ايها الناس: كفى تبديدا للطعام!
ايها الناس: كفى تبديدا للطعام!

الثلاثاء | 14/12/2010 - 08:10 صباحاً

 هل أنت قلق على البيئة وتحرص على سلامتها،؛  هل تعلم أن العرب والأميركيين هم أكثر شعوب العلم هدرآ للطعام ؟ فالشعب الأمريكي لوحده يلقي كل يوم ما يكفي من الطعام لملء ملعب بحجم ملعب نيوكامب  الشهير وعرين نادي برشلونه العريق.

هل أنت قلق على البيئة وتحرص على سلامتها،: فتقوم بتدوير النفايات، وتشتري المصابيح الاقتصادية، وتشرب من قنينة ماء معاد استعمالها وتتمنى لو تستطيع اقتناء سيارة صديقة للبيئة. تحاول تذكر أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستعمال.

غير أن ثمة شيئاً تستطيع أن تقوم به يمكن أن يُحدث فرقاً أكبر بكثير فكل ما عليك فعله هو التقليل قدر الإمكان من هدر الطعام. فإذا اشتريته وجلبته إلى البيت، فكله، وذلك يمثل في حد ذاته واحداً من أسهل الطرق لمساعدة البيئة.

إن حوالي 40 في المئة من الطعام المنتج في الولايات المتحدة لا يُستهلك؛ إذ يضيِّع الأميركيون كل يوم ما يكفي من الطعام لملء ملعب بحجم نيو كامب في برشلونه. والأدهى أن عادتنا لهدر الطعام آخذة في الارتفاع: إذ بتنا نهدر من الطعام 50 في المئة أكثر مقارنة مع 1974.

والأنكى أن هذا الهدر للموارد يستمر حتى بعد أن نطرح الطعام في القمامة. فأولاً، هناك الطاقة التي يتطلبها نقل الطعام الذي تم طرحه إلى حفر طمر القمامة. وعندما يصل إلى هناك، يتحلل الطعام ويُكون الميثان، وهو من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، غاز أكثر قوة وقدرة على حبس الحرارة بـ23 مرة أكثر مقارنة مع ثاني أكسيد الكربون. ولذلك، فإن مكبات القمامة تعد ثاني أكبر مصدر بشري لانبعاثات الميثان حيث يتسبب فساد الطعام وتعفنه في معظم الميثان هناك. وبالتالي، فالأمر يتعلق بتغير مناخي قادم مباشرة من مطبخك.

والواقع أن التقليل من هدر الطعام لن يساعد الكوكب فحسب، وإنما سيجعلك أيضا شخصاً ذا أخلاق. ذلك أن عدد الأشخاص الجوعى في العالم يزيد عن المليار إنسان بصفة عامة، وهذا العدد يزداد باضطراد؛

إن هدر الطعام ممارسة عابرة للخطوط العرقية والطبقية والجنسية؛ كما أنها مشكلة متجذرة في الثقافة الانسانية المعاصرة ونمط العيش المشغول؛ ولكنها في الوقت نفسه مشكلة نستطيع تغييرها. ولحسن الحظ، فإن ذلك التغيير يبدأ بتصرفات وخطوات بسيطة:

- الشراء على نحو ذكي: خطِّط لوجبات عشاء أيام الأسبوع، وضَعْ قائمة مفصلة للتسوق. تقيد بالقائمة ولا تشتر طعاماً أكثر مما تستطيع أن تأكله قبل أن يتلف أو يفسد.

- أعد التفكير في مسألة الحجم: لدينا فكرة خاطئة عن ماهية كمية الطعام المعقولة للأكل، ونتيجة لذلك، فإننا نشتري أكثر مما نحتاج، ما يدفعنا إلى الإفراط في الأكل أو طرح الطعام الذي لا نأكله في القمامة.

- أحب بقايا طعامك: إذا استثمرت المال والوقت والجهد في الطبخ، فلما لا تحتفظ بما تبقى من الطعام؟ ثم تذكر، إن حفظ الطعام فقط من أجل رميه في القمامة بعد أسبوع لا يحقق الهدف المنشود.

جونثان بلوم - كاتب أميركي

منقول عن الاتحاد الظبيانية



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:28
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:17
العشاء 08:46