دللت التحقيقات الصحية والقانونية التي أجريت مع عدد من الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم في قطاع غزة، أخرها قيام الزوج محمد دوحان “37” عاماً على قتل زوجته سعدة عبد الله عاشور “37 عامًا” بـ “سكين” وهي تقوم بإرضاع ابنهما الذي لم يتجاوز عمره أربعة أيام فقط في محافظة رفح جنوبي القطاع، وكذلك قيام الشاب مصعب ابو هنية “22” عاماً بقتل المواطنة الآمنة نسرين ابو حسنين في الثلاثينات، ان الجناة المجرمون تعاطوا نوع مخدر جديد يطلق عليه “الثور” بات ينتشر  في القطاع بأيدٍ خفية.

وحسب التحقيقات فإنه يعمل على إثارة حاسة العنف والرغبة في القتل لديهم. وتجري الجهات المختصة جهوداً كبيرة لمراقبة هذا العقار الخطير ووقف دخوله، والذي بات يدخل القطاع في ظروف يختارها المعنيون لأسباب متعددة. 

دوحان تناوله

وكانت جريمة قتل الواطنة سعدة عاشور التي أنجبت طفلتها للتو، وآمنة في مخدعها داخل غرفة نومها آثارت رأي عام كبير عقب قتلها طعنا بعدة طعنات في رقبتها، أمس السبت، في حي تل السلطان بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال المقدم حقوقي أيمن البطنيجي إن الزوج المذكور الذي قتل زوجته ذبحاً بالسكين، كان يعاني من اضطرابات نفسية، حيث ثبت أنه كان يتعاطى المخدرات والترامادول كما أنه يعاني حالات الهلوسة والوساوس وأفكار غير طبيعية.

وأوضح أن هذه الجريمة ليس من الطراز المعروف، وأنها مرتبطة بتطور الإمكانات والوسائل والظروف القاسية، ونفى أن تكون مرتبطة بالأوضاع المادية من فقر وغيره.

وذكر البطنيجي، أن نسبة كبيرة تصل إلى 88% من مثل هذا النوع من جرائم القتل يكون مرتكبهما متعاطياً للمخدرات وحبوب الترامادول وغيرها.

وأكد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية “أن أنواع المخدرات في هذه الأيام تختلف عما قبل، حيث إن الأنواع المنتشرة اليوم تدخل فيها ما يؤدي إلى الهلوسة”.

وحول ما إذا كان مرتكب الجريمة سيحاكم في ظل وضعه النفسي، أكد البطنيجي، أن هذا الأمر يعود إلى القضاء، الذي يحدد مدى تأثير المخدرات عليه، وهل كانت سبباً لارتكابه الجريمة أم لا.

المصدر: المشرق نيوز