كتب الصحفي علي ضراغمة // مدر نيوز:

اذا كنت انسان طبيعي بتحس انك موجود في البلد الي بتعيش فيها حتما بدك تتأثر بكامل احساسك بما يجري حولك…احنا بنعيش في مجتمع وحولنا ناس عصبيين ,,بنشوفهم بالسيارة العمومي وبنشفوفهم واحنا ماشيين في الشارع، واحنا بنتسوق ..او واحنا بنحضر مباراة، واحنا بنسوق السيارة.

هم منا وفينا ..وهدول عصبيين الشوارع منغصين على الناس عيشتهم ..فش فرق بينهم وبين الاحتلال ,,لانه كل اشي بدهم اياه بالقوة وبالعنف وبالارهاب والصوت العالي ..واذا ما نفع الصوت العالي ..بطلع مسلح بسكين او مسدس وبتحول لقاتل في دقيقة .. احنا الناس صرنا نتمنى نعيش في البراري لانه بطلنا نتحمل انعدام السلم المجتمعي .

بس من وين يا حسرة حتى البراري مش النا والاستيطان بلعها ..الى متى نستطيع سماع الخبر السيء؟ مش عارفين ! الى متى يتم التعامل مع ابسط الامور بالعنف ؟ مش عارفين ! الامن والامان هو ثقافة ..واحنا شعب دائما مضغوط ..ودائما ردة فعل بعض الناس مش محسوبه، وبحكولك وين الامن !! يعني كل مواطن بده شرطي مثلا يمشي وراه ؟ .

احنا الناس زهقنا نسمع اخبار القتل والموت والسبب تافه…الموت حق على الانسان..وثقافة السلم المجتمعي عمل …فهل نعمل لحماية الابناء من الابناء؟، فعل تعمل المؤسسات المختصة على تعزيز ثقافة السلم الاجتماعي بين الناس ؟ .

كل يوم في طوش في الشوارع والحارات ..وكثار المسترجلين ومستزلمين اما على الجيران او على الزميل او على الي ماشي في الشارع ..القتل على خلفية شجار المفروض يصحينا لنزرع ثقافة السلم الاهلي والمجتمعي بين الناس .

بكفي تكون ردة فعلنا عابرة ..شو بطلنا نحس ..صارت ردة فعلنا بس لنشوف السلطة شو بدها تحكم على القاتل؟ او خسارة على الشاب المغدور ؟ احنا بحاجة لتغيير المفاهيم ..لانه دروس الدين في المدرسة والمساجد لا تأتي بالنتائج ..لانه ثقافة العصبية والمرجلة لا تنتهي، لكن يمكن الحد منها كثيرا اذا عملنا على تعزيز السلم الاهلي بين الشباب والمراهقين.