد الضغط على فقرات العمود الفقري ويسبب الألم.

ورفض ممتهنون لمهنة الطب البديل الحديث عن عملهم، واكتفوا بالقول أن وزارة الصحة الفلسطينية لا تصرح بهذا النوع من العمل الطبي لانه لا يوجد قانون ينظمه.

لكن الامر مختلف في اسرائيل، حيث تسمح السلطات بهذا النوع من العمل من خلال ترخيص من وزارة العمل لا من وزارة الصحة، باعتباره حرفة لا مهنة طبية، على ما يقول احد المتخصصين في هذا المجال.

ويحمل الطبيب موسى ريحان شهادة في الطب البديل من جامعة اسرائيلية، ويعمل في مستشفى اسرائيلي ايضا ويحاضر في هذا النوع من الطب.ويوضح ريحان "هناك ثورة في عالم الطب البديل، لكن في الوقت عينه، لا يمكنه ان يحل مكان الطب الحديث".

ويضيف "هناك حالات مرضية تواجهنا لا نستطيع الاستمرار معها، ونطلب منهم التوجه الى الطب الحديث، مثل السرطان او ذوبان الغضاريف بشكل كامل بين الفقرات لدى الطاعنين في السن".

ويقول بأن لدى الانسان 500 نقطة معروفة في جسده، وهي مسؤولة عن الطاقة، اضافة الى 500 نقطة غير معروفة.

ويوضح "توضع الحجام على نقاط معينة قريبة من الاصابة، وكذلك الابر الصينية، بحيث يسهم ذلك في تفعيل الطاقة ومن ثم المساهمة في عملية العلاج".

تقرير صحفي منقول عن شبكة الشرق الاوسط



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38