في ظل السبات الوطني العميق ... ما الذي يجري في سجن جلبوع ؟؟
في ظل السبات الوطني العميق ... ما الذي يجري في سجن جلبوع ؟؟

الجمعة | 11/11/2016 - 08:05 مساءً

جريمة نكراء اقترفتها الوحدات  الخاصة بقمع الأسرى "المتسادا"، في سجن جلبوع قبل ثلاثة أسابيع، أسفرت عن إصابة العشرات من الأسرى بجراح خطيرة، ينشر "المركز الفلسطيني للإعلام" تفاصيلها نقلا عن مكتب إعلام الأسرى.


تفاصيل الجريمة
قال مكتب إعلام الأسرى: "بدأت أحداث الجريمة يوم الأربعاء 19/10/2016 حين اقتحمت وحدة المتسادا في تمام الساعة الثالثة فجراً غرفة 1+15 من قسم 3 في سجن جلبوع، وكان ذلك بطريقة همجية وبأسلوب العربدة، بهدف إجراء تدريب على الأسرى".

وأضاف المكتب أنه رافق الاقتحام تقييد جنود الوحدة أيدي الأسرى إلى الخلف بقيود بلاستيكية وبشدة، إضافة لإلقاء جنود الاحتلال الأسيرين تقي بلال ازغير ومجدي ارحيمي من السرير العلوي إلى الأرض بطريقة وحشية وهما مكبلا الأيدي.

بعد ذلك أقدم جنود الوحدة على تسليم الأسرى إلى وحدات التفتيش والقمع التابعة لمنطقة الشمال في مصلحة السجون، وذلك بعد أن صوّرت مراحل الاقتحام، ثم أجرت هذه الوحدات تفتيشًا للأسرى وغرفهم بشكل دقيق وتخريبي، وفق مكتب الأسرى.

وتابع المكتب أن وحدة "المتسادا" اقتحمت غرفة الأسير محمد عرمان رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، وممثل قسم 3 في السجن الأسير إياد أبو زهرة.

وقد تحدث رئيس الهيئة وصرخ في وجه ضابط استخبارات السجن (نيسل فنش) قائلاً له "ستدفعون ثمن هذا الفعل"، وعلى إثر ذلك عزل رئيس الهيئة محمد عرمان عن باقي الأسرى وكذلك ممثل القسم، واقتيدا للزنازين بدعوى أن عرمان هدّد ضابط الاستخبارات.

وحسب التفاصيل التي أوردها مكتب إعلام الأسرى؛ فإن عملية التفتيش رافقها عملية مصادرة الأدوات والأجهزة الكهربائية والعبث بأغراض الأسرى وتخريبها.

واحتجاجا على سياسة مصلحة السجون القمعية، ومطالبة بإخراج محمد عرمان، وممثل القسم من العزل، أعلن الأسرى في 20 من أكتوبر الإضراب عن الطعام، إلا أن إدارة السجن لم تتعاطَ بإيجابية مع مطالب الأسرى، واستمرت في نهجها القمعي.

يوم آخر للجريمة
وفي يوم الجمعة 21-10-2016 تطورت الأحداث وزاد التوتر داخل السجن بسبب سياسة إدارة السجن القمعية ورفضها الحوار، وتصاعدت موجة الاحتجاج لدى الأسرى؛ حيث ارتفع عدد المضربين عن الطعام إلى 54 أسيراً، وحل الأسرى التنظيم، وأحرقوا غرفة 10 في قسم 3، وفق المكتب.

وقال مكتب إعلام الأسرى، إن إدارة السجن نقلت أسرى الغرفة المحترقة وهم 6 أسرى إلى غرفة الانتظار، ثم رشوهم بالغاز السام، ما أدى لغيابهم عن الوعي لأكثر من مرة.

وتحدث هؤلاء الأسرى (الذين تعرضوا للرش بالغاز لعدة مرات) أنهم رأوا الموت أكثر من مرة، وكان يخرج من رئاتهم سائل أبيض رغوي من كثافة الغاز الذي استنشقوه، حيث كانوا لا يستطيعون تغطية وجوههم من الغاز بسبب تقييد أيديهم للخلف.

وفي ذات اليوم، الجمعة 21 أكتوبر، وفق مكتب إعلام الأسرى، وفي تمام الساعة العاشرة ليلاً اقتحمت وحدات القمع والإرهاب الصهيونية قسم 3 في السجن، ورشّت جميع الأسرى فيه بالغاز السام، وذلك من خلال فتحات الأبواب والشبابيك، ولأكثر من مرة وبكثافة، الأمر الذي تسبب بحروق شديدة في العيون واختناقات بين الأسرى، كما قطعوا أثناء ذلك الكهرباء عن القسم واقتحموا غرف الأسرى وضربوهم بلا رحمة وبدون تمييز، وتركز الضرب على الوجه باللكمات والركلات.

إصابات خطيرة
وأدى ذلك الاقتحام إلى إصابات خطيرة في صفوف الأسرى.

وأورد مكتب إعلام الأسرى أسماء الأسرى المصابين، وهم: تقي إزغير وكسرت أطراف أسنانه الأمامية، واحمرّت عينه اليمني، واسوّدت جفونه، والأسير مجدي ارحيمي (52 عاما) وتعرض للضرب المبرح، ما أدى لانتفاخ في عينه اليسرى وآلام حادة في القفص الصدري.

وتابع المكتب: "الأسير جهاد الزعل تعرض للضرب المبرح الذي أدى إلى احمرار في العين وتكوّن نقطة دم في العين اليمنى وكدمات مختلفة في وجهه، وقد سال الدم من رأسه ومختلف أنحاء جسده، كما تعرض للضرب على مناطق حساسة، وسحب من شعره كأنه في حلبة مصارعة، ودعس عليه".

كما أصيب الأسير محمد اشتيه إثر تعرضه للضرب وأدى لانتفاخ في عينيه، واسوداد في جفونه، كما تعرض للضرب على المنطقة الحساسة من جسده، وأصيب كذلك في كدمات في جسده.

أما الأسير وسام العباسي، فقد تعرض للضرب في كل أنحاء جسده، ما أدى إلى إصابته ببعض التمزقات وازرقاق في اليدين والذراعين بسبب سحبه منهما وهو مقيد اليدين من الخلف.

وقال مكتب إعلام الأسرى إن إدارة سجن جلبوع لم تكتف بكل ما تقدم من أفعالها؛ إنما أتبعت ذلك بإخراج أغراض الأسرى من الغرف من مواد غذائية وملابس وقرطاسية ومصاحف ورميها على الأرض خارج الغرف، وتركت الغرف فارغة لمدة يومين والأسرى ينامون داخلها على حديد الأبراش دون أدنى مقومات للحياة.

وحمل الأسرى في سجن جلبوع والسجون كافة، المسؤولية القانونية لمحاكم الاحتلال، والهيئات والمؤسسات الحقوقية والدولية عن هذه الجريمة.

كما طالبوا المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية كافة بتحمل مسئولياتها تجاه الأسرى وما يتعرضون له من جرائم متواصله تستهدف إنسانيتهم وكرامتهم وحتى حياتهم.

المصدر: موقع أصداء



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:30
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:45